الأحد 28-04-2024 22:01:26 م : 19 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

رئيس تنفيذي الإصلاح بمأرب: تلاحمنا أحزاباً وقبائل للدفاع عن الجمهورية وحماية المكتسبات

الأربعاء 13 سبتمبر-أيلول 2023 الساعة 09 مساءً / الإصلاح نت – خاص

 

قال رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة مأرب، الشيخ مبخوت بن عبود الشريف، إن كل شرائح المجتمع المأربي، وأحزابها وقبائلها، رمت بجميع خلافاتها القبلية الثأرية والحزبية السياسية وراء ظهورها، وتلاحمت لمواجهة غزو مليشيا الحوثي.

وأشاد الشريف، في حوار لـ "الإصلاح نت" بمناسبة الذكرى الـ33 لتأسيس الإصلاح، بدور الأحزاب السياسية في محافظة مأرب، التي ناضلت للدفاع عن الجمهورية، وحماية المكتسبات الوطنية.

وأوضح أن مأرب رسمت لوحة تلاحم فريدة بين سلطة محلية وجيش وأمن وأحزاب وقبائل، في وجه الانقلاب الحوثي والتصدي لغزوه لمأرب.
ودعا رئيس تنفيذي الإصلاح بمأرب، كل القوى الوطنية والحية الى تشكيل مجلس إنقاذ وطني لإنقاذ اليمن من الانقلاب الحوثي والأخطار المحدقة باليمن.
وتطرق خلال الحوار إلى البدايات الأولى لإعلان ميلاد الإصلاح بالمحافظة، وما مثله من إضافة إلى الحياة السياسية، وعلاقته بأحزاب المحافظة، وكذا دوره في المعركة الوطنية.

 

نص الحوار:

• مبتدأ هذا الحوار.. هل يمكن أن تعود بنا إلى البدايات الأولى لتأسيس الإصلاح، وما رافقه من حراك في محافظة مأرب؟ وعن أبرز الأسماء التي شاركت في التأسيس؟
الظرف الذي تم فيه اعلان تأسيس الإصلاح ترافق مع حدثين وطنيين عظيمين، عام الوحدة وذكرى ثورة سبتمبر، هذان الحدثان أعطيا للإصلاح أسبقية وقابلية لدى الشعب، فما ان شكلنا لجنة تحضيرية وعملنا مهرجان لافتتاح مقر في مأرب حتى تقاطرت علينا الجموع من كل مديريات وقرى المحافظة كلهم يريدون شرف الانتساب الى هذا الحزب، الذي ولد عملاقًا في العاصمة صنعاء في ١٣ سبتمبر عام ١٩٩٠م، وعندما نقول عملاقًا فهو ليس وليد اللحظة لإنه امتداد للحركة الإصلاحية بدايةً بالإمام الشوكاني والأمير الصنعاني مرورًا بالشهيد الزبيري والأستاذ عبده المخلافي ونهاية بالأستاذ ياسين عبدالعزيز والعلامة الزنداني والشيخ عبدالله بن حسين الأحمر.
ضم اصلاح مأرب خيرة الرجال من علماء ومشائخ قبائل وشباب ونشطاء مجتمع جماهيري واسع، حتى انتسبت شخصيات ذات توجهات سياسية وحزبية تاركة انتماءاتها السابقة لما رأت ان إصلاح مأرب يضم شخصيات لها مكانتها الدينية والاجتماعية والسياسية.


• ما هي القيمة التي أضافها الإصلاح لمحافظة مأرب في مختلف الجوانب السياسية والاجتماعية؟ وما أبرز اسهاماته؟
طبعًا القيمة المضافة من تأسيس الإصلاح في مأرب انه جاء في وقت كان الاستقطاب الحزبي على أشده وكانت الأحزاب اليسارية والقومية في أوج قوتها خاصةً مع زخم إعادة الوحدة المباركة لأن دستور دولة الوحدة الذي كان محل خلاف في ذلك الوقت، كانت كثيرا من الأحزاب تتكي عليه لتحجيم التيار الإصلاحي، فكان إعلان فرع للإصلاح في مأرب بمثابة الحفاظ على وحدة الصف الماربي، وفعلًا من خلال التجربة منذ التأسيس وحتى اليوم كان الإصلاح ولازال صمام أمان لأهل مأرب، وتعتبر مأرب المحافظة الوحيدة من بين محافظات اليمن الذي للإصلاح، تأثيره على كل المستويات بل لا أبالغ ان قلت على مستوى الساحة الوطنية والإقليمية.


