فيس بوك
جوجل بلاس
مأرب تقيم عزاءً في رحيل الشيخ الزنداني وكبار القيادات والمشايخ في مقدمة المعزين
حضرموت.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في رحيل الشيخ الزنداني بالمكلا
تعز.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في فقيد اليمن الشيخ الزنداني
قيادات الإصلاح تستقبل العزاء في رحيل الشيخ الزنداني وسط حضور كبير بمأرب
أمين عام الإصلاح يستقبل العزاء بالرياض في وفاة الشيخ الزنداني
عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية «المطلق» يقدم العزاء في وفاة الشيخ الزنداني
الحزب الجمهوري يعزّي برحيل الشيخ الزنداني ويشيد بإسهاماته في ميادين النضال والدعوة
قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بعطائه وأدواره المشهودة
تشييع مهيب للشيخ الزنداني شارك فيه الرئيس أردوغان وقيادات في الإصلاح
منذ أكثر من ثلاثة أعوام ومحافظة ذمار ترزح تحت وطأة احتلال المليشيات الحوثية الإيرانية ، التي تمعن كل يوم بجرئمها المختلفة بحق أبناء المحافظة ، الذي تزداد يوماً بعد يوم ، متفاقمة معها اوضاع المواطنين ومتزايدة معاناتهم ، جراء غياب الخدمات الضرورية في لحياة العامة ، وانقطاع المرتبات وشحة مصادر الدخل لديهم ، وتجريف المليشيات للحياة العامة.
المستوى الاقتصادي والمعيشي:
يعاني أبناء المحافظة من انقطاع مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين للشهر الخامس عشر على التوالي ، متسببة هذه المشكلة بفقدان مصادر الدخل لكل منتسبي الجيش والأمن وموظفي القطاعات الحكومية المختلفة. ويمثل أعداد منتسي الجيش والأمن من ابناء محافظة ذمار مايقارب منتصف تعدادها السكاني من الذكور ، وتتصدر مديريات ضوران وجبل الشرق والمنار المنظوية تحت لواء"آنس" صدارة منتسبي ابنائها للأجهزة الأمنية والعسكرية ، بينما يمثل موظفي القطاعات الحكومية في المحافظة النسبة الأقل عدداً من الأجهزة الأمنية والعسكرية ، والذي أصبح كليهما يشكل بطالة ومستوياتهم المعيشية تحت خط الفقر ، الأمر الذي دفع معظمهم إلى الانخراط في صفوف جماعة الحوثي ، بحثاً عن لقمة العيش ، وتمثل نسبة الانضمام للشرعية والالتحاق بصفوها في مختلف المحافظات المحررة النسبة الأقل ، نتيجة القبضة الأمنية المشددة من قبل ميليشيات الحوثي في المحافظة والملاحقات والمضايقات التي يتعرض لها كل من التحق بصفوف الشرعية ، إضافة إلى عدم انتظام مرتبات الجيش الوطني ، وانقطاعها لعدة شهور.
بينما لجأ اغلب موظفي القطاعات الحكومية واساتذة الجامعات إلى الحرف اليدوية كالدكتور "فؤاد جعدان" الأكاديمي في كلية اللغات بجامعة ذمار ، والذي تحول من استاذ جامعي يحمل حقيبته الخاصة ، المملوءة بالمذكرات والمدونات العلمية ، إلى عامل بسيط يبيع الذرة الشامية على عربيته التي يتجول بها في شوارع وازقة مدينة ذمار ، في مهنة جديدة فُرضة علية نتيجة وضعه المعيشي ، وانقطاع مرتبة ، وآخرون لجئوا إلى مزاولة بعض المهن الحرفية والشاقة كأعمال البناء والزراعة والاتجار بشجرة القات.
