فيس بوك
جوجل بلاس
المهرة.. اجتماع لفروع الإصلاح بالمديريات الغربية يدعو لتعزيز وحدة الصف
الإصلاح بالمهرة يحتفي بذكرى التأسيس واعياد الثورة اليمنية ويؤكد على وحدة الصف الوطني
إعلامية الإصلاح بالحديدة تكرم كوكبة من رموز الفن والفلكلور التهامي
أحزاب تعز تطالب الرئاسة والحكومة بتحمل مسؤوليتهما في انقاذ الاقتصاد الوطني
الوصابي: ما تقوم به مليشيا الحوثي بحق الإصلاح واليمنيين ككل جرائم لن تسقط بالتقادم(حوار)
الإصلاح وفلسطين.. ثوابت راسخة في دعم القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع
تنفيذي الإصلاح بإب ينعى عضو هيئة شوراه المحلية الشيخ عبدالله الشهاري
هيئة علماء اليمن تختار الشيخ المعلم رئيسًا لها خلفًا للشيخ الزنداني
مأرب.. جموع حاشدة تندد بالمذابح الصهيونية بحق أبناء غزة وتطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته
مسيرة نسائية حاشدة بمأرب تضامناً مع الشعب الفلسطيني وتنديداً باستمرار جرائم الإبادة الجماعية
يمضي التجمع اليمني للإصلاح غير مكترث بالحملات الإعلامية المتعددة التي تشنها بعض الدول والجهات والشخصيات على الإصلاح وكأن تلك الجهات لا يوجد لها عمل سوى مهاجمة الإصلاح والإصلاحيين دون مسوغات ولا مبررات واقعية سوى الاستعداء والتحامل غير المنطقي وغير المبرر، مع أن الإصلاح يتبنى خطاباً إعلامياً وسطيا ومعتدلاً في التعامل مع مختلف القضايا المحلية والإقليمية والدولية.
ينطلق التجمع اليمني للإصلاح في سياسته وخطابه الإعلامي من منطلق الحريص على وحدة كلمة اليمنيين والخطاب الهادف المتزن الذي لا يصب الزيت على النار ولا يعمق شروخ المجتمع، منطلقاً من هدفه وسلوكه العام "وقولوا للناس حسناً"، "إدفع بالتي هي أحسن"، حتى يأتلف اليمنيون على كلمة سواء وتوحيد الصفوف في مواجهة المخاطر التي تحيق بالبلد والأفكار التي أدت إلى هدمه وتمزقه والانقلاب على شرعيته، ولا تزيد في معاناته وتشتته.
بعض الجهات والمكونات كأنها لا عمل لها سوى الاستمرار في قدح الإصلاح والتطاول عليه ليل نهار، ولا يهمهم ما يجري في البلد من هدم واجتثاث لمؤسسات الدولة، وتسكت كثير من خطابات تلك الجهات عما يجري في البلد من تدمير وإهلاك الحرث والنسل ولا تصب أقلامهم إلا في الإصلاح دون وازع من أخلاق أو ضمير أو محاسبة النفس فيما ينبغي أن يقال وما لا يقال.
الإصلاح غير متفرغ للرد على ذلك الخطاب الذي يدرك تماماً أنه إنما يحاول جر الإصلاح إلى معارك جانبية لا يستفيد منها سوى الانقلابيون؛ فالإصلاح يخوض معركة تحرير الوطن سياسياً وعسكرياً وإعلامياً وعلى كافة الجبهات، ولا يمكن أن تجره الترهات الصغيرة المفتعلة للمناكفات السياسية والانحراف عن مساره في مواجهة الانقلاب، فما نفذ الانقلابيون في انقلابهم إلا من هذه الثغرة المتحاملة منذ عام 2011 وحتى انقلابهم في 21 سبتمبر 2014، واليوم يتم تكرار نفس الأمر دون أخذ الدروس من الماضي القريب.
قدر الإصلاح أن يكون كبيراً في كل شيء؛ في مواجهاته العسكرية والإعلامية والتنمية والاقتصادية والفكرية والثقافية المنطلقة من منطلقات الإصلاحات اليمنية عبر التاريخ.
تنقلب الدنيا رأساً على عقب إذا غرد إصلاحي تغريدة بسيطة في مواقع التواصل الاجتماعي فتقوم الدنيا ولا تقعد، وتقوم بعض وسائل الإعلام في تلقف تلك التغريدة وتعمل منها قضية القضايا وتحمل الحزب برمته تلك الخاطرة والتغريدة لأحد أعضائه وكأنها خطاب الإصلاح كله، بينما يكون الحزب بعيداً كل البعد عنها وقد تكون ضد إرادته الجمعية.
