الأحد 10-11-2024 23:51:29 م : 9 - جمادي الأول - 1446 هـ
آخر الاخبار

شباب الإصلاح وثورة 11 فبراير

الأحد 05 فبراير-شباط 2017 الساعة 02 صباحاً / التجمع اليمني للإصلاح - عاصم المنعي

  


لم يتوانَ شباب الإصلاح مع إخوانهم الشباب اليمني المنتمين للأحزاب الأخرى والمستقلين عن الخروج للثورة للانعتاق من نظام فردي عائلي استبدادي قضى على أحلام اليمنيين، ووقف سداً منيعاً أمام طموحات الشباب وآمالهم المستقبلية.


مثّل يوم 11 فبراير2011 بداية لانطلاقة جديدة نحو الحرية والكرامة، وجاء هذا اليوم حلماً لبسطاء الناس، وللشعب اليمني المكافح والتي من خلاله ارتسمت لوحة إبداعية لملامح اليمن الجديد فاجأت الثورة الشبابية الشعبية السلمية من رحم المعانة البطالة والفقر والفساد وسوء الأوضاع الاقتصادية ساهمت ثورات الربيع العربي الدور الكبير في تنامي الزخم الثوري وكسر حاجز الخوف وكان التلاعب بتعديل الدستور اليمني من خلال التمديد للرئاسة وما عرف بتصفير العداد والاستمرار في عملية توريث السلطة لأبن الرئيس هي القاصمة للنظام فخرج الشباب اليمني بمن فيهم شباب الإصلاح بروح ثورية عالية وانضمت إليهم الأحزاب السياسية والقبائل والعسكريين رغبة في التغيير.


تنوعت الأساليب الثورية فبدأت بالاعتصام في الساحات ثم التصعيد بخروج المسيرات والمظاهرات مرورا بالعصيان المدني رافق ذلك كله الانضمامات المتكررة من العسكريين والمدنيين والدبلوماسيين والإعلاميين للثورة وكان لشباب الإصلاح الدور البارز في المشاركة في كل فعاليات التصعيد الثوري.


وللنظام والترتيب داخل ساحات الاعتصام والفعاليات الثورية وتفاني الشباب في خدمة المعتصمين في التنظيم والترتيب والإعداد للفعاليات ومع تعاون الثوار مع تلك اللجان على أساس المحبة والاحترام الألق الرائع جسد أسمى القيم الأخلاقية والمعاني الإنسانية للثورة الشبابية الشعبية اليمنية.


وكانت المسيرات المليونية والتي شهدت مجاز دموية في عصر وكنتاكي والقاع وأمام ملعب الثورة وغيرها كان شباب الإصلاح في مقدمة الصفوف بمعنويات مرتفعة ونفوس تواقة وهمة عالية مرددين شعارات الحرية والكرامة المطالبة بالتغيير، بصدور عارية رافعين أيديهم إلى السماء أمام آلة القمع وهم يرددون «سلمية سلمية» إيمانا منهم بأهمية النضال السلمي لإسقاط الأنظمة الدكتاتورية، موجهين لمن فتح النار في وصدورهم من البلاطجة والقوات الأمنية من نظام صالح التي مارست ضدهم أبشع أنواع القتل «لئن بسطت اليّ يدك لتقتلني ما أنا بباسطٍ يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين».


استطاع الشباب اليمني بكل مكوناته وائتلافاته من مختلف الأحزاب والمنظمات أن يقدموا أروع أنواع التضحية والفداء في سبيل هذا الوطن الغالي فأسقطوا مداميك النظام الفردي العائلي الأسري وتحطمت أمامه مشاريع التوريث البائدة، فكانوا للثورة عمودها الفقري وبدمائهم الزكية روحها الحي وبعزائمهم القوية هي المحرك للثورة والاستمرار بها حتى تتحقق كامل أهدافها.
وفي هذه المناسبة والذكرى فللشهداء الأبرار والجرحى الأحرار ألف تحية إجلال وإكبار فبدمائكم الزكية صدرتم أروع صفحات النضال في تاريخ اليمن الجديد وإنا على دربكم سائرون.