يدين التجمع اليمني للإصلاح بأشد عبارات الادانة والاستنكار جريمة إستهداف مكة المكرمة بصاروخ بالستي أطلقته ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية يوم أمس الخميس 27 اكتوبر 2016 واعترضته قوات التحالف العربي على بعد 65 كيلو مترا من الحرم المكي الشريف.
ويعتبر التجمع اليمني للإصلاح هذا الاعتداء الآثم والغاشم على قبلة المسلمين استخفافا فاضحا بالمقدسات الاسلامية وحرمتها وتحد سافر لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم موزعين في كافة أنحاء العالم .. وتماديا غير مسبوق في تجاوز الخطوط الحمراء التي لم يجرؤ أحد من قبل على الاقتراب منها.
إن الميليشيات الانقلابية التي تجرأت على هدم أقدس المقدسات عند الله بإزهاق أرواح الأبرياء تصبح عندها مسألة استهداف أقدس البقاع وأطهرها أمرا متوقعا وهو استمرار لمسيرتها ونهجها في تفجير بيوت الله ودور القران ومنازل اليمنيين.
ويأتي استهداف مهبط الوحي وأولى القبلتين في سياق خلط الأوراق وتوسيع دائرة الصراع في المنطقة كما انه نتيجة لعملية التحريض الواسعة التي تقودها إيران ضد المملكة العربية السعودية ويثبت بما لا يدع مجالا للشك ارتباط تحالف الانقلابيين الوثيق بهذا المشروع التدميري الذي يستند على زرع الفتن المذهبية والتكفير والتحريض الطائفي الامر الذي يستوجب من كل العقلاء في المنطقة والعالم ان يقفوا صفا واحدا في وجه هذا الارهاب البشع ووضع حد لكل هذا العبث.
وفي هذا السياق يشيد التجمع اليمني للإصلاح بالجهود الجبارة والكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في خدمة بيت الله الْحَرَام ومسجد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وحمايتهما ويؤكد وقوفه الكامل معها لما من شأنه حماية مقدسات الأمة.
ويطالب التجمع اليمني للإصلاح جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والامم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي الى الوقوف الجاد والمسؤول أمام هذه الجريمة النكراء التي تعد تصعيدا خطيرا من قبل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية ورفضا صريحا لجهود السلام وتمردا على القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2216.
صادر عن الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح
الجمعة 27 محرم 1438
28 اكتوبر 2016