السبت 27-04-2024 10:40:45 ص : 18 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

منظومة الهوية ومقاصدها دينيا ووطنيا (الحلقة الرابعة: الهوية بوصلة انتماء الكل للكل)

الثلاثاء 23 يناير-كانون الثاني 2024 الساعة 05 مساءً / الإصلاح نت - خاص - عبد العزيز العسالي

  


مدخل: السلالية وثقافة شر البلية

السلالية الانقلابية -بلا خجل- تردد دعاواها المضحكة للثكالى قائلة إن الإسلام عقيدة وتشريعا ما جاء رحمة للعالمين وإنما لتكريس خرافات الفرس - تقديس السلالية العنصرية وحقها الإلهي في الحكم، وإن إقامة شريعة الإسلام هي اعتلاء السلالية الطائفية كرسي الحكم، وهذه هي مقاصد الإسلام عقيدة وشريعة وتطبيقا. وعليه، فالحديث عن الانتماء للمجتمع والأمة والشرعية السياسية هو خارج عن الإسلام فلا يجوز الانشغال بما لا طائل من ورائه.!!

قد يقول البعض إن حصر الإسلام على هذا النحو سُخْف لا يقبله عقل وإنما مزايدة، لكننا نؤكد -والله يشهد- أن التاريخ السلالي يعج حرفيا ودلالة وفحوى بهذا - كتاب "حوليات يمانية" نموذجا، والذي أرخ تقريبا لـ94 سنة قبل وأثناء وبعد فترة الفقيه الشوكاني رحمه الله، وللعلم هذا الكتاب أحد مراجع المؤرخ د. حسين العمري الذي أرخ لذات الفترة.

الخلاصة: حصر الإسلام على النحو الآنف قد تكرر كثيرا في هذا الكتاب وغيره في سياق الحديث عن انتصارات الحكام الهادويين السلاليين على خصومهم من بني عمومتهم، وتجنبا لطول النقل سأنقل الفحوى: "وبانتصار الملك عاد الإسلام وقامت شريعة الله".. بل وكثيرا ما يضيف قائلا: "ودان لشرع الله الشرق والغرب والقاصي والداني".

إذن، هي سخافات بعضها من بعض.. نترك التعليق للقارئ.

وبما أن عنوان هذه الحلقة: الهوية بوصلة انتماء الكل للكل.. فهو يحتاج تفكيكا وشرحا طويلا، غير أني اكتفيت بالشاهد التاريخي الآنف واثقا بالقارئ الكريم من جهتين: أن الحليم تكفيه الإشارة، وأن القارئ سيتقبل دخولي المباشر إلى صلب الموضوع المتمثل في المحاور التالية:

المحور الأول، دوائر الانتماء.
المحور الثاني، مسالك الانتماء.
المحور الثالث، أهداف الانتماء.
المحور الرابع، معوقات الانتماء.

المحور الأول، دوائر الانتماء:

من المعلوم أن دوائر الانتماء تتعدد من جهة، وتكون مركبة، أو بحسب فلاسفة الاجتماع "متراكمة"، ذلك أن الفرد ينتمي إلى الدائرة الأولى - إحدى بطون المجتمع، وهذه الدائرة تنتمي إلى دائرة العشيرة، يليها انتماؤه إلى دائرة القبيلة، ودائرة الجهة - المحافظة، أو الإقليم، ودائرة المجتمع - شعبا ودولة، ودائرة الأمة، ودائرة الإنسانية، ويتخلل كل ما سبق دائرة الأعراق، ودائرة المعتقدات المختلفة - إسلام، يهودية، مسيحية، مجوسية.

ويتخلل تلك الدوائر، دائرة التمذهب الطائفي داخل كل ديانة. إذن، نحن إزاء دوائر متنوعة، متراكمة كانت حاضرة خلال تاريخ الحضارة الإسلامية بقوة - تنوع في إطار وحدة الأمة الإسلامية، ولم يسجل التاريخ صراعات الانتماء إلى هذه الدوائر، فلم يقل أحد لا نقبل بالفقيه أبي حنيفة (الفارسي)، ولا البخاري (الأوزبكي)، ولا الشافعي (الغزي)، ولا مالك بن أنس الأصبحي المدني... إلخ، حتى دخلت الطائفية المقيتة الخبيثة عام 334 هجرية - انقلاب البويهيين على الخلافة العباسية. ولأن مفهوم الطائفية ممقوت جدا، فقد غلّف البويهيون طائفيتهم الفارسية بغلاف الزيدية، فأعلنوا حرية الرأي، والهدف تمكين الفكر الطائفي المغلف.