ويتعرض التجار من ابناء المحافظة إلى ابتزاز متواصل وفرض اتاوات مالية كبيرة ، تفرضها عليهم عناصر المليشيات بقوة السلاح ، اضافة إلى ما تتعرض له البضائع التجارية من إخضاع للفحص والتدقيق والتثمين على مداخل المحافظة ،وفرض جمارك جديدة عليها تصل نسبتها إلى 100% ، مما ادى إلى ارتفاع جنوني للأسعار ، فقد معها المستهلك قدرته الشرائية ، وافلاس بعض تجار المحافظة.
الأوضاع الصحية:
لا يقل مأساة الوضع الصحي في المحافظة عن غيره من المستويات المعيشية ، وذلك لتردي الخدمات الطبية وتدهور وضع المستشفيات الحكومية بسبب نهب ميليشيات الحوثي لميزانياتها ، والمساعدات الطبية المقدمة لها، وتحويلها الى صالح "مجهودهم الحربي" وقد أطلق في مطلع العام الجاري كلاً من مستشفى الوحدة التعليمي ، ومركز الغسيل الكلوي بهيئة مستشفى ذمار العام ، نداءات استغاثة الى وزارة الصحة ، والمنظمات الإنسانية والإغاثية لتوفير ابسط المستلزمات الضرورية ، بما يمكنهما من الاستمرار في تقديم الخدمات الطبية وانقاذ حياة المرضى.
ومطالبين ميليشيات الحوثي بالتوقف عن نهب ومصادرة مخصصات المستشفيات الحكومية ، والمساعدات الطبية المقدمة من المنظمات الإنسانية والإغاثية المقدمة لأبناء المحافظة.
فيما المستشفيات الخاصة والتي تعتبر أفضل حالا من المستشفيات الحكومية في تقديم الرعاية الطبية لأبناء المحافظة ، إلى أنها تتعرض لابتزاز ممنهج من قبل ميليشيات الحوثي وفرض اتاوات ومبالغ مالية كبيرة تحت مسمى "المجهود الحربي" ، والذي بدورها تؤدي الى ارتفاع تكلفة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين ، مما يؤدي إلى حرمانهم منها ، ورضوخهم تحت سطوة الأمراض المختلفة ، التي قد تتسبب بعضها بالوفاة.
الوضع التعليمي:
تشهد العملية التعليمية بالمحافظة تدهوراً كبيراً وحرمان عشرات الالاف من الطلاب والطالبات من التعليم نتيجة تسيب المدرسين من المدارس بسبب توقف رواتبهم ، فيما تستغل ميليشيات الحوثي هذا التسيب والفراغ لدى الطلاب ، وتقوم باستقطابهم للتجنيد في صفوفها والزج بهم في جبهات القتال ، وما تبقى من العملية التعليمية خصوصاً في المدارس الواقعة في مركز المديريات او عاصمة المحافظة تعمل المليشيات الى على توظيفها تحريفها بما يتطابق مع أهواء وتوجهات الجماعة ، وإلزام المدرسين والمدرسات بتدريس المناهج الذي ادخلت عليهن تعديلات طائفية ومذهبية متطرفة ، ومن خالف يتعرض للطرد والإهانة من قبل عناصر المليشيات ، كما حدث في مدرسة بلقيس للبنات وسط مدينة ذمار ، والذي أقدمت مديرة المدرسة المعينة من قبل ميليشيات الحوثي "امة القدوس الغرباني" قامت بطرد مدرسات المادة الإسلامية بالمدرسة واستبدالهن "بزينبيات" يقومن بنشر الأفكار الطائفية الحوثية الإيرانية المتطرفة ، ف"نهلة الخوجة" إحدى "الزينبيات" الذي تم فرضهن من قبل مدير مكتب التربية والتعليم بالمدينة "عبد الكريم الحبسي" على مدرسة بلقيس للبنات ، كغيرها من " الزينبيات" التي فرضهن على مدارس البنات في المحافظة ، واعتماد لهن حصص دراسية بالمدرسة تحت مسمى "التعبئة العامة" ، والذي أثار تقديمها لشرح سورة "الكوثر" جدلاً كبيراً في الأوساط التعليمية ، الذي ذكرت فيه أن سورة "الكوثر" المقصود بها هي " فاطمة " البتول الزهراء وليس نهراً في الجنة كما هو ثابت في تفاسير القران الكريم.
