فيس بوك
وقفة حاشدة بمأرب تدين حالة الاستهانة بدماء الأطفال والنساء واستباحة أرواح أهالي غزة
رئيس دائرة طلاب الإصلاح: ماضون في بناء جيل متسلح بالعلم وقيم المواطنة للحفاظ على الهوية
الاحزاب والمكونات السياسية في الحديدة تدين قصف الكيان الصهيوني للميناء ومخازن الوقود
ما وراء فتح الحوثيين المنفذ الشرقي لتعز بعد 9 سنوات من الحصار
ضرائب الحوثيين.. من إنهاك القطاع الخاص إلى الإضرار بالمواطنين
رئيس الهيئة العليا للإصلاح يهنئ رئيس حزب الرشاد بذكرى التأسيس
مقاصد الوحي وتجديد تفكير المجتمع المسلم.. الحلقة الخامسة: منهجية التوحيد المتجاوزة - آلية الآليات
بدءًا بالصرخة التي كانت في وجه الظالمين وما لحقها من لعنات باتجاه أمريكا وإسرائيل، مرورا بالحج المبندق وتحرير الحرمين، ينتهي المقام بالمشروع الحوثي في صحراء الجوف وعلى حدود مأرب.
ست سنوات من الضخ الإعلامي والزج بالبشر في معارك ظاهرها القدس والأقصى وباطنها أنابيب الغاز، استخدم الحوثيون كل ما وقع في أيديهم واستغلوا كل المغفلين الذين خدعوهم أن معركتهم مقتصرة على فصيل معين، حشروا اسم الله في غزواتهم وشوارعهم وقاداتهم وأسواقهم وجردوا الشعائر الدينية من مضمونها، واعتسفوا النصوص وحرفوا وبدلوا وأعلنوها حربا كبرى عالمية فإذا هي حرب على اليمنيين ومصالحهم.
سيكتب التاريخ عن هذه الحقبة كأسوأ فترة في تاريخ اليمن وسيستشهد على ذلك بأن الحوثيين لم يزرعوا شجرة واحدة ولكنهم زرعوا مليون لغم، لم يبنوا مدرسة وإنما فجروا ألف مدرسة، لم يشيدوا مستشفى أو يعبدّوا طريقا بل شيدوا مئات المقابر، لم يغيثوا ملهوفا أو ينقذوا مريضا بل أجهزوا على أرواح الآلاف، وتسببوا في تشريد الملايين وتهجيرهم، وحشدوا أعدادا من العاطلين الذين أغروهم بالمال والغنائم ومنوهم بعيش رغيد فلم يجدوا سوى الجحيم في صحراء الجوف ونجد العتق.
أيها اليمنيون، ليست حربا مناطقية أو أسرية أو قبلية بل هي معركة الجمهورية لا سواها، هنا حيث تختلط دماء اليمنيين من كل قرية وهم يذودون عن كرامة الإنسان اليمني ويرسمون معالم اليمن الاتحادي الجديد.
هذه المعركة التي تدور بين صنعاء ومأرب هي معركة كل يمني وتصويرها بصور باهتة أو إفراغها من محتواها أو تقزيمها أو احتسابها لطرف سياسي أو قبلي أو أسري يعد مصادرة لحق 30 مليون يمني قلبه معلق بوطنه، وروحه ترفرف في سماء الأرض المحررة التي تشكل حجر الزاوية والمنطلق الأهم في مواجهة مشاريع التقسيم والتقزيم والإذلال.
أيها اليمنيون، لا تحرموا أنفسكم شرف الدفاع عن الوطن والسيادة، فمن حرم هذا الشرف الكبير أو فرط في واجبه أو قصّر في مهمته فقد خان الوطن والعرض والشرف وسيتحمل لعنة الأجيال القادمة.