غير أن أسوأ تعصب طائفي مقيت حاقد مارسه تلك الفترة أولاد الهادي الرسي تجاه بني عمومتهم - مدرسة نجران المنتسبة إلى الفقه الشافعي. وحسب ما سجله التاريخ أن فقهاء الشافعية المنتسبين إلى البطن الحسنية البالغ عددهم 400 فقيه خرجوا رافعي المصاحف مناشدين أبناء عمومتهم الرسيين: بيننا كتاب الله، فلم نرتكب تجاهكم أي خطأ.. فكان جزاؤهم جميعا القتل، ونجا بعض بيت "خيرات" في الحديدة وزبيد وظلوا متخفين عقودا طويلة.

الخلاصة، كانت الفرس الحاقدة على الإسلام تصدر إجرامها إلى أطراف الدولة الإسلامية - الرسية في اليمن والعبيدية في المغرب.

المحور الثاني، مسالك الانتماء:

بما أن عنوان هذه الحلقة: الهوية بوصلة انتماء الكل للكل.. وبما أن دلالة "انتماء الكل للكل" مكثفة، فقد تم تقسيم مفهوم الانتماء إلى مجالين، وكل مجال ينضوي تحته مسارات هامة.

الأول: مجال انتماء السلطة إلى المجتمع.
الثاني: مجال انتماء المجتمع إلى المجتمع.

أولا، مجال انتماء السلطة إلى المجتمع:

الدولة أو السلطة بكل أجهزتها ومؤسساتها التنفيذية لا شرعية لها إذا لم تنتمِ إلى المجتمع.

وهذا الانتماء يتكون من شرط محوري، وعددٍ من المسارات، فالشرط المحوري للدولة والسلطة أنها تكون منبثقة - صادرة عن إرادة المجتمع، ذلك أن المجتمع هو مالك الشرعية السياسية، كونه صاحب المصلحة، وإذا فقد هذا الشرط فلا شرعية للسلطة.

التكييف لمفهوم - مصدر السلطة يعني: المجتمع يخول السلطة أن تقوم بخدمته. إذن، السلطة هي بمثابة وكيل عن المجتمع وبالتالي لا يجوز للوكيل أي تصرف بما يخالف الأطر التي حدد ها الأصيل وهو المجتمع.

هذا مفهوم الشرط، ومن جهة ثانية هناك معايير تحدد بوضوح مدى انتماء السلطة إلى المجتمع من عدمه، وبالتالي يستطيع المجتمع مراقبة أداء السلطة لوظيفتها تجاه المجتمع، وما لم تقم السلطة بوظيفتها فالمجتمع صاحب القرار في سحب الثقة منها وفقا للدستور والقانون.

وابتعادا عن الغموض استبدلنا مفردة المعايير بمفردة المسارات وهي على النحو التالي:

مسارات انتماء السلطة للمجتمع:

1- المسار السياسي: احترام كرمة الإنسان الفرد والمجموع، وأبرز مظاهر الكرامة احترام حرية رأي المجتمع، وذلك من خلال مسارعة أجهزة السلطة المعنية وتنفيذ مطالب الفرد أو المجموع وحماية كافة الحقوق، انطلاقا من قيم الإسلام ومقاصد التشريع الإسلامي والدستور والقانون، وإعلان الولاء للأمة ومبادئها واحترام إرادتها، وإرساء قيمتي المساواة، والمواطنة المتساوية، وبهذا المسار تتقوى عرى الثقة والمصداقية بين المجتمع والسلطة، وفي ذات الوقت يثبت انتماء السلطة للمجتمع.

وقبل وبعد وفوق كل ذلك إرساء قيمة العدل وحمايته حتى يشعر المواطن بأنه مقدس - الحرية والكرامة والدين والدم والعرض والعقل والمال، وحمايته من طغيان المتنفذين.

2- المسار الاقتصادي: حماية مقدرات الوطن وممتلكات المجتمع - منازل، أراضي، مؤسسات، مدارس، بنوك، هيئات، وفتح فرص العمل أمام العاطلين، وإطلاق القدرات الإبداعية وتنمية المواهب وفتح باب الاستثمار القائم على أسس صحيحة تكفل حق الشعب والمستثمر انطلاقا من مفهوم "اربح، ويربح الجميع".

3- المسار التربوي والتعليمي:

الاهتمام بالتعليم الأساسي والثانوي والجامعي بما يكفل بناء العقول وينمي المواهب ويحمي هوية المجتمع عقيدة وثقافة وفكرا وتاريخا وحضارة وانتماء للمجتمع، ويبني الوطن ويعزز انتماء الكل للكل.

4- المسار الاجتماعي: احترام مؤسسات المجتمع بلا استثناء طالما وهي قانونية أو قائمة على العرف الاجتماعي السليم، ابتداء من مؤسسة الأسرة ودوائر الانتماء المتنوعة طالما وهي لا تصادم الوحدة العامة، وأيضا حماية أندية وهيئات ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات وتشجيع قيامها فهي ميادين بناء وتربية وإعداد.

