السبت 27-04-2024 03:01:09 ص : 18 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

كيف تمارس جماعة الحوثي الإرهاب الفكري بالمحويت ؟

الإثنين 04 يونيو-حزيران 2018 الساعة 09 مساءً / الإصلاح نت - متابعات / مركز المحويت الاعلامي


قبل ايام قلائل من رمضان صعد الحوثي (سمير مهدي ابو علي) في أحد مساجد مدينة الطويلة والقى محاضرة بين صلاتي المغرب والعشاء؛ قال فيها : إنّ من لا يضمّ في الصلاة ويقول آمين، ومن لا يؤمن بآل البيت، ومَن يقصّر الثياب؛ فهو كافر ومرتدّ يجب قتله !


ومنذ فرضت المليشيات سيطرتها على المحافظة، وهي تمارس صنوف من الإرهاب الفكري، وتلجأ الى القوة والعنف من أجل فرض أفكارها ومعتقداتها الهدّامة على أبناء المحافظة .


ومع بداية شهر رمضان الفضيل عقدت المليشيات الحوثية بمديرية جبل المحويت اجتماعًا بأئمة ومؤذني المساجد في عزل عنبر والوسط والعرقوب والأحجول؛ وأقرّت فيه بأن على أئمة ومؤذني المساجد تأخير أذان المغرب في رمضان إلى حين وقته الحقيقي عملا بقوله تعالى " ثم اتمّوا الصيام الى الليل " !!


وكان مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة قد ارسل تعميمًا حوثيًا بإلزام أئمة المساجد بتوحيد خطب الجمعة وتوحيد الأذان بحسب التوقيت المحلي للجامع الكبير بصنعاء وإغلاق مكبرات الصوت في أثناء صلاة التراويح والدروس الليلية، وإلزام الخطباء بالدعاء على العدوان حسب زعمهم اضافة الى الدعاء لما أسموها باللجان الشعبية !


ويقوم المشرفون الحوثيون بإجبار مؤذني المساجد في مختلف المديريات على ترديد " حيَّ على خير العمل " في الأذان، في سعيها لفرض معتقدات الجماعة على المساجد، وفرض التشيع الصفوي في المجتمع. كما يقوم خطباء المليشيا بترديد الصرخة من على المنبر وفرض قراءة آية الكرسي بصوت جهري جماعي عقب صلاة العشاء في المساجد.

  

* الحرب على المساجد ومدارس تحفيظ القرآن

منذ اجتياح الجماعة الحوثية للمحافظة عمدَت الى فرض خطباء لبعض المساجد، ما لبثَ أن طال كثيرًا من المساجد، وقاموا بإقصاء أي خطيب غير موالٍ للجماعة، واستقطاب بعض الخطباء والحاقهم في دورات تأهيلية. وتقوم المليشيا باتخاذ المرافق التابعة لبعض المساجد - - التي استولت عليها - كمراكز لإقامة أنشطتها الطائفية التي تقيمها في بعض المساجد بصورة يومية.


وتقوم الجماعة الحوثية بالمحافظة عبر مكتب الأوقاف بإرسال خطبة جمعة مُوحَّدة الى أبرز المساجد في المديريات وهي خطب ركيكة ومُسيَّسة، تنفث من خلالها السموم والأحقاد وتدعو المصلين الى ارسال ابنائهم الى الجبهات، ومن لم يمتثل من الخطباء للدعاء على السعودية بحسب الطلب؛ يجد نفسه عرضة للمضايقة والتحقيق، لدرجة أنّ كثيرا من الخطباء غير الموالين للجماعة تركوا الخطبة رفضًا للإملاءات الحوثية ودرءً للمشاكل.


كما قامت المليشيات بإغلاق مدارس تحفيظ القرآن الكريم كان آخرها قيام الحوثي ابراهيم شرف الدين بإغلاق مدرسة تحفيظ القرآن الكريم بجامع المنضحة الشهر الفائت؛ بتهمة أن هذه المدارس تقوم ببث الكراهية ضد ما اسموها المسيرة القرآنية. وفي فبراير الماضي قامت المليشيات الحوثية بالاعتداء على المصلين في جامع العقب بمدينة المحويت وإنزال الخطيب بقوة السلاح من على المنبر وفرض أحد خطبائها لإلقاء خطبة الجمعة !

  

* استفزاز المشاعر

تقوم المليشيات الحوثية بمديرية حفاش بفتح مكبرات الصوت من مكتبها بمقر نادي حفاش بالأهازيج والزوامل الحوثية والشعارات والمحاضرات الطائفية في الوقت الذي يصلي الناس التراويح في جامع مركز المديرية المجاور للمقر ؛ في استفزاز وايذاء لمشاعر المصلين.
وتستمر المليشيات في منع الناس من أداء صلاة التراويح في كثير من المساجد في مختلف المديريات، أو السماح بأداء صلاة التراويح لكن في ظل منع مكبرات الصوت، وهو ما يحرم الكثير من الناس من معرفة اوقات الصلوات، وتقوم بالتضييق على الناس من ممارسة عباداتهم التي يمارسونها على امتداد الأجيال السابقة.

