الأحد 05-05-2024 19:44:40 م : 26 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

السلالية وسقوط المقدس (الحلقة 2) صور دموية من سقوط المقدس

الأربعاء 23 فبراير-شباط 2022 الساعة 08 مساءً / الإصلاح نت-خاص | عبد العزيز العسالي
 

 


• تنويه: سقوط المقدس غريزة ممتدة عبر القرون.. سقوط المقدس عند السلالية العنصرية الإرهابية(في اليمن) طيلة 1200 عام، يحتاج مجلدات.. لسنا هنا نبالغ، حاشا، ولكن أطلب من القارئ العزيز أن يتأمل البيتين التاليين للأستاذ البردوني، رحمه الله، فهو الوحيد في حدود علمي امتلك ناصية اللغة فاقترب من فظاعة سقوط المقدس عند السلالية العنصرية، علما بأن البردوني يصوّر طغيان طاغية واحد فقط هو آخر حاكم سلالي، أحمد يا جناه، يقول البردوني:

وآثامها لم تسعها اللغات
ولم يحوِ تصويرها ملهمُ
أنا لم أقل كل أوزارها
تنزه قولي وعفّ الفمُ

إذن، لا غرابة أن نعلن عجزنا.. نعم، ما سنقدمه نماذج قليلة جدا للمقدسات والحرمات المنتهكة عند السلالية الكهنوتية في الماضي والحاضر، وذلك على النحو التالي:

أولا، الكذب والافتراء:
"ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب".
نعم، إذا غاب الإيمان فودع المقدسات. كما أن الافتراء على الله ودعوى التمسح الديني صفتان في سبيل إسقاط كل المقدسات غريزة مركوزة متوارثة لدى كل السلاليين طيلة 1200 عام في اليمن.

وهذه نماذج سريعة:
1- السفاح أحمد الجزار: هذا الطاغية سمي -وقيل تسمى بالجزار- تبجحا بإسقاط كل المقدسات دون استثناء تحت قدم السلالية دونما رقيب، الدين، والدماء، والأعراض والأموال، والإفساد في الأرض.
-وصل صنعاء، ثم صعدة، فقتل رجالات صعدة، وأحرق المزارع وهدم البيوت ودمر أكبر سدود صعدة واستباح النساء والأطفال، ثم اتجه إلى مأرب وهدم المعالم السبئية وأفسد الكثير من الآثار ونهب الكثير أيضا... إلخ. كان ذلك مطلع القرن الثالث الهجري وتحديدا عام 203 هـ أرسله أخوه إبراهيم طباطبا الذي استولى على الكوفة، فوصل السفاح أحمد الجزار وأعلن الحق السلالي في الحكم، مؤكدا أن من خالف كلامه فهو حلال الدم والعرض والمال- قول واحد.

2- الهادي الرسي:
أشرنا في الحلقة السابقة إلى أن مؤرخين محققين قالوا إن هناك غموضا اكتنف نشأة الرسي ووالده، وهذا كلام الشماحي.
- المؤرخ المصري محمد سالم قال إن الهادي الرسي لم يصل إلى اليمن وإنما اتجه منتصف القرن الثالث إلى الهند فقتل هناك.
- الباحث علي محمد زيد أكد رحلة الرسي ولكن إلى طبرستان.
وصل مدعي الرسية -الطبري- إلى صعدة عام 284 هـ، وأعلن مذهبه السلالي العنصري موضحا شروط الإمامة في 14 شرطا، الشرط الأول: ربط السياسة والحكم بالحيوانات المنوية (البطنين). والشرط الثاني: وهو الأخطر، أن الإمام يخرج بسيفه يقتل من لم يبايع، وليس الحاكم الظالم.. أرأيتم التعطش لإسقاط المقدس؟
بعد أشهر قليلة وصل 4000 مقاتل طبري فكانوا الحرس الخاص للهادي إلى جانب هدم المنازل وإحراق المزارع وتدمير الآبار والسدود، أما قتال القبائل فقد وظف كل قبيلة ضد أخرى قائلا:
لأضربن قبيلة بقبيلة
ولأسكبن من الدماء أقداحا

وحسب علي محمد زيد فقد فتح الهادي شهية القبائل بأنه سيهاجم بهم بغداد يستبيحونها لهم. باختصار، بعد موت الهادي توزع أولاده بين القبائل وصاهروها، وكل واحد يأخذ البيعة ضد أخيه، فكانت النتيجة: سقوط مقدسات الدماء وإفسادا للأرض وتمزيقا للمجتمع اليمني جراء الحقد السلالي.