يكرر التجمع اليمني للإصلاح ومسؤولوه وبياناته المختلفة أن خطاب الإصلاح تعبر عنه مؤسساته السياسية والإعلامية وهيئاته الرسمية ولا تعبر عنه تغريدة هنا أو هناك، كما لا تعبر عنه مقالة إعلامية هنا أو هناك.
تسعى بعض وسائل الإعلام لشيطنة الإصلاح وتشويهه عبر كل السبل حتى أنها تحرف مقاصد وكتابات الأعضاء وتؤولها تأويلاً لا يستقيم مع الواقع ومع ما كتبت من أجله فتجد بعض وسائل الإعلام تطير بها فرحاً وكأنها فتحت فتحاً عظيماً، بينما لا تتحدث تلك الوسائل ولو حتى بنسبة بسيطة عمن دمر البلاد وقادها إلى التشرذم والضياع ولا تتحدث إل عن استحياء عن كل الجرائم والانتهاكات التي يقوم بها الانقلابيون وأصحاب المشاريع التدميرية للبلاد وقد ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية بحق اليمن ومواطنيه، والسكوت عن تلك الجرائم وعدم تعريتها أو فضحها تعد مشاركة في تلك الجرائم.
يُطلب من التجمع اليمني للإصلاح تقييد حرية التعبير لأعضائه التي ناضل من أجلها كل اليمنيين وكانت إحدى أهداف ثورة 11 فبراير أو قمعهم وتجميد عضويتهم في الحزب أو تحمل تبعاتهم، في حين يسلطون كل وسائلهم الإعلامية وناشطيهم وكُتّابهم للقدح في الإصلاح وتشويهه مع كل شاردة وواردة، ودخلوا حتى في نوايا الناس ومحاكمة النوايا قبل أن تكتب، ولا يقومون بترشيد خطابهم الإعلامي وإيقاف الكتابات ضد الإصلاح.
في حين أن خطابات الآخرين لا تجيَّر ضد أحزابهم وجهاتهم ويقال عنها كتابات شخصية ليست موجهة.
التجمع اليمني للإصلاح ليس آلة حديدية ولا حزباً كهنوتياً ولا ثيوقراطياً وليس جهازاً إلكترونياً حتى يتم تحريك خطابه الإعلامي بـ"الريموت كنترول" لأنه آمن بحرية التعبير قولاً ومارسها عملاً مع أعضائه، فكل عضو من أعضائه حر فيما يكتب شريطة الالتزام بالخط العام للحزب في كل مرحلة من المراحل حتى أن بعض أعضائه يوجه كتاباته وتغريداته ضد الحزب وضد القيادات أحياناً من باب توجيه النقد البناء ومراقبة التوجه ونقد السلبيات إن وجدت ولا يقوم الحزب بتجميدهم؛ إذ لا يوجد حزب من الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية يتمتع أفراده بحرية التعبير كما هو الحال في الإصلاح، وهذه ظاهرة صحية أبقت على تماسك الحزب حتى اللحظة.
حتى خطاب الإصلاح مع الخصوم السياسيين لم يكن مفرطاً في الخصومة بل يكون حريصاً كل الحرص في انتقاء الألفاظ والتعبيرات والمعاني بما يقرب من وجهات النظر ولا يزيد في اتساع الهوة بينه وبين الآخرين. ذات مرة وفي برنامج بلا حدود مع رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ محمد اليدومي حاول الإعلامي أحمد منصور جر اليدومي إلى استخدام مصطلحات الجزيرة في وصف الرئيس السابق صالح بالقول: "تقصد الرئيس المخلوع؟!"، فرد اليدومي أنا أسميه "السابق"، فكرر المحاور: أليس مخلوعاً؟! فقال له سميه ما شئت لكن أنا أسميه "السابق".
فللمتخيل أن يتخيل مع وجود الكم الهائل من الإعلاميين الإصلاحيين والنشطاء ووسائله الإعلامية المختلفة: ماذا لو أنهم واجهوا تلك الحملات بحملات مضادة مشحونة بالقدح والإساءة كما عند الآخرين كيف سيكون المشهد؟! وكيف سيزيد الطين بلة، وكيف ستزيد الهوة بين اليمنيين خاصة ممن يدعون أنهم مع الشرعية في مواجهة الانقلاب، فكيف بمن هم مع الانقلاب وداعميهم؟!