الإثنين 29-04-2024 02:51:59 ص : 20 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الملك سلمان.. استجابة شجاعة لإنقاذ اليمن واستعادة دولته ودعم سخي لمواجهة كوارث الانقلاب

الثلاثاء 11 ديسمبر-كانون الأول 2018 الساعة 11 مساءً / الإصلاح نت - خاص

 

أثبتت المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حرصها الكبير على أمن واستقرار اليمن، وانقاذه من ويلات الانقلاب الذي نفذته المليشيات الحوثية الإيرانية، وإنقاذ الشعب اليمني من تداعيات هذا الانقلاب المشئوم، وجرام المليشيات بحق اليمنيين، والتي انعكست على أوضاع الشعب لا سيما في المجال الاقتصادي.
ويؤكد الملك سلمان في كل مرة أنه يحمل هم الشعب اليمني وذلك منذ انطلاق عاصفة الحزم التي أعلنها التحالف العربي الذي تقوده المملكة لمساندة الشرعية من استعادة الدولة اليمنية، التي اسقطها الانقلاب الحوثي، ووقف الإرهاب الحوثي وإنقاذ المنطقة من خطر المشروع الإيراني، ولا يزال الملك سلمان يحرص على متابعة الوضع الإنساني في اليمن، بالتزامن مع الانتصارات التي تتحقق بالاستمرار في معركة تحرير اليمن من المليشيات الحوثية.

استجابة شجاعة
وفي كلمته الافتتاحية في القمة الـ39 لمجلس التعاون الخليجي المنعقدة في الرياض الأحد الماضي، كانت اليمن حاضرة بقوة، إذا أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، (ان دول التحالف حرصت وبطلب من الحكومة الشرعية على إنقاذ اليمن وشعبه من فئة انقلبت على شرعيته وعمدت إلى العبث بأمنه واستقراره).
وعندما تحضر اليمن في كل مناسبة، يثبت الملك سلمان أن أمن اليمن واستقرارها تمثل هماً لدى المملكة العربية السعودية، منذ انطلاق عاصفة الحزم في 26مارس 2015، التي جاءت بعد طلب تقدم به الرئيس عبد ربه منصور هادي لإيقاف الانقلاب الحوثي الممول إيرانياً واسقط المدن اليمنية، وبدأ في ممارسة الإرهاب المنظم وتهديد أمن واستقرار اليمن ومحيطه العربي والإقليمي، فجاءت نجدة المملكة والأشقاء في التحالف لتعيد الأمل لليمنيين في استعادة دولتهم.
وبدعم واسناد الأشقاء في التحالف بقيادة المملكة، تحررت العاصمة المؤقتة عدن، وتحررت العديد من المحافظات اليمنية، واستمرت معارك التحرير، لتطهير اليمن من دنس الانقلاب، وانقاذه من العبث الحوثي.
ولقد أكد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، إن الملك سلمان بن عبدالعزيز، أنقد اليمن والمنطقة من المد الفارسي، بإعلانه عاصفة الحزم لدعم الشرعية في اليمن، وأن القرار الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود هو قرار شجاع واستراتيجي لا ينقذ اليمن فقط بل ينقذ المنطقة ككل من براثن المد الفارسي،" كما أن "القرار سرّع في الكشف عن المخطط الفارسي وكشف أوراق إيران أمام جميع دول العالم وألغى الحلول الطائفية في اليمن تماماً."
وبعد أن كانت اليمن قد سقطت في براثن المشروع الايراني وأداته الحوثية الامامية، جاءت الاستجابة الشجاعة للملك سلمان والتحالف العربي، فكانت عاصفة الحزم وكان من نتائجها صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، واستمرار الجهود الأممية لحل الأزمة، وسيطرة الشرعية على جميع المنافذ والموانئ اليمنية باستثناء ميناء الحديدة الذي تتجه الأمور إلى تحريره، كما مكنت عاصفة الحزم من تدمير الدفعات الجوية للانقلابيين، ولجم الأطماع الإيرانية بضرب ذراعها في اليمن والعصف بأحلام إيران التوسعية ومشروعها الطائفي، وتحرير محافظات الجنوب والجوف ومأرب وأجزاء من صعدة، ووصول معركة التحرير إلى تخوم العاصمة المحتلة صنعاء.
ولقد كان لعاصفة الحزم والملك سلمان الدور الأكبر في إعداد جيش وطني وتدمير ترسانة أسلحة كبيرة للميليشيات الحوثية الانقلابية، فضلاً عن الاستنزاف الكبير في صفوف الانقلابيين ومحاصرتهم في رقعة جغرافية محدودة، وبقائهم مدانين في كل المحافل الدولية، فيما يبقى الحضور المتصاعد للأعمال الإغاثية والمساعدات الإنسانية والتخفيف من معاناة اليمنيين، علامة بارزة للملكة وملكها.