3- عام 289 هـ وصل العياني من طبرستان واقتحم عمران وسكن فيها، ومعه فرقة كرسها للإفساد العقدي بصورة علنية، فظهرت عدة فرق تعلن الإلحاد، وفي الوقت ذاته يدعي العياني أنه المهدي المنتظر ويشجع الإلحاد.
- كان الرسي الإمام السلالي حامي التدين الزائف، كيف لا يكون تدينا زائفا وهو لم يهمس ببنت شفة في مواجهة فرق الإلحاد؟

الأسوأ، تطورت دعوة العياني إلى القول إنه لا يحتاج لشريعة الإسلام.
وفي عام 404 هـ، العياني يسقط قدسية النبوة، حيث جعل نفسه فوق مقام النبوة أنها منزلة -دون الله- وفوق النبي، فارتكب أتباعه الفظائع. إذن، لا غرابة أن تسقط المقدسات بأنواعها أمام هذا الإجرام المعتق؟

ثانيا: القرن السادس الهجري

1- في عام 527 هـ تقريبا ظهر السفاح الأكبر والكذاب الأظلم والمستهين بكل مقدس الطاغي عبد الله بن حمزة.

رأس جبل الطغيان الفرعوني:
أستسمح القارئ العزيز بإيراد أهم الأبيات الصادرة عن هذا السفاح الحاقد على اليمنيين، فها هو يدوس كل المقدسات- دماء الأتقياء وحاملي فنون العلم، والحكام بالشرع... إلخ، فكل ذلك لا يشفع لحاملها فلا قيمة لها ولا قيمة للقرآن، لسبب بسيط، كون صاحبها لا ينتسب إلى فصيلة الحيوانات المنوية المقدسة، ولكي يلغ في الدماء كجائعات الذئاب يطرح السؤال مع ذاته الفاسدة المفسدة المستهينة بالتشريع المقدس إرضاء لإبليسيته وخيالاته المريضة وزوره المؤتفك، ثم يجيب وبكل بجاحة وغرور مقرف، فاقرأ قوله المفتري وضع يدك على قلبك:
قال: ما قولكم في مؤمن قوّامِ
موحد مجتهد صوامِ؟
حبر بكل غامض علّامِ
وذكره قد شاع في الأنامِ
لم يبق شيئا من فنون العلمِ
إلا وقد أضحى له ذا فهم
وهو إلى الدين الحنيف ينتمي
محكّمُ الرأي صحيح الجسم
وما له أصل إلى آل الحسن
ولا إلى آل الحسين المؤتمن
بل هو من أرفع بيت في اليمن
قد استوى السر لديه والعلن
ثم انبرى يدعو إلى الإمامة
لنفسه المؤمنة القوامة
ما حكمه عند ثقات الفضل
لمّا تناءى أصله من أصلي
فلم يكن من معشري وأهلي
أهل الكساء موضع علم الرسل
أما الذي عند جدودي فيه
فينزعوا لسانه من فيه
ويؤتمون جهرة بنيه
إذ صار حق الغير يدعيه
يا قوم ليس الدر كالبعرْ
ولا النّضار الأبرزي كالحجر
ومن عصانا كان في النيران
بين يدي فرعون أو هامانِ

- هذا الفجور والطغيان والكفر المتقمص بإبليسية السلالية القذرة ويسميها دين الله، ذرا للرماد في عيون العامة ولكي يدوس المقدسات - عقيدة وسفك دماء وهتكا للأعراض... إلخ.