فيما حولات المليشيات الحوثية بعض المدارس الحكومية بالمحافظة إلى إمكان استقطاب وتجنيد الفتيات ، كمدرسة "حفصة للبنات" بمدينة ذمار التي حولتها إلى معسكر خصصته ، "للزينبيات" التي تقوم باستقطابهن للتجنيد في صفوفها من مختلف مديريات ومناطق المحافظة وإقامة لهن دورات تثقيفية طائفية متطرفة ، ودورات تدريبية على مختلف أنواع الأسلحة .
الاوضاع الامنية:
تشهد محافظة ذمار الذي يسيطر عليها ميليشيات الحوثي ، انفلات أمني كبير ، وارتفاع منسوب ارتكاب الجريمة ، وانتشار ظاهرة السرقات والسطو بقوة السلاح من قبل نافذين في ميليشيات الحوثي على أموال وممتلكات عامة و خاصة تابعة للمواطنين.
فيما تشهد المحافظة حالة قمع واختطافات واخفائات قسرية متواصلة من قبل ميليشيات الحوثي ، والحاق الاذاء النفسي والمادي بالأهالي ، فيما يكون سبب الاختطافات أو الاخفاءات القسرية في الغالب ابتزازات مالية ، تجنيها قيادات وعناصر ميليشيات الحوثي من ذوي واهالي الضحايا .
وأصبح الاتجار بالمعتقلين الى حد إطلاق معتقلين متهمين بالسرقات والقتل وغيرها من الجنيات مقابل دفع مبالغ مالية لقيادات حوثية ، او كون الجاني ينتمي لأسرة هاشمية "قنديل" ، ف"محمد احمد العرقبان" الصادر بحقه حكم قضائي بالإعدام من محكمة ونيابة جبن الابتدائية بالضالع ، بتهمة القتل ، والذي كان مسجون في السجن المركزي بذمار ، تم تهريبه من السجن بواسطة مدير أمن محافظة ذمار المعين من قبل ميليشيا الحوثي " احمد الادريسي".
النازحين :
تسببت ملاحقات ومضايقات ميليشيات الحوثي وارتكابها ابشع الجرائم مثل القتل – الاختطاف والتعذيب – الاخفاء القسري – نهب الممتلكات – تفجير المنازل ، وغيرها من الاعمال الاجرامية بحق كل من يخالفها الرأي ، إلى موجة نزوح كبيرة إلى اغلب المحافظات التي تقع تحت سلطة الشرعية.
وتعتبر محافظة مارب من اكبر المحافظات الذي استقبلت النازحين من ابناء محافظة ذمار ، يتواجد فيها حالياً ما يقارب (1000)أسرة نازحة من ابناء المحافظة ، مقسمة على ثلاثة مخيمات نزوح بمدينة مارب وتعاني اوضاع انسانية صعبة ، وانعدام المقومات الاساسية للحياة ، ومعرضة للأمراض والاوبئة وسواء التغذية ، وبحاجة ماسة إلى تدخل انساني عاجل لتوفير المواد الغذائية والايوائية لهم.
وتسير المليشيات بالمحافظة إلى المجهول ، في ظل تزايد حالات الانتحار في أوساط المواطنين نتيجة تردي أوضاعهم المعيشية ، وانعدام فرص العمل ، وارتفاع الاسعار والانقطاع المتواصل للمرتبات ، وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية ، والارتفاع الجنوني للمشتقات النفطية ، وارتفاع معدلات السرقة والسطو على ممتلكات المواطنيين من قبل نافذين في صفوف المليشيات ، فيما تقارير صادرة عن منظمات حقوقية وانسانية في المحافظة تشير إلى كارثة انسانية يعاني منها ابناء المحافظة ، تتطلب إلى تدخل انساني عاجل من قبل كل المنظمات التي تعمل في المجال الإنساني والاغاثي.