فيس بوك
عقب استئناف اجتماعاتها الدورية.. أحزاب مارب تؤكد على وحدة الصف لمواجهة التحديات
الإصلاح يعزي في استشهاد السنوار ورفاقه ويجدد موقفه المنحاز للحق الفلسطيني ونضاله المشروع
رواتب بلا قيمة ومعاناة تفطر القلب.. "المعلّم اليمني" في مواجهة الغلاء المعيشي الخانق
وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في مارب وتعز تساند نضال المقاومة ضد الاحتلال
وادي حضرموت.. القطاع النسوي للإصلاح فرع تاربة يحتفل بذكرى التأسيس وأعياد الثورة
ساحل حضرموت.. فرع الإصلاح بروكب المكلا يحتفل بذكرى التأسيس والثورة اليمنية
انهيار العملة الوطنية يفاقم الأزمة المعيشية ويشعل الغضب الشعبي وسط غياب حكومي
رئيس الإصلاح بالمهرة: الاحتفال بـ14 أكتوبر رسالة واضحة على تمسك الشعب بمكتسباته الوطنية
لولا النظام الجمهوري لما وصل الرئيس هادي "صاحب أبين" حاكما لليمن بأكملها، سواء اتفقنا مع سياساته أو اختلفنا..
فلم يكن ذلك اليوم الخالد من سبتمبر الذي صنع فيه اليمنيون بكل فئاتهم، وشرائحهم، من كل مناطق اليمن المختلفة، نضامهم الجمهوري، سوى رسالة وتأكيد منهم بعدم السماح لأي قوة، أو جماعة، أو كيان لاحتكار السلطة والحكم، باسم الدين، أو القبيلة، أو المنطقة، أو المذهب ....الخ.
فقد كان آخر حاكم جلس على كرسي السلطة من خارج دائرة ما كان يعرف حينها ب "اليمن الأعلى"، وحكم اليمن بأكملها إذا استثنينا فترة الحكم العثماني الأول، قبل 400 عام.
ومن هنا علينا أن نستعد لما هو قادم وهو بالتأكيد سيكون مختلفا عما ألفته اليمن خلال مائة عام بل وأكثر، فنحن أمام سقوط مرحلة تاريخية، وتداعيات ارتطامها لم تتوقف حتى اللحظة، منذ خمس سنوات، عند حدود منطقة، أو مناطق بذاتها، بل تجاوزتها إلى كافة أرجاء البلاد، بصورة لم تشهدها اليمن من قبل، إذ هي تعكس حجم ما جرى من تغيير مس جوهر منظومة الحكم، الذي أحدثته ثورة فبراير في البنية الاجتماعية والسياسية والعسكرية والاقتصادية للسلطة .
وإذا كانت ثورة سبتمبر قد أخرجت الحكم من يد الأئمة من ال حميد الدين، الذين كانوا يستندون إلى ثقافة سياسية ظلت تغرس في الوعي الشعبي داخل مناطق اليمن الأعلى لمدة 1200عام، وتمكن اليمنيون في شمال البلاد وجنوبها مجتمعين من تجاوزها، بفضل تضحياتهم، ونضالهم، وايمانهم بالتغيير رغم العوائق التي كانت تقف في طريقهم، واستطاعت ثورة أكتوبر من تقويض منظومة الحكم العشائري والمناطقي المستند على الاستعمار الأجنبي، وبذلك تخلص اليمنيون من المستبد الداخلي، والمستعمر الخارجي، فإن ثورة فبراير تسير في طريقها نحو اعادة الاعتبار لليمن.
وما زالت اليوم ثورة فبراير باعتبارها امتدادا لثورتي سبتمبر وأكتوبر، تسير في طريقها لفك قبضة التحالفات الدينية والعسكرية، المستندة على الفتوى الدينية، وأوهام الاقطاعيات العشائرية المنقرضة، المرتكزة على العصبية وقوة السلاح، في الوثوب على السلطة والحكم .
26 سبتمبر الذي أعلن فيه اليمنيون ميلاد النظام الجمهوري لن يخسر، لكنه لا يربح بالضربة القاضية، هو يوم أبدي في حياة شعبنا المكافح، هو تاريخ لا يبلى، وعنفوان لا يهزم، لأنه نسج على منوال الشخصية اليمنية، تلك التي لا تعرف الاستسلام، والتي امتازت بالثبات والمثابرة، وإن سارت بخطوات بطيئة، لكنها حتما تصل إلى هدفها، مهما واجهت من صعوبات، أو كابدت من عوائق..