والوقوف بقوة ضد كل ما يمس وحدة الأمة من أفكار طائفية أو عرقية أو جهوية أو مذهبية داخل الكتاب المدرسي، وبناء مقررات تنمي التفكير والثقافة الناقدة في مواجهة الاستبداد أو الطغيان أو الظلم أيا كان مصدره دينيا أو اجتماعيا أو سياسيا.

5- مسار الجيش والأمن: إيلاء العناية بمؤسستي الجيش والأمن يتمثل ابتداء من تحديد سن قانوني للانخراط في هاتين المؤسستين بعيدا عن تجنيد صغار السن أو قطعان مليشياوية، وكذلك بلورة عقيدة للجيش - الله، وحماية الوطن، وعقيدة الأمن، وحماية المواطن.. بصيغة أخرى: ولاء لله، ولاء للدستور، والقانون، بعيدا عن الولاءات الضيقة.. تقديسا للأشخاص أو التعصب المذهبي أو الطائفي على حساب المبادئ والقيم الوطنية والاجتماعية وحماية مقدرات المجتمع، والوطن والوحدة أرضا وإنسانا، وإرساء للسلام المجتمعي، وتحقيقا للأمن والاستقرار والتنمية.

هذه أهم وأبرز مسارات انتماء السلطة إلى المجتمع.

ثانيا، مسار انتماء المجتمع إلى الذات:

للتذكير، تعاليم الإسلام هي منبع القيم والمبادئ الهادية إلى بناء الهوية والانتماء للمجتمع، وبالتالي فلا غرو إن قلنا إن الهوية بوصلة انتماء الكل للكل، هذا أولا.

وثانيا، السلطة القائمة على الشرعية السياسية الصحيحة تتعاون مع المجتمع في تعزيز وترسيخ انتماء المجتمع تجاه ذاته.

وإليك أخي القارئ أبرز مسارات انتماء المجتمع تجاه ذاته والمتمثلة فيما يلي:

1- تعزيز وترسيخ أواصر المحبة والأخوة والتعاون ودعم المبادرات المجتمعية الرامية إلى ابتكار وتنظيم وسائل تنمية المجتمع.

2- تشجيع وترسيخ كل ما يعزز قيم المجتمع - وحدة، وتعاونا، واحترام دوائر الانتماء أيا كانت، تعزيزا لمبدأ المساواة ومبدأ المواطنة المتساوية، ودفعا لغوائل ومهددات الوحدة الوطنية ونسيجها القيمي ومخاطر الاختلال، ويأتي التعصب في مقدمة كل ذلك، أيا كانت وجهته، أو مصادره، أو دوافعه.

3- تعزيز وتنمية مبدأ القيام بالقسط المجتمعي:

الله أرسل الرسل جميعا بالكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط.
وقيمة القسط هنا غير قيمة العدل، ذلك أن العدل هو شأن السلطة وأجهزتها وكل من يتولى أمر التحكيم بين الناس، بخلاف قيمة القسط فهي قيمة يمارسها أعضاء المجتمع فيما بينهم، وتعزيز وترسيخ هذه القيمة وتشجيع المجتمع على ممارستها تعتبر من أعظم السنن الحاكمة للاجتماع إنسانيا وحضاريا، بغض النظر عن العرق، أو الطائفة، أو المذهب، أوالدين، قال تعالى: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يظاهروا على إخراجكم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين".

تأمل أيها القارئ: تبروهم.. تقسطوا إليهم.. الله يحب المقسطين.. فالقيام بالقسط غاية الرسالات هدفها إصلاح المجتمع ليقوم بالقسط تجاه ذاته، كما أن هذه القيمة أعظم وسيلة تعزز الانتماء وترسخ الهوية، والاعتزاز بها، كيف لا، والهوية من أقوى محفزات الانتماء وتحديد أولويات معارك البناء والدفاع والتنمية.. يعزز قيمة القيام بالقسط المسار التالي.

4- مسار التعارف: مسار التعارف من أعظم المسارات، والسنن الناظمة للاجتماع. كما أن مسار التعارف هو مرتكز مبدأ المساواة، والدليل قوله تعالى: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا". وقال تعالى: "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة".

فهذا المسار التعارفي يرسي المساواة، كما أنه يهدينا إلى أعظم سنة من السنن الناظمة والحاكمة للاجتماع إنسانيا وحضاريا.