- تلكم الأبيات التي تنضح خبثا تمثل رأس جبل الجليد إذا قورنت بمراسلاته النثرية لخصومه.
- تجسدت تلكم الأحقاد في سفك دماء فرقة المطرفية بكاملها حسب المؤرخين - قتل شيخها وصلبه أمام أولاده وقتل الفرقة كلها إلا من نجا، وساق النساء والأطفال باعهم رقيقا في الأسواق، هدم مساجدهم، أحرق كتبهم المتضمنة حقيقة المذهب الزيدي- لا بطنين ولا سب للصحابة ولا تكفير للمخالف، ولا سفك للدماء ولا استهانة بالمقدسات، أتلف ذلكم التراث الفكري المستنير.. دمر ابن حمزة آثار المطرفية، وأحرق الزروع وقطع الشجر ونهب الممتلكات وهكذا فعل في كل مناطق وصلها من اليمن.

- رحمة تزاحم شرع الله:
هي رحمة غريبة الأطوار ذات نفس بابوي كهنوتي تعكس غرورا واستعلاء فوق المقدسات، وقيل إن بعض المقربين منه لام ابن حمزة، وأحيانا عبر رسائل تستجديه تخفيف وحشيته، فرد قائلا: لم أقتلهم لأنهم كفار ولكني خففت حكمي عليهم بأنهم فساق تأويل.

وهذا الكلام الوقح، هذه الصفاقة هي عين كلام بابوات الكنيسة الذين يقررون الأحكام في الأرض -وكلاء عن الله- والله يعتمد أقوالهم.

بتلك الوقاحة الحاقدة يقرر أنه خفف الحكم الشرعي على من قتلهم فأخرجهم من دائرة الكفر إلى دائرة فسق التأويل - ألحقهم بأصحاب البدع الكبرى وبالتالي فالله لن يخلد أولئك المقتولين في النار، لأن السفاح قد غفر لهم وخفف عنهم الحكم.

- أسوأ مما سبق:
قيل للسفاح المفسد ما الفرق بينك وبين فرعون؟ أجاب: الفرق هي النية.
فرعون كافر، وهذا السفاح مسلم.
المهم هو أن نيته هي رأفة بالقتلى والله لن يخلدهم في النار طالما والسفاح تسامح معهم.

دعاوى تسقط النصوص القاطعة التالية:
"ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما" (النساء: 93).

"إنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا".

بل إن إخراج الناس من ديارهم سماه القرآن كفرا، قال تعالى: "وتخرجون فريقا منكم من ديارهم وهو محرم عليكم إخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون" (البقرة : 85).

" يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل" (البقرة : 217).

كيف استهان السلاليون العنصريون بهذه النصوص المقدسة الكونية القاطعة؟ بل ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال "ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على شرفه الدنيوي"، وله صيغ أخرى تؤدي نفس المعنى.

الذئب مشهور بالتعطش للدماء، كونه يقتل عددا من الأغنام ليشرب دماءها فقط، ومع ذلك لا يقتلها كلها؟ وتلك وجه الدلالة في الحديث النبوي، فالذئب أو أكثر لم يفسد كثيرا قياسا بذئاب السلالية المفسدين.
وصدق من وصف الحقد الفارسي المجوسي المجرم أنه فقط تقمص الإسلام ودخل إلى الإسلام ليهدم المقدسات.

قصة المطرفية هي واحدة من عشرات الجرائم نفذها السفاح بن حمزة.
يصعب الإلمام بفظائع السلالية قبل وبعد ابن حمزة كثيرة، أبرزها تمزيق النسيج اليمني بإذكاء الصراع والتدمير والتناحر إلى اللحظة، ورحم الله المؤرخ الأكوع القائل: "من حصّل له سيد فعله إمام".
لقد كان تدمير المجتمع اليمني هدفا مقترنا بهدف الأطماع السلالية، والواقع المعيش برهان قاطع.

ثالثا، ذئاب وضباع سلالية:
ننتقل إلى صور أكثر فظاعة:
كم يحز في نفس القارئ عندما يجد تمجيدا للذئاب السلالية كتبها مؤرخون يشار إليهم بالبنان أنهم علماء أتقياء أصحاب ورع وإنصاف وضلوع في العلم الشرعي متناسين أن الله لا يعزب عنه مثقال ذرة.. طبعا هؤلاء غير مؤرخي البلاط السلالي.

