في إطار التداعيات الخطيرة التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي، بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في عملية تسليم مدينة القدس كعاصمة أبدية للكيان الإسرائيلي المحتل، والتي دشنت اليوم الاثنين عبر نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى مدينة القدس الشريف. 

هذه الخطوة قوبلت بالرفض المطلق من قبل الحكومات والشعوب العربية والإسلامية، والتي تعني اعترافاً رسمياً بالكيان الإسرائيلي الغاصب، وتثبيته على ارض فلسطينية محتلة منذ عام 67م, وتصفية كاملة لمشروع الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وكانت السلطة الفلسطينية قد أبلغت الإدارة الأميركية بشكل رسمي رفضها لاي قرار بنقل السفارة الأميركية الى القدس المحتلة او الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال بيان رسمي أن السلطة الفلسطينية ترفض أي إجراء أو قرار تتخذه الإدارة الأمريكية للمس بالوضع القائم في مدينة القدس". وأشار إلى "أن إقدام الإدارة الأمريكية على إجراء من هذا النوع يعتبر عملاً مستهجناً، ويتعارض مع دور الإدارة الأمريكية كوسيط وراعٍ لعملية السلام، ويخرجها من هذا الدور، ويغلق كل باب أمام الاستمرار في عملية سلام جادة".

ودانت كل من مصر والأدرن والمغرب التصعيد الاسرائيلي غير المبرر بحق الشعب الفلسطيني, مطالبين بسرعة وقف المجازر المروعة والسعي لمساعدة الفلسطينيين في قيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجدها اليوم, من اجل المشاركة في مليونية العودة في عدد المخيمات لتصل الى 15 مخيماً بدلاً من خسة .

وفي الضفة العربية دعت حركة حماس وحركات شبابية أخرى الى مسيرات تصعيدية في رام الله وبيت لحم والخليل والوصول الى نقاط التماس مع قوات الاحتلال وذلك إحياء للذكرى ال70 للنكبة ورفضاً لنقل السفارة الامريكية الى القدس المحتلة.

الأحزاب والتيارات الإسلامية وشخصيات في العالم الإسلامي هي الأخرى نددت بهذه الخطوة الاستفزازية, مؤكدين أن القدس سوف تبقى عربية وإسلامية وأن هذه الخطوة لن تغير من الحقيقة شيئا.   

رئيس الهية العليا للتجمع اليمني للإصلاح أشار إلى ان فلسطين هي قضية الأمة الإسلامية الأولى ويجب المحافظة عليها حية في قلوب المسلمين.

وقال محمد عبدالله اليدومي في تغريدة له على حسابه الرسمي توتير: "إن على هذا الجيل أن يحافظ على فلسطين حية في عقولهم ومشاعرهم, حتى يأتي جيل التحرير الذي تتوافر فيه أسباب النصر".

وترفض شعوب العالم العربي والإسلامي وعدد من الدول الاروبية ودول أخرى، هذه الخطوة الاستفزازية التي تصادر حق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ومنذ صباح اليوم الاثنين استشهد 52 مواطناً فلسطينياً وأصيب 2410 مواطنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، خلال مشاركتهم في مخيمات العودة شرقي قطاع غزة في إطار "مليونية الزحف".

وبدأ الفلسطينيون في قطاع غزة بتاريخ 30 آذار/ مارس الماضي، حركة احتجاجية أطلق عليها "مسيرات العودة" بالتزامن مع ذكرى "يوم الأرض"، من المقرّر أن تبلغ ذروتها في 15 أيار/ مايو الجاري الذي يصادف ذكرى "النكبة"، للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين، ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.