فيس بوك
جوجل بلاس
الإصلاح يدين استهداف أمين عام نقابة الصحفيين ويعتبره نتيجة لعدائية مليشيا الحوثي ضد رموز الكلمة
تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعقد اجتماعه الدوري ويطالب مؤسسات الدولة للقيام بدورها
الإصلاح بحضرموت يستقبل العزاء في وفاة أمين مكتبه بوادي حضرموت
تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت أنور باشغيوان
أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة أمين مكتب الحزب بوادي حضرموت «باشغيوان»
إصلاح حضرموت ينعى أمين مكتبه التنفيذي بالوادي أنور باشغيوان ويشيد بمناقبه وأدواره
الشامي: إخفاء الحوثيين لقحطان جريمة مركبة لم يرتكب مثلها الكيان الصهيوني (حوار)
أحزاب تعز تدعو إلى تنفيذ برنامج عملي شامل من شأنه حماية المشروع الجمهوري واستعادة الدولة
رئيس إعلامية الاصلاح: التكتل الوطني الواسع لمساندة الحكومة في استعادة مؤسسات الدولة
ليس جديداً أن تحظى حركة «أنصار الله» الحوثية بتضامن واسع النطاق من الأحزاب والتنظيمات والميليشيات المرتبطة بقيادة «الحرس الثوري» في إيران، أو تندرج تحت قيادة «فيلق القدس» الذي يقوده الجنرال الإيراني قاسم سليماني. لقد سبق أن أعلن ذلك حسن نصر الله الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، وكذلك فعل أكرم الكعبي الأمين العام لحركة «النجباء»، وفعل قياديون في «الحشد الشعبي» العراقي، اقتداء بمسؤولين إيرانيين على أعلى المستويات السياسية والأمنية والعسكرية.
الجديد الذي تناولته مؤخراً تقارير صحافية متقاطعة هو انتقال التضامن من منابر القول إلى ميادين الفعل، الذي يشمل افتتاح مكاتب تجنيد وتطويع ومعسكرات تدريب تردد أن سليماني يشرف عليها شخصياً، تمهيداً لإرسال خريجي هذه الدورات العسكرية إلى اليمن للقتال في صفوف الحوثي. وكانت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية قد أشارت إلى أنّ طهران تتكفل بدفع رواتب لهؤلاء المقاتلين، بعضها يتجاوز الألف دولار أمريكي شهرياً.
ويأتي هذا التطور في أعقاب زيارة قام بها إلى العراق وفد من قيادة «أنصار الله»، اجتمع خلالها بعدد من كبار المسؤولين العراقيين، وقادة «الحشد الشعبي»، بالتوازي مع زيارتين مماثلتين إلى بيروت وطهران. وبين النتائج المبكرة لهذا التحرك كان إعلان أبو الولاء الولائي أمين كتائب «سيد الشهداء» المنخرطة في «الحشد الشعبي»، أنه يتطوع «جندياً صغيراً يقف رهن إشارة السيد عبد الملك الحوثي». كما ذهب الولائي أبعد حين هدد قائلاً: «لا يأمن الغزاة وهم يقتلوننا في اليمن على مصالحهم بيننا في العراق».
الوجه الأول في أخطار انتقال أنشطة الميليشيات ذات الطابع الشيعي إلى اليمن أن الحرب الأهلية اليمنية سوف تتعرّب أكثر من ذي قبل، بما يزيد من كوارث التدخل العسكري السعودي والإماراتي الراهن، وبما يجعل اليمن أشد خضوعاً للاستقطاب المذهبي، وبالتالي سوف يزيد في تعميق شقة انقسام المجتمع اليمني، الذي يظل بمثابة الضحية الأولى في أتون هذه الحرب. وفي ظل الشروخ الاجتماعية والسياسية والجغرافية التي يعاني منها اليمن أصلاً، فإن هذا تسعير الخلاف هو آخر ما يحتاجه البلد.
الخطر الثاني هو التدويل، ولكن ليس على أسس هذا المستوى أو ذاك من مشاركة القوى الأجنبية في الحرب الطاحنة، بل من خلال إسباغ صفة احترافية وتكسبية على الصراع، وتحويل المقاتلين في الصف الحوثي إلى مرتزقة فعليين يقاتلون لقاء أجر معلوم، وليس من أجل قضية مشتركة أو على سبيل التضامن مع أشقاء المذهب الواحد ضد الاستكبار والعدوان.
وأما الخطر الثالث فهو احتمال انجرار العراق إلى الحرب الأهلية في اليمن، على مستوى الدولة والجيش هذه المرة، وليس على مستوى الميليشيات والمتطوعين. فمن المعروف أن «الحشد الشعبي» لم يعد مجرد ميليشيا، بل هو جزء من مكونات العراق العسكرية الرسمية، وذلك بموجب قانون صوت عليه مجلس النواب العراقي في خريف 2016، فأعطى بذلك شرعية لقرابة 67 ميليشيا وحركة ومنظمة.
وهكذا تزحف ميليشيات «الحشد» إلى اليمن حاملة أخطار تصعيد المأساة وصب الزيت على النار، بذريعة التضامن في خندق واحد كاذب.