الثلاثاء 30-04-2024 22:10:37 م : 21 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

كيف يرى السفير الأمريكي الأسبق الحل في اليمن؟

الأحد 08 سبتمبر-أيلول 2019 الساعة 09 مساءً / الإصلاح نت - خاص

  

انتقد سفير الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق لدى اليمن جيرالد فايرستاين تجاوزات الإمارات العربية المتحدة في اليمن ودعمها للمتمردين جنوب البلاد.

وقال فايرستاين -في تغريدة على تويتر- إن شرعية الإمارات في اليمن هي تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216، الذي يدعو إلى عودة الحكومة الشرعية والحفاظ على وحدة اليمن.

وأضاف الدبلوماسي الأمريكي أن "مسألة الحكومة في اليمن أو الانفصال يقررها اليمنيون أنفسهم، لا الإمارات".

وتابع رداً على مستشار سابق لولي عهد أبو ظبي: "أي عمل للإمارات في اليمن خارج 2216 غير قانوني".

وكان المستشار السابق لولي عهد أبو ظبي الدكتور عبد الخالق عبد الله قد اتهم الحكومة اليمنية بالخيانة للتحالف والفساد، في تبرير لدعم بلاده لانقلاب المجلس الانتقالي على الحكومة الشرعية في عدن.

قوات يمنية لا إرهابية

وكان جيرالد فايرستاين قد نفى، الأسبوع قبل الماضي، الأنباء التي تفيد بأن القوات التي قصفتها الطائرات الإماراتية في عدن وأبين إرهابية.

وقال السفير الأميركي السابق لدى اليمن جيرالد فايرستاين عبر حسابه الشخصي بموقع تويتر: "علينا توخي الحذر إزاء الرواية التي تقول إن الإمارات تحارب الإرهاب نظرا لأن الإمارات تربط بين الإصلاح والقاعدة".

وجاء حديث فايرستاين عقب شن مقاتلات إماراتية، الخميس قبل الماضي، غارات جوية على قوات الشرعية في محافظتي أبين وعدن، وأسفر القصف عن سقوط قرابة نحو 400 فرد بين قتيل وجريح بحجة أنهم جماعات إرهابية.

اختزال الجنوب

وتأتي هذه الأحاديث للسفير الأمريكي الأسبق، اتساقاً مع رؤيته للحل في اليمن عبر المرجعيات الثلاث، وموقف بلاده الداعم للشرعية واستعادة الدولة.

وبعد الانقلاب الذي نفذته مليشيات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتياً، في 10 أغسطس الماضي، أكد السفير الأميركي الأسبق لدى اليمن، جيرالد فايرستاين، أن تعريض عدن واليمن لانفجار هائل جديد يستفيد منه الإرهاب والحوثي وإيران عشية ليلة عيد الأضحى في عدن.

وتساءل في حديث لصحيفة "الرياض" السعودية: إن كان ذلك لأجل مطالبات سياسية محقة، فلماذا يعتقد المجلس الانتقالي الجنوبي أنه يجب أن يختزل كل الجنوب وتشعباته في مؤسسة المجلس الانتقالي، بينما إذا ذهبنا إلى المهرة وأبين وسقطرى سنرى طروحات وحدوية ترى في الوحدة والتماسك السياسي بمؤسسة يمنية حكومية معترف بها شرعياً ويكون التمثيل الجنوبي فيها واسعاً وعادلاً هو المسار الأفضل لانتزاع حقوق ومصالح شعب الجنوب؟

وتابع فايرستاين: "هذا خيار له شعبية جنوبية أكثر من الانفصال المفاجئ بإشراف جماعة -أقدر أن أقول كسفير عمل في اليمن عن كثب- إن انتشارها والتأييد الذي تحظى به جنوبياً محدود للغاية، وما يؤكد كلامي أن صراع عدن الأخير كان جنوبياً جنوبياً وأكثر من أغضبهم هذا التحرك من (المجلس الانتقالي) ليس الشماليين ولا الحوثي الذي تفرّج بسعادة بل الجنوبيين".

وأضاف السفير فايرستاين: "ما يطرحه المجلس الانتقالي ينظر إليه في واشنطن على أنه طرح ضيق جداً وغير مجمع عليه وانتهى في الماضي بسبب فشله الذريع، فالمجلس الانتقالي يقترح عودة "حرفية" لنموذج ما قبل الـ1990 والذي أجمع الجنوبيون أنفسهم في الماضي على فشله، ومن سنوات خدمتي لمصالح الولايات المتحدة في اليمن لم أرَ دليلاً واحداً على أن الجنوبيين يرغبون بنموذج ما قبل 1990".

قناعات أمريكية

ويقول فايرستاين: "بسبب هذه القناعة المتجذرة في واشنطن تجاه اليمن، لن تقدم الولايات المتحدة أبداً على التراجع عن دعم حكومة ترى في رؤيتها خارطة طريق تجمع ما بين معالجة المشكلات الأساسية لليمن وخاصة تحدي تفشي الحوثي في مناطق تصدّر الموت والدم لليمن والمنطقة، ومعالجة مخاوف السعودية الأمنية وعدم العودة لكابوس انتشار القاعدة وداعش في اليمن، حيث تعتزم الولايات المتحدة على الاستمرار بدعم السعودية وقرار الأمم المتحدة 2216 وإعادة الحكومة الشرعية للسيطرة على يمن موّحد".

وعن المسار السياسي، يقول السفير فايرستاين: "بعد معالجة هذه المخاوف سيكون بناء مؤسسات حكم سياسية رشيدة منتخبة في اليمن مهمة اليمنيين وحدهم، وأقصد كل اليمنيين وليس فقط (المجلس الانتقالي) أو أي جماعة سياسية تتسلط على الناس لا لسبب معين إلا أن الصدفة وضعت بين أيديها تمويلات هائلة تمكنها من حكم الناس في البلد الذي يعيش واقع اقتصادي مأساوي وهو اليمن".

ويرى فايرستاين أن "ما تم ارتكابه من فوضى في عدن أتى من عديمي الخبرة والقدرة على التقييم السياسي، فالفوضى التي شهدتها عدن ليلة العيد أعطت الولايات المتحدة أسباباً جديدةً لدعم الخيارات السعودية الحكيمة وتعزيز الثقة بنوايا المملكة في اليمن حيث تنشد الأمان والسلام والتوحيد وليس الشقاق".

كلمات دالّة

#اليمن