الجمعة 08-11-2024 23:59:01 م : 7 - جمادي الأول - 1446 هـ
آخر الاخبار
الإصلاح رابطتنا المستدامة!
بقلم/ فوزي الحقب
نشر منذ: 6 سنوات و شهر و 25 يوماً
الخميس 13 سبتمبر-أيلول 2018 03:07 م
    

 تابعت كغيري الاهتمامات القوية بحق الوطن، ولمست مبعث الشجاعة الصادقة التي توافي حضوره، وكم زادني فخرا واعتزازا بانتمائي إلى هذه الأرض الطيبة التي أنبتت على تربتها بذرة المخلصين الأوفياء وهم يكابدون المشاق والألم رفعةً وإجلالاً لهذا الشعب، الذي ننسب إليه محبةً وتقديرآ وقولاً وعملآ ..

  

أيهُا الوفي دوماً ..

 

تطالعنا بالمساعي التي تشعرنا بالثقة المطلقة، وتخبرنا الملمات انك الفعل الكبير في أداء الواجبات، تعيش للنهج القويم بتتبع مسالكه، وتصبر على احتمال الأذى حين يفقد الآخرون روح اتزانهم المعهود، فيخطئ كثيراً من تماهوا مع واقع الطغاة المفسدين ورموا صفاءك المبين بكل ضغينة ..

 

حزبنا العظيم ورابطتنا المستدامة ..

 

عهدناك منحازاً للوطن ومنسجماً مع تطلعاته المجيدة، لم تكن متواطئاً مع وجود الفكرة المستحيلة، بل حافظت بشدة على بقاء المكتسبات التي تحظى بعموم الشعب وقدمت التضحيات فداءاً لتلك القناعة المقدسة. لم يرهبك كيد المتربصين ولا من افتقر للأخلاق وهو ينال منك بالأقوال المغرضة بل كنت الضرورة المثلى في مواجهة الأحداث الطارئة التي تعترض سبيل وطنك، وازناً للأمور في أصعب المراحل، وحين تستشعر خطر التسهيل والتفريط بالثوابت الوطنية لا تحيد لحظة عن الدفاع عنها مهما كلفك ذلك من ثمن ..

 

كما أن تماسكك الوطني ضمان لتأمين الحياة السياسية، وحقائقك مذهلة في وجدان وضمير الشعب اليمني، وعناوينك لافتة بسجل الذاكرة الوطنية، تجربتك السياسية عميقة في أدائها ودورها اللافت، ومساهماتك واضحة في العمل النضالي، ونزداد يقيناً أن الأرض لله يرثها عباده الصالحون .. ومن أصدق من الله قيلآ ..

 

لا يسعنا المقام لتعدد مناقبه الكثيرة، ويصعب على من عنده عقدة مستعصية بالفهم أن يدرك هذه الحقيقة الناصعة بالبياض وهي تقترب من ربع قرن من الزمان لأن الحقد أعمى، وهو وحده من يرى خلاف المعاني العظيمة مهما أخرسته حقائق جمالها!