فيس بوك
الإصلاح يحيي الذكرى الـ34 للتأسيس بتاريخ من النضال ويدعو لمواصلة العمل لتحقيق تطلعات الشعب
قانونية الإصلاح بالمحويت تنظم دورة تدريبية للفريق القانوني والحقوقي
إصلاح ريمة يدين اقتحام مليشيا الحوثي لمنزل الهتاري واحتلاله وترويع النساء والأطفال
دائرتا التعليم والطلاب في الإصلاح تهنئ أوائل ومتفوقي الثانوية العامة
هيئة شورى الإصلاح المحلية بمأرب تعقد دورتها الثانية وتقف أمام المستجدات المحلية والوطنية
رئيس إعلامية الإصلاح: ثورة 26 سبتمبر تعني لليمنيين الخلاص من حكم عنصري
إعلامية الإصلاح بذمار تنظم دورة لناشطي الإعلام الاجتماعي حول صناعة الوعي والحفاظ على الهوية
إعلامية الإصلاح بحجة تنظم دورة الناشطات في مجال الإعلام الجديد
هي ليلة مظلمة، وليست عادية بالنسبة لي ولزملائي الصحافيين الآخرين المتواجدين معي في سجن الأمن السياسي بصنعاء.
إذ تقشرّت جلودنا ضرباً وركلاً قبل أن نوضع في الزنازين الانفرادية.
منع السّجانون الحوثيون حصولنا على أي قلم، وكانت التحذيرات تمتد إلى العنابر الأخرى بعدم تسليم الصحفيين أي قلم. حصل زميلنا "حسن عناب" على قلم تم تهريبه في الخبز ووصل إلينا. علم "يحيى سريع" (قيادي حوثي) بحصولنا على قلم فجاء غاضباً مع السجانين الآخرين لتبدأ ليلة من التعذيب الشديد.
تم أخذي والصحافيين عصام بلغيث وهشام طرموم وهشام اليوسفي وصلاح القاعدي وحارث حميد إلى "الشماسية" حيث التعذيب. ضُربنا بالعصي والركل حتى شعرنا بتكسر العظام وتقشر الجلود. وأمرنا "يحي سريع" بالشقلبة ووضع أمام رؤوسنا سجانين وخلفنا سجانين بعصي المكانس، ومطاطية، كانت مليشياته تتربص بنا وتقوم بركل وضرب من يتأخر عن "الشقلبة"، وتناقلت عصاه المؤلمة لتضرب أجسادنا شبراً شبراً، داس على وجوهنا.
قال "يحيى سريع" لنا ونحن نتوسل إلية بالرحمة والشفقة "الإنسانية عندي صفر" على الشمال. في ذلك الوقت تمنيت أن تكون صفراً بالفعل لكنني أظنها معدومة بالمرة.
درّب "سريع" قواه الخبيثة على معتقلين مدنيين عُزل، لا حول لهم ولا قوة. وبينما كان يبتدع أساليب جديدة في تعذيبنا كان أفراد المليشيا يصفقون من حوله "رائع"، "رائع"، "أعدت هيبة السجن"!
من ماذا أعادها؟! ولأجل ماذا؟!، من أجل قلم؟! لو كنا وفرنا من الدماء التي سالت منا أثناء التعذيب لكتبت أكثر بكثير من الحبر الموجود في القلم.
لم يكتف يحيى سريع بتعذيبنا فقط بل أنزلنا إلى السجن الانفرادي. وتفرغ ل"حسن عناب" وتم تعذيبه بشدة إلى قبل الفجر في الجهة المقابلة، غاب عن الوعي .
"حارث حميد" هو الأخر إستبقاه في الانفرادي بعدما اعادنا للزنزانه، ووجه له "اللطم" على الوجه كثيرا، ووضعه في الانفرادي ثلاثة أيام بلا فرش، ولا لحاف، بملابسه الداخلية فقط.
حصولنا –أي الصحفيين المعتقلين- على قَلم وإخفاءه كان كابوس الحوثيين.
حكايات الحصول على القلم وإخفاءه مضحكة، ومذهلة، ومؤلمة. في "تراجيديا" مضحكة يصبح معها الحوثي عدو القلم إن لم يسطر حرفاً واحداً يتملق سيده.
هذه ليلة واحدة من قرابة ألفي يوم في سجون الحوثيين.