  

* حوثثة المحافظة

طوال أكثر من ثلاثة أعوام هي مدة سيطرة الحوثي على المحافظة قامت المليشيات بإعادة هندسة المحافظة فكريا وتغيير التركيبة الإدارية ؛ حيث أقصَت طوال هذه الفترة كل المناوئين للمشروع الحوثي وإحلال حوثيين ومتحوثين بدلاً عنهم ! وقد بسطت المليشيات ايديها على كل المناصب الإدارية في التعليم والأوقاف والأمن وفي شتى المجالات وصولا الى الانقلاب على شريكها في الانقلاب على الدولة والشرعية. وتُسابق المليشيات الزمن في فرض افرادها وتوظيفهم في الجهاز الإداري للمحافظة. وتقوم المليشيات بفرض أفرادها من ابناء السلالة في أبرز المناصب المرموقة، وتعهد ببعض المناصب الى متحوثين ممن تمكّنت من كسب ولاءهم والحاقهم في دورات ثقافية فكرية خرجوا بعدها حوثيين أكثر من الحوثي نفسه.

  

* الدورات الثقافية

تضع المليشيات يدها على كل موارد وضرائب المحافظة، وتُسخِّر كل هذه الأموال في حربها ضد اليمنيين، واقامة الدورات الثقافية الفكرية؛ التي تسعى من خلالها الى استقطاب كافة ابناء المجتمع وتغيير قناعاتهم الفكرية في محاولة دؤوبة لفرض التشيُّع في المجتمع اليمني.


وفي مارس الماضي أجبرت المليشيات الحوثية بالمحافظة بالقوة؛ رؤساء الشُعَب في مكتب التربية والمختصين بالمديريات ومدراء المكاتب في المجالس المحلية بالمحافظة وعدد من مدراء المدارس والضباط والجنود على المشاركة في الدورات الثقافية التب أُقيمت في صنعاء، وهددت الرافضين بالفصل من أعمالهم او ايداعهم في السجن بتهمة الخيانة وتأييد العدوان والمرتزقة !


وقد تمكّنت المليشيات من خلال هذه الدورات من كسب ولاء كثيرٌ من مدراء العموم والقيادات الإدارية ومدراء المدارس والمشايخ التابعين للمؤتمر وتغيير قناعاتهم؛ حيث صاروا يتباهون بالولاء لعبدالملك الحوثي، وصولاً إلى نعْت من كانوا يطلقون عليه بالزعيم علي عبدالله صالح بالخيانة والعمالة !

  

* جملة انتهاكات

مارست المليشيات منذ سيطرت على المحافظة جملة من الانتهاكات ؛ يمكن اجمالها في النقاط التالية :
- الجباية في عدد من الأسواق وفرض الخُمُس من القات والمال .
- ترديد الصرخة من على المنبر وقراءة آية الكرسي بصوت جهري جماعي عقب صلاة العشاء.
- سبّ الصحابة كقول أحد قيادات الحوثي بشبام في احد المقايل بأنّ الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يذهب الى منازل الصحابة للتحرش بالنساء !!
- ترديد الصرخة في المساجد، وفي المدارس بعد النشيد الوطني وتحية العلَم، وفي اماكن توزيع المعونات الغذائية المقدمة من المنظمات.
- طلاء قُبَّاب بعض المساجد باللون الأخضر.
- تغيير خطباء وأئمة ومؤذني كثير من المساجد، وفرض حوثيين بدلًا عنهم.
- الضغط على بعض الأئمة لترديد (حيّ على خير العمل) في الأذان.
- اختطاف خطباء مساجد، وحفاظ ، ومدرسي القرآن الكريم؛ والتحقيق معهم بتهمة التحريض.
- اقامة دروس شبه يومية بعد صلاة المغرب بعددٍ من المساجد تُشكك بأحاديث الصحيحين، وتتطاول على بعض صحابة الرسول (ص)؛ كوصف الصحابي الجليل (عمرو بن العاص) بالصعلوك.
- تعميم خطبة الجمعة على الخطباء.
- الزام الخطباء بتوعية المجتمع بثقافة الشهادة والاستشهاد، والحديث في الخطبة وجميع المنابر عن فضل الاستشهاد وعظمة الشهداء، واقامة ندوات توعية بين صلاتي المغرب والعشاء.
- دعوة الخطباء إلى ادانة العدوان، ودعوة المجتمع الى البذل والتضحية، ودفع المجهود الحربي.
- دعوة التربويين في خطب الجمعة للقيام بتربية جيل جهادي.
- منع صلاة التراويح في رمضان.