دعم وإغاثة
وقد جدد الملك سلمان في كلمته في افتتاح القمة الخليجية حرصه (على إعادة الأمل للشعب اليمني من خلال برامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية).
وترجمة لهذا الحرص قدمت المملكة خطة للعمليات الإنسانية، عبر عدد من الإجراءات والمبادرات منها "تقديم وديعة من المملكة إلى اليمن بقيمة ملياري دولار أمريكي، إضافة إلى مليار دولار سبق إيداعها، وسبق تحويل 200 مليون دولار للبنك المركزي اليمني منحة للبنك المركزي اليمني لدعم مركزه المالي.
ومنذ بدء الحرب يتواصل الدعم السخي والمتواصل الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لأشقائه في اليمن، لمواجهة الأزمة التي سببتها المليشيا الحوثية الإيرانية، واستمراراً لنهج السعودية الدائم في الوقوف مع الشعب اليمني، وانطلاقاً من اهتمامها في تحقيق الاستقرار للاقتصاد اليمني وتعزيز قيمة العملة اليمنية، لوقوف مع الشعب اليمني، ودعم الحكومة اليمنية، لاستعادة أمن واستقرار اليمن، وتمكينها من القيام بواجباتها.
ولا يزال برنامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية الذي تنفذه المملكة بتوجيهات الملك سلمان، يتواصل في جميع المحافظات اليمنية، مستمراً في جهود الإغاثة في اليمن عبر تنفيذ حزمة من المشروعات في مجالات الصحة، والأمن الغذائي، والإيواء والمواد غير الغذائية، إلى جانب دعم وتنسيق العمليات الإنسانية، والحماية، والخدمات اللوجيستية، والتعليم.

دعم مبدئي للحل السياسي
ومع استجابة الملك سلمان الشجاعة لنداء الشرعية في اليمن لتحريرها من سطوة الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية عبر العمليات العسكرية، فإنه ظل حريصاً (على دعم كل الجهود للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية) وهو ما أكده أمام قادة مجلس التعاون الخليجي مؤخراً، لكنه أكد أن (الحل السياسي يجب أن يكون وفقاً لقرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ونتائج الحوار الوطني اليمني الشامل)، كمرجعيات ثابتة.
وهو ما سبق أن أكده الملك سلمان خلال افتتاحه أعمال الدورة الجديدة لمجلس الشورى السعودي الشهر الماضي، بـ (دعم الحل السياسي وفق هذه المرجعيات بما يحفظ لليمن وحدته ويحقق أمنه واستقراره)، وأكد حينها بالقول: (إن وقوفنا إلى جانب اليمن لم يكن خياراً بل واجباً اقتضته نصرة الشعب اليمني بالتصدي لعدوان ميليشيات انقلابية مدعومة من إيران).
وتأتي مواقف الملك سلمان انسجاماً مع المواقف المبدئية والثابتة التي أعلنها التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، منذ انطلاق عاصفة الحزم، ففي مطلع شهر ديسمبر من العام 2015 قال خادم الحرمين الشريفين في كلمته أمام قمة مجلس التعاون الخليجي الـ36، (إن دول التحالف العربي حريصة على تحقيق الأمن في اليمن، وأن المملكة تدعم الحل السلمي في اليمن).