الثلاثاء 03-12-2024 17:26:15 م : 2 - جمادي الثاني - 1446 هـ
آخر الاخبار

إصلاح الحديدة يحتفي بذكرى التأسيس وبالأعياد الوطنية

الأربعاء 20 سبتمبر-أيلول 2023 الساعة 11 صباحاً / الإصلاح نت - مأرب

 

أقام التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الحديدة احتفالا خطابيا وفنيا في مدينة مأرب أمس الثلاثاء، تتويجا للاحتفالات الوطنية بذكرى الثورة اليمنية والذكرى الـ33 لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح، وذلك بمشاركة نازحي تهامة في مدينة مأرب.
وأكد رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الحديدة، الشيخ هادي هيج، على أهمية تعزيز الصف التهامي لدحر مليشيا الحوثي الإرهابية التي تمارس العديد من الانتهاكات المروعة بحق المدنيين، ومنها جريمة إعدام المليشيات الحوثية لتسعة من أحرار الحديدة في العام 2021.
وأضاف الهيج في كلمته أن شهر سبتمبر تحقق فيه إنجاز تاريخي بالنسبة لليمن، فهو الشهر الذي ولدت فيه الجمهورية وكنس فيه الأحرار الثوار كل مخلفات الطغيان الإمامي، كما كان هذا الشهر منطلقا لميلاد الإصلاح كامتداد لحركة الأحرار الثوار الذين واجهوا الكهنوت الإمامي، ورووا التراب اليمني بدمهم الطاهر، ليبزغ فجر 26 من سبتمبر كبارقة أمل لليمنيين.
وبين أن ميلاد الإصلاح محطة فارقة وتحول تاريخي كحزب سياسي ولد من رحم هذه الأرض الطيبة ومن رحم الجمهورية اليمنية حمل على عاتقه أشواق وأوجاع الشعب اليمني.
وأشار الهيج في كلمته إلى أنه ومنذ تأسيس التجمع اليمني للإصلاح وهو يجد نفسه في خدمة المواطن، ويشارك أبناء الحديدة واليمن قاطبة أفراحهم وأتراحهم، ويحمل أهداف ثورة ٢٦ من سبتمبر وينطلق من قيمها في توفير حياة كريمة للمواطن وفي مواجهة قيم التخلف والعنصرية والسلالية المقيتة.
وأكد الهيج أن ثلاثة عقود ونيف منذ تأسس الإصلاح كانت سنوات مثخنة بالأحداث والتحولات إلا أن الإصلاح بقي ثابتا بمواقفه الوطنية، ومتمسكا بنهجه الوسطي، وينبذ التطرف والإرهاب، وينطلق من التعايش والحوار مع مختلف القوى السياسية على قاعدة المصالح العليا لليمن.
وأدان الهيج ما تمارسه مليشيات الحوثي من جرائم حرب بحق المدنيين، من عمليات قصف وقنص وزراعة للألغام التي تقتل بشكل يومي المدنيين وتغلق الطرق والممرات الإنسانية وتنهب الأراضي والرواتب وتدمر الخدمات العامة وتسرق الإيرادات الكبيرة من ميناء الحديدة وتفرض الجبايات وتدمر التعليم وتتاجر بالأدوية وتغلق المؤسسات الخيرية وتهجر السكان وتحاصرهم وتوسع من معاناتهم اليومية بلا رواتب ولا كهرباء ولا صحة ولا تعليم، محولة حياة المواطنين إلى جحيم لا يطاق.


ودعا هيج جميع أبناء الحديدة إلى توحيد جهودهم ورص صفوفهم لتخليص قرابة 3 ملايين نسمة من جرائم ووحشية هذه المليشيات الحوثية الإيرانية الإجرامية، مؤكدا أن الإصلاح يمد يده لكل المكونات التهامية والوطنية والقوى السياسية والمجتمعية في محافظة الحديدة، بما من شأنه تقوية الصف الجمهوري في مواجهة مليشيات الحوثي التي رفضت الحوار ومبادرات التهدئة ورمت بكل الاتفاقيات المحلية والإقليمية والدولية عرض البحر ومضت تنفذ أجنداتها الإيرانية وهددت الملاحة الدولية في البحر الأحمر للخطر وجعلتها بؤرة تنازع دولي.
كما دعا رئيس مكتب إصلاح الحديدة البعثة الأممية إلى القيام بدورها الإنساني في حماية المدنيين من البطش الإرهابي الحوثي وأن تكون أكثر حيادية لأجل النساء والأطفال ممن تقتلهم مليشيات الحوثي بشكل يومي في الحديدة تحت سقف اتفاقية ستوكهولم التي صيرتها مليشيات الحوثي سقفا للنهب والتدمير والانتهاكات المروعة في الحديدة.


كما دعا إلى الاهتمام بأسر الشهداء والمختطفين والجرحى الذين كانت دماؤهم وجهودهم صمام أمان للجمهورية اليمنية.
من جهتها أشادت القيادية الإصلاحية بمحافظة الحديدة، منى محمد، في كلمة المرأة، بجهود المرأة الإصلاحية في محافظة الحديدة التي تبوأت مواقع قيادية داخل الحزب من خلال تواجدها في مختلف الوحدات التنظيمية إلى جوار شقيقها الرجل حيث حظيت بحضور مشرف تستحق عليه التحية والتقدير، إضافة إلى أدوارها النضالية فهي أم وأخت وزوجة شهيد وجريح ومختطف.
من جهته أشاد الدكتور عبد الله أبو الغيث، نائب رئيس مجلس الشورى اليمني، بالدور الريادي لحزب الإصلاح في العمل السياسي والدفاع عن الوطن مع مختلف الأحزاب السياسية في مواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية، مؤكدا أن الإصلاح حزب له حضوره السياسي والمجتمعي الكبير وكان من أوائل الأحزاب التي تصدت للمشروع الإيراني في اليمن.
ودعا أبو الغيث كل الأحزاب السياسية في اليمن إلى المضي في القيام بدورها الوطني خاصة واليمن تمر بمنعطف وتحولات خطيرة تتطلب تكثيف الجهود وتوحيد الصفوف لمواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية التي باتت تستهدف مقدرات الشعب اليمني وهويته وثرواته وأرضه.
تخلل الحفل قصائد شعرية تبارى فيها شعراء تهامة في الإشادة بالإصلاح كحامل للمشروع الوطني.
وتضمن الحفل وصلات فنية وإنشادية ورقصات من الفلكلور التهامي، منها أوبريت "شمس الوطن"، كعمل فني أنتجته دائرة الإعلام والثقافة للإصلاح في الحديدة.