نظم فرع التجمع اليمني للإصلاح في مديرية الشمايتين بمحافظة تعز، الثلاثاء، ندوة سياسية حول أهمية الاصطفاف الوطني لتعزيز مكاسب الجمهورية، دعا إليها مختلف القوى السياسية.

وفي الندوة التي أقيمت في مدينة التربة، قدم ورقة الإصلاح عبدالملك المقرمي، فيما قدم ورقة حزب المؤتمر الشعبي العام عادل الأصبحي، وورقة حزب البعث العربي الاشتراكي جميل الشيباني، وورقة حزب العدالة والبناء ياسر السقاف، وورقة المكونات السلفية وحيد المقطري.

واستعرضت ورقة الإصلاح التي قدمها عبدالملك المقرمي، نضالات الأحرار من أجل تخليص اليمن من كهنوت نظام الأئمة السلالي، مشيرا إلى تنوع مراحل نضالهم بين الثورة والحرب ومباحثات التسوية السياسية.

وذكر المقرمي، ان انتصارهم يعود إلى اصطفافهم الوطني وإخلاصهم لهدفهم الأسمى والتعاطي مع طبيعة كل مرحلة بثقة وأمل متجدد.

وأشار إلى إن الوطن اليوم ما يزال في مواجهة تهديد وجودي للدولة والديمقراطية والتعددية كنظام سياسي، وبسقوط الديمقراطية والتعددية، لا يبقى معنى لوجود حزب أو مكون سياسي.

وبين المقرمي، أن التحالفات السياسية ليست ترفاً أو استعراضا للقدرة على العمل السياسي، "ولكنها استجابة لضرورة وطنية، واستجابة للواقع، ومن لا يستجيب للواقع يتجاوزه الواقع".

وأوضح ان الحوثيين ظلوا يستخدمون لافتة التهجم على الإصلاح وتنصيبه هدفا وحيدا، بغية تحييد الآخرين ضمن أهداف عديدة، وقد احترقت هذه اللافتة في 2015 ولم تعد صالحة للاستخدام، وقد عرف الجميع أن الحـ ـ ـوثي يستهدف الجميع.

وفي السياق ذاته، تطرق المشاركين بالندوة إلى أهمية الاصطفاف الوطني واحترام واجب اللحظة في ظل التحديات التي تواجه الوطن والمواطن بشكل عام.

مؤكدين ضرورة تكثيف الجهود من أجل استعادة الدولة والانتصار للجمهورية والهوية الوطنية.

وحذر المشاركين بالندوة من تقاعس المكونات السياسية والاجتماعية والمؤسسات الإعلامية والنقابات في القيام بواجبها الوطني في قيادة المجتمع وتوجيه جهوده، لتحقيق الهدف الذي يسمو إليه.

كما استنكروا، استمرار إخفاء مليشيا الحـ ـ ـوثي للواء فيصل رجب والقائد السياسي محمد قحطان وتعنتها في إطلاقهم.