الجمعة 29-03-2024 17:27:59 م : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

بعد عام على جريمة تصفية مشايخ البيضاء من قبل الحوثيين...

 الجريمة البشعة المحفورة في ذاكرة اليمنيين  (تقرير)

الجمعة 04 أغسطس-آب 2017 الساعة 10 صباحاً / الاصلاح نت/ يمن شباب - البيضاء

      

يحيي أبناء محافظة البيضاء الذكرى الأولى للجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الانقلابية بإعدامها أربعة مشايخ من قبيلة آل عمر بمديرية ذي ناعم تحت هاشتاج "#عام_على_الغدر_بمشايخ_البيضاء" لتسليط الضوء مجدداً إلى هذه الجريمة التي لم تحظ بالاهتمام المطلوب رغم بشاعتها.

 

لا يزال ملف هذه القضية يراوح مكانه رغم التزام قيادة جماعة الحوثي لمشايخ وأعيان البيضاء في اللقاء الذي جمعهم مع القيادي الحوثي محمد علي الحوثي عقب الجريمة بإلقاء القبض على بقية المتهمين وإجراء محاكمة مستعجلة لمرتكبي الجريمة وتنفيذ حكم الإعدام بحقهم.

 

مغالطة سلطات الحوثيين

 

وفي عملية استباقية لمرور الذكرى الأولى للجريمة، أصدرت المحكمة الجزائية المختصة بالعاصمة صنعاء يوم الاثنين قبل الماضي حكماً ابتدائياً بإعدام الثلاثة الذين تم القبض عليهم، لامتصاص غضب أهالي الضحايا والتخفيف من حجم الضغوطات المتوقعة التي قد تصاحب مرور الذكرى الأولى للجريمة.

 

وفي أول تعليق لأهالي الضحايا على حكمة المحكمة الجزائية المختصة الابتدائي أكد الشيخ جار الله العمري لـ"يمن شباب نت" على تمسك جميع أهالي الضحايا بحقهم الشرعي والقانوني في محاكمة جميع مرتكبي الجريمة وعددهم أحد عشر شخصاً الذين جاؤوا لأخذ الأربعة المشايخ من منازلهم في ذلك اليوم.

 

واعتبر العمري الحكم الابتدائي الصادر بإعدام الثلاثة الذين تم القبض عليهم وهم "ابو مشاكل" و "ابو عنتر" و "أبو سام" مجرد ضحك على الدقون ومحاولة للمماطلة وامتصاص للغضب.

 

وقال الشيخ العمري: "إن جماعة الحوثي تنصلت من التزامها لمشايخ وأعيان البيضاء بالقبض على جميع المتهمين وإجراء محاكمة مستعجلة لهم مثلما حدث في جريمة اغتصاب وقتل الطفلة "رنا" التي نفذ فيها حكم الإعدام ولم تتجاوز حتى الأسبوعين بينما جريمة إعدام مشايخ البيضاء لها عام كامل ولم يصدر فيها سوى حكم ابتدائي قبل أيام".

 

جريمة عصية على النسيان

 

وقال المنسق العام للحملة "مطلوب العمري" إن الجريمة البشعة التي ارتكبتها جماعة الحوثي الانقلابية في حق الأربعة المشايخ لا يمكن للأيام ولا السنين أن تمحوها من ذاكرتنا وذاكرة الأجيال".

 

وأضاف في حديث لـ"يمن شباب نت": "إن الجريمة أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أنه لا يمكن التعايش مع هذه المليشيات التي مزقت النسيج الاجتماعي ودمرت تماسكه، وأن أي حلول مستقبلية تبقي هذه المليشيات خيانة".

 

وأكد العمري: "إن هذه الجريمة لم تكن الأولى في حق أبناء البيضاء ولن تكون الأخيرة لكنها تعتبر الأبشع والأكثر جرماً"، داعياً أبناء البيضاء إلى "توحيد الصف في مواجهة هذه المليشيات الانقلابية التي استغلت الخلافات بين الناس في توسيع مشروعها الإجرامي".

 

 تحرير محافظة البيضاء

 

ويرى قائد فرع قوات الأمن الخاصة بالبيضاء المعين من الحكومة الشرعية العميد ناصر سالم العمري "أن الانتصار لدماء المشايخ الشهداء المغدور بهم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التوجه إلى جبهات القتال في صفوف المقاومة ضد المليشيات والقادمة من كهوف مران".

 

وقال في حديث خاص لـ "يمن شباب نت" أن "رد الاعتبار لهذه المحافظة المقاومة هو بتحرير كل شبر في محافظة البيضاء من المليشيات"، داعياً قيادة الجيش "إلى التحرك السريع لدعم ملف تحرير البيضاء".

 

وكانت المليشيات الانقلابية قد أقدمت في الثالث من أغسطس من العام 2016 على تصفية أربعة من مشايخ قبيلة آل عمر بمديرية ذي ناعم وهم الشيخ أحمد صالح العمري، والشيخ محمد أحمد العمري، والشيخ صالح سالم بنه، والشيخ صالح احمد العمري بطريقة بشعة ثم قامت برمي جثثهم على طريق مجرى سيول الأمطار في محاولة منها لإخفاء الجريمة قبل أن يتم العثور على الجثث والتعرف عليها.