يتملكنا الذهول حد الرعب إزاء المؤرخين الذين انساقوا مع الثقافة الجهوية، متناسين أن الكلمة تقتل الأمم عبر القرون.

ذئب سلالي جديد:
إنه السفاح المطهر بن شرف الدين (927 هـ). لقد قتل الآلاف وبصورة أكثر وحشية وإجراما واستعلاء، دمر رداع (مقر الدولة الطاهرية) حقدا وتشفيا فهدم المنازل والمساجد واعتقل 2500 من الآباء والأبناء والأقارب، ووصل بهم إلى ذمار، فوقف على فرسه وأمر بقطع 1000 رأس ثم أمر أبناء وآباء وأقارب المقتولين أن يحملوا الرؤوس إلى قصر أبيه في كوكبان.

طلب من خولان رهائن في سن الـ18 عاما، وبعد أيام فرض على خولان إتاوات وجباية مالية مجحفة، رفضت قبائل خولان، فقتل الرهائن وصلبهم، فكانت ردة فعل خولان هي اعتناق المذهب الشافعي.

استمر السفاح في فظائعه بدعوى توحيد اليمن فقتل الكثير ووصل حضرموت وما إن عاد حتى انقلب السلاطين عليه.

ربط الأسرى بأرجل الجمال:
تقول الروايات إن شخصا في منطقة الطويلة اسمه صلاح الدين دعى الناس لمبايعته، فهاجمه السلالي الذئب ابن المطهر فاستسلم ومن معه وطلبوا العفو، وكانوا مئتي شخص، فربطهم على أرجل الجمال وهمز الجمال فانطلقت تسحلهم ثم تركهم هياكل مرعبة.

رابعا: صاحب المواهب

في القرن الـ12 الهجري ظهر السلالي صاحب المواهب في ذمار وبنى مدينة المواهب في ذمار من أسلاب الفقراء والتجار وغيرهم، وقد سجل التاريخ أنه طلب الزواج من قبيلة كبيرة فرفضت القبيلة فجهز جيشا ودمر القبيلة واختطف الفتاة وعاد بها إلى مدينة المواهب.
أبناء الطاغي الآنف تفرقوا بعد موته وكلٌّ قاتل أخاه على الملك ولكن الدماء من رأس القبيلي.

- إسقاط المقدسات بطرق مختلفة..
نفذت السلالية عمليات النزوح المنظم.. بدأت عملية النزوح العشائري المسيس وبصورة منتظمة ومخططة من القرن العاشر الهجري.

النزوح استهدف احتلال أرض وإب وتعز، فكل قبيلة تتجه إلى ناحية محددة وتحتلها ومعها عدد من النهابة وقطاع الطرق، فيبنون الحصون ويستولون بقوة السلاح على الأراضي الزراعية ويحولون ملاك الأرض إلى عمال بما يسد رمق البطون، والذي سيرفض يتم الفتك به.

كان أولئك المتهبشون زبانية السلالية العنصرية، يقتسمون معهم المحاصيل، وأحيانا كثيرة كان السلاليون يبطشون بأولئك وهي عادة متوارثة، ثم يرسلون عصابات بديلة أخرى.

- عدم الوفاء:
هذا المعنى ذكره مرارا د. حسين العمري في تاريخه "100 عام من تاريخ اليمن"، موضحا أن الحكام كانوا يطلبون من القبيلة اقتحام مناطق للاستحواذ على ممتلكات قبيلة أخرى - ريمة، بيت الفقيه، حيس، التحيتا- نماذج.

وحسب د. العمري أن الحاكم أحيانا يقدم دعما للقبيلة التي تهاجم أخرى، وأحيانا يقدم وعودا ولم يفِ بها فتتجه القبيلة إلى قطع الطرق ونهب المسافرين والتجار وأحيانا كثيرة تحاصر صنعاء أو تقتحمها وتنهبها، وأحيانا تتفق قبائل طوق صنعاء على حصار صنعاء، وينتهي د. العمري إلى تبرير فعل القبيلة بأنه ردة فعل لخداع الحاكم.