5- مسار التواصي بالحق والصبر: هذا المسار يجب ممارسته في مجالي السلطة والمجتمع، ذلك أن السلالية العنصرية والطائفية تتعالى على المجتمع، تقديسا لأشخاصها، مدعية أنها فوق النصيحة، بل تفتري على الشرع الإسلامي المقدس أنه جاء بتقديس الأشخاص وحاشا، وصدق الله: "ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا".

أيضا، العلمانية الطاغوتية، رغم الفارق بينها وبين السلالية أن سلطاتها تأتي عبر الصندوق، لكنها تحاصر المجتمع متذرعة بأن قراراتها صادرة من البرلمان، وأنها لم تخالف الدستور، وبالتالي، تصادم قيم المجتمع وهويته - نموذج المثلية المجرمة.. علما أنها تدمر كرامة الإنسان وحريته وفطرته باسم الحرية والديمقراطية، وبالتالي فالعلمانية هنا تلتقي مع السلالية الطائفية التي تدعي الإسلام وترفعه شعارا لفوضاها الهادمة لقيم الإسلام ومبادئه.

غير أن تعاليم الإسلام المعصوم جاءت بمسار التواصي بالحق والصبر يمارسه المجتمع تجاه السلطة، فهذا المسار يخول أي إنسان أن يقرع أنف أكبر متسلط. إذن، هذا المسار هو فرع عن المسار التالي.

6- مسار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: هذا المسار العظيم يعتبر محور صمام أمان المجتمع، كما أنه أيضا أحد مؤهلات المجتمع للصعود إلى "الخيرية والشهودية" إنسانيا وحضاريا، وفي ذات الوقت يعزز المسؤولية الفردية والجماعية.

المحور الثالث، الأهداف:

الانتماء للمجتمع هو من مقاصد القرآن وتعاليم الإسلام عموما، وعليه يمكننا القول إن أهداف الانتماء للمجتمع كثيرة نقتصر على أبرزها فيما يلي:

1- قوة شخصية الأمة: شخصية الأمة مستمدة من مقاصد القرآن وهداياته، ذلك أن هدايات القرآن وتطبيقات الرسول صلى الله عليه وسلم جاءت لتبني مجتمعا قويا مؤسسيا.. مؤسسة الشورى هي الوجه البارز للحرية المؤسسية للمجتمع.

2- تعزيز هيبة الدولة: كلما أثبتت السلطة انتماءها للمجتمع ازدادت هيبة وقوة في نظر خصومها، والعكس اهتزاز هيبة الشرعية إذا لم تتمسك السلطة بانتمائها للمجتمع بالأدلة العملية الصادقة.

3- تنمية وتعزيز شبكة علاقات المجتمع وحماية النسيج المجتمعي.

4- حراسة المجتمع من القرارات المصيرية التي تمارسها السلطات تحت ذريعة أنها أمور تنفيذية كون الأمور التنفيذية لا تحتاج لمشاورة المجتمع، ونحن هنا نصرخ بالفم المليان: كم ضاعت أمم، وإمبراطوريات، ودول، بسب غياب الشورى التنفيذية في ميدان القرارات المصيرية - يمننا الحبيب نموذجا، وقبح الله من كان السبب في ضياع هذا الهدف الخطير.

5- إصلاح الإنسان، وإقامة العِمران: هذان الهدفان هما غاية القرآن وهما محور كل مقاصد القرآن، ذلك أن عقيدة التوحيد وتزكية الإنسان وعمران الأرض هي المقاصد العليا للإسلام.

المحور الرابع، معوقات الانتماء:

قال أحد فلاسفة الاجتماع الأوروبيين مخاطبا المثقفين: سيروا عكس ما أنتم عليه ستجدون أنكم في الطريق الصحيح.

والمقصود هنا أنه يجب على المجتمع أن يتسلح بوعي مقاصد ومآلات وثمار وفوائد الهوية، كبوصلة انتماء للمجتمع.

وفيما يلي سنذكر أهم معوقات الانتماء للمجتمع وهي: الطاغوتية.. وينضوي تحت هذا المصطلح القرآني الكثير من المعوقات وفي مقدمتها: الفردية، تقديس الأشخاص، السلالية العنصرية، الطائفية، الانقلاب على الشرعية الدستورية، استعلاء السلطة وانغلاقها واحتقارها للمجتمع، مصادرة ممتلكات المجتمع - تفجير منازل، مساجد، مدارس، ضرب مؤسسات المجتمع، الاستبداد، تمكين الشللية الطائفية من التحكم برقاب المجتمع، والاستحواذ على مقدرات الوطن، وغيرها الكثير، فكل ذلك من أخلاق التسيد الإبليسي: أنا خير منه.

أكتفي بهذا القدر وسنواصل في الحلقة الخامسة والأخيرة حول: الهوية بوصلة الوعي المجتمعي.

كلمات دالّة

#اليمن