الجمعة 26-04-2024 23:03:25 م : 17 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

النكبات والمناسبات.. فرصة حوثية للإثراء ونهب المواطنين وخلق الأزمات

الجمعة 20 سبتمبر-أيلول 2019 الساعة 07 مساءً / الإصلاح نت – خاص

     

لم تكد عملية الاستهداف الإرهابي لشركة أرامكو السعودية تخرج إلى الناس، إلا واستغلتها مليشيات الحوثي الإيرانية فرصة سانحة للمزيد من الإثراء وسلب المواطنين وإحداث الأزمات.

وبينما كان العالم منشغل بمحاولة المليشيا الحوثية إبعاد التهمة عن ايران، بتبني العملية الإرهابية، سارعت هذه المليشيات إلى خلق أزمة خانقة، واعتبارها نتيجة طبيعية لتضرر إمدادات النفط العالمية، وانعكاسها على مناطق سيطرة الحوثي، التي تحول هذه الأزمة إلى محطة كسب رخيص ونهب للسكان.

وشهدت العاصمة المحتلة صنعاء والعديد من المحافظات اليمنية تحت سيطرة مليشيات إيران، أزمة خانقة وانعدام للمواد النفطية ومادة الغاز المنزلي، منذ عدة أيام، في حين يسعى الحوثيون إلى جمع الأموال ومفاقمة الأوضاع المعيشية للناس، الذين أنهكهم الانقلاب الحوثي والآثار المترتبة عليه.

وتقول مصادر في صنعاء إن مليشيات الحوثي وعقب العملية الإرهابية التي استهدفت موقعي النفط السعوديين، أقدمت على إخفاء مادتي البترول والديزل من الأسواق، وبدأت بإنعاش السوق السوداء، كما اعتادت على ذلك منذ سنوات.

وأكدت المصادر أن المليشيات اعتبرت هذه العملية فرصة للكسب غير المشروع، وبثت دعايات عن انقطاع إمدادات النفط تماماً، بينما حولت المخزون الكبير من الوقود لديها إلى السوق السوداء وجني أرباح خيالية على حساب وجع اليمنيين.

نكبة وخراب ديار

وكما هي عادة الحوثيين (كجماعة عنصرية طائفية) في استغلال المناسبات الوافدة في جني المليارات تحت مسميات عدة، يأتي احتفال الجماعة التابعة لإيران بمناسبة انقلابها على الدولة في اليمن في 21 سبتمبر، كمناسبة لنهب المواطنين وفرض الإتاوات على التجار.

وحسب مصادر مؤكدة في صنعاء ومحافظات عدة، فإن قيادات حوثية تمر على المحلات التجارية وتجبر أصحابها على دفع مبالغ ماليه باسم الاحتفال بما تسميه ثورة 21 سبتمبر الحوثية.

وهذا العام يحتفل الحوثيون بمرور 5 سنوات من الدم والبارود والانهيار الشامل بالمزيد من الإثراء القذر، على حساب المواطن، الذي يتم سلبه تحت مسميات عدة في هذه الذكرى المشؤومة.

ويتذكر اليمنيون أنه في هذا اليوم شرع الحوثيون بتنفيذ عملية نهب واسعة لأموال ومخصصات الدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية، ووصلت إلى السطو على الرواتب منذ ثلاث سنوات، وهم اليوم بعد خمس سنوات ينهبون ما تبقى من أموال من جيب المواطن.

وأطلقت المليشيا الحوثية فكرة التبرعات القسرية بأسماء مختلفة برعت في ابتكارها لنهب أموال المواطنين وتفريغ جيوبهم تحت شعارات مختلفة بالتزامن مع مصادرة رواتبهم، وهي في ذكرى نكبة 21 سبتمبر تجمع الأموال تحت مسميات الصمود ودعم الجبهات، بأساليب الترهيب المختلفة.

أما التجار وأصحاب المحلات فيدفعون إتاوات وإلا يتم الرفع بهم حيث يجري ترهيبهم وإرغامهم على دفع جزاءات باهظة، حسب مواطنين في صنعاء ومحافظات خاضعة لسيطرة الانقلابيين الحوثيين التابعين لإيران.

وزادوا من أسلوب خداعهم للمواطنين، حيث تزامن مع ذلك إلى الإعلان عن ابتكارات حربية جديدة (لإخفاء الأسلحة الإيرانية تحت هذا العنوان) واعتبار ذلك فرصة لطلب التبرعات لدعم القدرات العسكرية الحوثية، كحيلة جديدة يحتال بها الحوثي على المواطنين، لخداعهم بأنهم أصحاب قدرات عالية في تصنيع وتطوير هذا النوع من الطائرات، الذي هو في الحقيقة يفوق إمكاناتهم بكثير.

ورغم أن ما تقوم به المليشيات الحوثية يشبه التسول، إلا أنها تمارسه بعنجهية، وبأساليب الوعيد والتهديد لمن يتخلف عن تلبية مطالبها في دفع الأموال لصالحها.

حي على خير النهب

قبل عدة أشهر وجهت مليشيا الحوثي دعوة للمواطنين عبر قناتها الفضائية، ورسائل نصية عبر شركات الاتصال تحمل شعارات رنانة، فضلاً عن منابر المساجد، طالبت فيها بالتوجه لمراكز البريد بصنعاء وغيرها، للتبرع لدعم الطيران المسير والقوة الصاروخية المزعومة.

وقبل ثلاثة أشهر فقط، فتحت المليشيات حسابات في البريد، تحت اسم "حي على خير اليمن" لسلب أموال اليمنيين باسم دعم مقاومة حزب الله الإرهابي، وقالت الجماعة الحوثية حينها إنها تمكنت من جمع نحو 74 مليون ريال، في غضون أسبوعين، في الموسم الثالث من الحملة التي نهبت بها جيوب اليمنيين في ظل أوضاعهم المأساوية، لصالح جماعات إرهابية تمارس القتل في الدول العربية تحت مسمى المقاومة للكيان الصهيوني الذي يعيش في أمن ودعة.

وعنوان آخر قامت مليشيات الحوثي الإيرانية بسرقة أموال اليمنيين بذريعته باسم "دعم الصواريخ الباليستية"، إضافة إلى الحسابات السابقة ومنها "المجهود الحربي"، و"دعم البنك المركزي" و"نازحو الحديدة"، لتقوم من خلال هذه الحسابات بالتواصل مع رؤوس الأموال، والمواطنين، للتبرع لهذه الحسابات، التي ترتبط بشكل مباشر بقياداتها العليا.

وخلاصة ما سبق أن مليشيا الحوثي تتجه صوب المواطن في كل مناسبة أو حدث، لترفع أسعار الوقود والغاز لصالح هوامير الجماعة، أو لتفرض تبرعات وإتاوات قسرية تحت مسميات عدة، وحتى إنها لا تفوت ذكرى النكبات التي جلبتها لتحل على رؤوس اليمنيين، في الكسب والإثراء على حساب أنين اليمنيين والمتضورين جوعاً.

كلمات دالّة

#اليمن