- غرائب لكنها حقائق:
في العام 1266هـ تقريبا، ذكر المؤرخون أن الحاكم الطائش المهدي* طلب قبيلة برط ووجهها لاقتحام بيت الفقيه، وتم ذلك وعادت القبيلة بالغنائم ووصلت شعوب وأبلغت الملك فأرسل إلى القبيلة بأن يظلوا في شعوب أسبوعا ووعد بوليمة شرف لكبار مشايخ القبيلة وقراءة قصيدة على شرفهم، باختصار أرسل الخراف إلى شعوب، ونصب خيمة داخل سور مدينة صنعاء قرب شعوب، وتم استدعاء 17 شيخا إلى الخيمة داخل السور، ووضعت السفرة، وقام الملك بقراءة القصيدة وبإشارة عينه أطلق الجند النار على المشايخ فقتلوهم جميعا وأرسلوا رؤوسهم خارج السور، فتحركت قبائل الطوق ضد العيب الأسود، ولم تفلح القبائل في اقتحام المدينة فحكّمت القاضي أحمد الشوكاني، وهو أخ القاضي الشوكاني المشهور، وكان أحمد الشوكاني ضعيف الشخصية، باختصار تقدم أحمد الشوكاني بالتحكيم للملك فقال له الملك: وأنا سأحكمك، ولكن أنا من سيكتب الحكم.

وكتب الملك الحكم خلاصته: ما حصل هو قضاء الله وقدره وتكون دية القتلى هي أن قبيلة برط تقوم باحتلال ما تبقى من أراضي إب وتعز!!!

الجدير ذكره أننا تشككنا في هذه القصة ثم بواسطة أحد المؤرخين تم توجيه السؤال إلى د. حارث الشوكاني، فرد الدكتور حارث: هذه قصة صحيحة وأفتخر أن جدي كان هو المحكم فيها.
- السلالي أحمد يا جناه يبيح صنعاء عام 1948م مدة ثلاثة أيام.

خامسا: المليشيا السلالية المعاصرة وسقوط المقدس

غير خاف على الشخص العادي امتهان المقدسات وسقوطها عند المليشيا الانقلابية السلالية الإرهابية، فقط من تاريخ 21 سبتمبر 2014.

وإليك أيها القارئ آخر الإحصائيات في الأسبوع المنصرم:
1- اختطاف 1180 امرأة.
2- إيقاف وأضرار في 2521 مدرسة، 90 مدرسة منها حولتها السلالية إلى سجون.
3- تجنيد أطفال حسب آخر رقم 3800 طفل.
4- تدمير 34 مدرسة تحفيظ قرآن ومسجد.
5- إغلاق قرابة 120 مدرسة تحفيظ.
6- تفجير منازل، لا زال الرقم غامضا.
7- القتلى من المواطنين الأبرياء عجزة وأطفال 41 ألفا، والعهدة على الجهة.
8- المعتقلون تحت التعذيب النفسي والجسدي 38 ألفا.
9- شهداء الجيش الوطني في تعز فقط 12 ألف شهيد.
10- الإعاقة الدائمة 870 معاقا.
11- الجرحى بحالاتهم المختلفة بلغوا قرابة 25 ألف جريح.
12- النازحون: بلغ عدد النازحين ما يزيد على 480 ألف نازح، وهو رقم تقريبي حسب تقارير.
هذه الصور هي غيض من فيض، ونذكّر القارئ العزيز بما ذكرناه أعلاه بأننا عاجزون عن استقصاء صور سقوط المقدسات عند السلالية الكهنوتية الحاقدة.

نلتقي مع الحلقة الثالثة
ومضمونها: ما العمل؟
-----------------
* هامش:
تدعي السلالية أنها لا تؤمن بالمهدي أو الهادي وعند النظر في درك السلالية سيجد القارئ 13 مهدي و11 هادي ممن حكموا فقط.

كلمات دالّة

#اليمن