• نريد أن تعطونا لمحة عن دور الإصلاح في مأرب في اثراء الحياة السياسية طوال أكثر من ثلاثة عقود؟
رغم اننا مصنفون من قبل بعض السياسيين أننا (بدو) وهذه صفة نفتخر بها ونعتز بالانتساب اليها وهي تعني عند هؤلاء السياسيين نقص معرفة بالواقع السياسي، الا ان أحزاب مأرب أثبتت ان البدو أكثر معرفة بالسياسة والواقع، فنحن من حافظ ودافع عن المكتسبات الوطنية في وقت تم بيعها والمساومة على شرف وكرامة الأمة.
هنا أحزاب في مأرب خالفت قياداتها في صنعاء التي أيدت الانقلاب على الجمهورية والشرعية الدستورية، وفي مأرب شكلنا غرفة عمليات مشتركة يوم 18سبتمبر 2014 قبل دخول مليشيا الحوثي صنعاء بثلاثة أيام وأعلنا النفير والتعبئة العامة والخروج الى المطارح القبلية ورسمت مأرب لوحة تلاحم فريدة بين سلطة محلية وجيش وأمن وأحزاب وقبائل، في وجه الانقلاب الحوثي والتصدي لغزوه لمأرب.
يحسب لأحزاب مأرب ان لديها خطوط حمراء هي الوحدة والجمهورية والديموقراطية ومحافظة مأرب، هذه الرباعية الوطنية كانت محل وحدة صفنا وجمع كلمتنا في حال تعرضت هذه الرباعية لأي خطر، والإصلاح في مأرب ولله الحمد أصبحت تجربته في العمل السياسي محل تقدير واحترام على مستوى اليمن.

• أصبحت مأرب منارة جمهورية عملاقة لها مكانتها في الوجدان اليمني من خلال تصديها المبكر لمليشيا الحوثي ومشروعها الكهنوتي العنصري، ما الذي أهل مأرب لتقوم بهذا الدور العظيم.
مأرب حازت هذه الميزة بسبب ما ذكرت لك مسبقاً، لكن ازيدك توضيحًا، وهو أننا أحزاب وقبائل وكل شرائح المجتمع المأربي رمينا بجميع خلافاتنا القبلية الثأرية والحزبية السياسية وراء ظهورنا، فكان القاتل وولي المقتول في مترس واحد وموقع واحد في مواجهة الحوثي عندما غزا مأرب، كذلك استوعبنا الأخوة المهجرين والمنضمين للنضال وفتحنا لهم قرانا ومزارعنا وكان رجالهم المقاتلون في مقدمة صفوفنا كذلك ما جعل مأرب منارة وعاصمة الشرعية.

• كيف تقيمون علاقة الإصلاح مع مختلف الأحزاب والقوى السياسية بالمحافظة؟
العلاقة استراتيجية بين أحزاب المحافظة، وقد قمنا أخيرا بدمج أحزاب اللقاء المشترك وشركائه والمؤتمر الشعبي العام وحلفائه في تحالف جديد، أسميناه التحالف الوطني لأحزاب مأرب، والآن رئيسه الدوري نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام.

• ماهي التحديات والصعوبات التي واجهها الإصلاح في مأرب، باعتبارها بيئة قبلية لها خصوصيتها؟
قد تتفاجأ لو قلت لك أننا لم نواجه صعوبات ناتجة من النسيج القبلي كما واجهها الإصلاح في كثير من المحافظات، لسبب واحد ووحيد وهو اننا جزء لا يتجزأ من عادات وتقاليد واسلاف وأعراف هذه البيئة التي لديها مكارم الاخلاق ونحن أتينا لنكمل هذه المكارم ونوسع هذه الأخلاق الحميدة.

• ماهي رؤية الإصلاح خلال المرحلة القادمة من أجل مزيد من التلاحم والاصطفاف بين القوى الوطنية بالمحافظة؟
انا ادعو كل القوى الوطنية والحية والحرة من سياسيين وعسكريين وزعماء قبائل وأحزاب الى تشكيل مجلس إنقاذ وطني لإنقاذ اليمن من الانقلاب الحوثي والأخطار المحدقة باليمن.

كلمات دالّة

#اليمن