فيس بوك
طلابية الإصلاح بذمار تنظم فعالية عيدية «أعيادنا تواصل وإسناد»
أمين عام الاصلاح يهنئ أمة السلام الحاج بفوزها بالجائزة الدولية للمرأة الشجاعة
إخفاء المناضل قحطان.. معاناة تكشف إرهاب الحوثيين ووجههم المظلم
قيادة إصلاح وادي حضرموت تشيد بجهود مرجعية القبائل وتؤكد على التكاتف وتعزيز العمل المشترك
في ذكرى التحرير.. إصلاح عدن يطالب برد الاعتبار للمدينة ودعم نهضتها لاستعادة دورها الريادي
أمين عام الإصلاح يهنئ الأمين العام للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية بالذكرى الرابعة لتأسيس المكتب
عندما فشلت ثورة الدستور في ١٩٤٨ م اتصل رجل الأعمال
احمد عبده ناشر العريقي بالاحرار وكان احد ابرز التجار بالحبشة ليخبرهم :بأن استمروا وسأدعمكم.
وكان أول ما فعله بعد فشل ثورة الدستور هو شراء مطبعة لصحيفة (صوت اليمن) الصادرة من عدن
وقد كان له الفضل بنجاح ثورة ٢٦سبتمبر بشهادة الثوار وفي المقدمة الرئيس السلال الذي عرض عليه وزارة أو منصب رئيس الوزراء بعد الثورة فرفض ..
انتصرت ثورة ٢٦سبتمبر وفقد ناشر تجارته ولم يعد لديه سوى دكان في صنعاء يبيع فيه بالتجزئة بعد أن بدد كل أمواله لدعم الثورة
وعندما حاول أحدهم يسأله بتهكم عندما كان امام دكانه المتواضع بصنعاء
: هيا مافعلت لك الثوره ياعريقي ؟ ...- قال ناشر وبلغة المنتصر : يكفي أن الاولاد يذهبون إلى المدرسة واننا لبسنا الاحذيه بعد أن كنا نمشي حفاه ...وكان الوقت وقت ذهاب الطلاب الى المدارس لقد كان هنا يتحدث باسم كل مواطن وليس باسم التاجر ...(اذكر ان الأستاذ عبد الرحمن بجاش كتب مقالا مطولا عنه)
ذكرت هذا بعد أن قرأت عن وفاة الأستاذ علي عبد الله الواسعي أحد رجال ثورة الدستور وثورة سبتمبر واحد اهم حملة القلم وارباب الكلمة وعندما سئل هو الاخر بسوال لايخلوا من التهكم
عن ماذا استفدت ؟! أجاب مباشرة:
استفدت الثورة والجمهورية
وهو جواب لا يفهمه إلا من عرف ماذا تعني الجمهورية والثورة وماذا تعني الإمامة والحكم السلالي ويتذوقه من قضى عمره في الكفاح من أجل تحرر الاجيال....
علي الواسعي من طينة ناشر العريقي والوجه الآخر فهو لم يكن يملك المال لكنه يملك القلم والكلمة والروح التي تضحي من أجل الناس.
قضى كل هذا العمر متجاوزا الخامس والتسعين من عمره وهو يكافح من أجل الثورة والجمهورية دون كلل أو ملل باعتبار الجمهورية حاملا لكرامة وحرية الإنسان اليمني وعنوان حياة بماتحمل من معاني وجود واثبات لهوية الوطن...
ذهب الواسعي بهدوء كما ذهب ناشر العريقي والكثيرون من الذين فعلوا كل شي وساهموا بتغير مجرى التاريخ ليأتي المتسلقون والأدعياء ليعيدوا العجلة إلى نقطة الصفر....
غير أن هذه الأرواح التي ضحت بكل ما لديها يوجد مثلها الكثير وستلد اليمن منهم الكثير حتى تصل هذه المسيرة التحررية ومشروع اليمن الجمهوري إلى بر الأمان، يوما يكون فيه اليمن بين النجوم وفي كبد العالم وصدر الدنيا يشار إليه ببنان المجد والتاريخ..
وحينها ستفتح المدارس والجامعات والمراكز الثقافية لدراسة حياة هولاء الابطال الذين ستبزغ سيرهم مع اشراقة المستقبل المنشود من عمق الوجدان الوطني كنجوم هداية بكل عطائهم وبكل شفافيتهم وبكل بساطتهم وبكل تواضعهم المتدفق بالبذل والعطاء ....
رحم الله من عاش للناس ومن أجل الناس الأستاذ علي عبد الله الواسعي وقبله وبعده من سلسلة الكواكب.