الجمعة 29-03-2024 00:47:57 ص : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

رئيس إعلامية الإصلاح: مجلس القيادة يمتاز بقيمة نوعية نادرة ويمكنه انجاز تحول نحو سلطة وطنية واحدة

الأربعاء 22 مارس - آذار 2023 الساعة 04 مساءً / الإصلاح نت – متابعة خاصة

 

 

أكد رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، علي الجرادي، أنه يمكن لمجلس القيادة بالتعاون مع الاشقاء في قيادة المملكة العربية السعودية انجاز تحول نحو سلطة وطنية واحدة.

وقال الجرادي في منشور له على فيسبوك، اليوم الأربعاء، أنه سيتعين على مجلس القيادة إدراك قيمته السياسية وأهميته الوطنية بتحويل هذا التمثيل الواسع الى سلطة وطنية حقيقية، وتجاوز أخطاء الماضي القريب بالبقاء خارج الوطن، والاتكاء على الاشقاء في الادارة بديلا عنهم.

وأردف قائلاً: "يمكنكم أن تكونوا الآباء البناؤون لليمن أو شي آخر".

وأشار الجرادي إلى أنه تفصلنا أيام ويكتمل عام منذ تشكل المجلس الرئاسي في 7 ابريل عام 2022م، في حين يرى كثيرون مجلس القيادة من حيث الاداء في مستوى ضعيف، معتبراً أنهم على صواب، لكنه قال إن ذلك مع وجود كل التحديات والعوامل المعيقة داخليا وخارجيا إذ تكمن مهمة أي سلطة في تجاوز المعيقات والمحبطات.

ولفت رئيس إعلامية الإصلاح إلى أن مجلس القيادة يمتاز بقيمة نوعية كبيرة ونادرة وليس من السهولة تكرارها، بتمثيل القوى والفرقاء في الساحة الوطنية في سلطة واحدة، معتبراً ذلك فرصة نادرة لإنجاز بناء مؤسسات وطنية واعادة بناء هياكل السلطة على الاقل في المناطق المحررة، ما يترتب عليه المضي في مشروع التحرير أو انجاز سلام عادل ومستدام.

وألمح إلى أن المشتغلون بالتاريخ السياسي يميلون إلى تقرير خلاصة (أن أيا من القيادة الجماعية لم تنجح أو على الاقل كان اداءها ضعيفا).

وأوضح الجرادي أن كان خيار تمثيل كل القوى والتوجهات هو خيار أقرب لتشكيل سلطة وطنية موحدة، في مواجهة نشوء وتشكل كيانات وقوى عسكرية، مشيراً إلى أن قيمة مجلس القيادة واهمية انجاز هياكل سلطة عسكرية وادارية واحدة تكمن هنا.

وأكد الجرادي إن قيمة كل القوى السياسية والعسكرية بمعزل عن السلطة الوطنية الواحدة هي قيمة صراعية ناتجة عن تقاطعات اقليمية وتتلاشى في أقرب تحول سياسي للداعمين، لأنها لا تستند لأي مقومات بقاء ذاتية ولا دواعي وطنية مرتبطة بحاجة الناس ومصالحهم.

وأشار إلى أنه خلال ثمان سنوات من الحرب رأينا كثيرا من تبدلات المعطيات السياسية والعلاقات الثنائية تبعا للمصالح القومية لكل بلد وانعكاساتها على القوى المرتبطة بهذه المعادلات، منوهاً أنه في هذه الاسباب تكمن أهمية مجلس القيادة كممثل لكل القوى بإنجاز سلطة وطنية، يمثل فيها الجميع بتوازنات ومصالح عادلة لنعبر فيها حالة (السلطات المتعددة) وهي معرضة للانهيار أو تحولها الى عصابات محلية بفعل التغيرات الاقليمية الحاصلة، أو بقاءها متعهدا لطرف خارجي دون إحراز أي هدف وطني.