فيس بوك
المهرة.. إصلاح سيحوت والمسيلة يحتفلان بذكرى الاستقلال ويشيدان بتضحيات اليمنيين في معركة التحرير
التكتل الوطني: جريمة قصف سوق مقبنة وقتل المدنيين يكشف قبح وبشاعة مليشيا الحوثي
رئيس الهيئة العليا للإصلاح يهنئ رئيس وشعب الإمارات باليوم الوطني
الإصلاح بوادي حضرموت ينظم ندوة بذكرى الاستقلال ويؤكد على توحيد القوى الوطنية نحو استعادة الدولة
التجمع اليمني للإصلاح.. مواقف مبدئية ثابتة ونضال مستمر (1) محافظة إب
الإصلاح بعدن يهنئ بعيد الاستقلال ويدعو لتوحيد الصف لمواجهة الأخطار واستعادة الدولة ومؤسساتها
30 نوفمبر.. دور الاصطفاف الوطني في مقاومة الاحتلال البريطاني حتى الجلاء
توحيد الصفوف.. دور الإصلاح في حشد القوى الوطنية لمواجهة الانقلاب واستعادة الدولة
إصلاح المهرة يحتفي بالذكرى الـ57 للاستقلال ويدعو إلى تعزيز وحدة الصف لاستعادة الدولة
قالت لي صديقتي التي سافرت إلى دولة عربية عصف بها ربيع الثورات المشتعل أن تلك الدولة رغم أحداثها المأساوية مازال فيها نظام وقانون لا يخترق، ولهما هيبة في قلب الصغير والكبير في أبسط أمور الحياة من إشارة المرور وحتى اللجوء للقضاء.
وتأوهت حزينة: لماذا اليمن بالذات يحدث فيها هذا الخراب الذي شمل كل نواحي الحياة؛ فلا كهرباء، ولا تعليم، ولا مرتبات، ولا أمن، ولا بوادر انفراج رغم أن لدينا أسطولا يحوي فريقين من الوزراء وعدداً من الرؤساء يتنازعون ألقاب الزعامة؛ وكان المفترض أن يسعى كل منهم لخدمة الشعب كي يكسب تأييده؟!
فقلت لها: مشكلة اليمن مختلفة عن كل مشاكل دول العالم.
مشكلة اليمن ليست في أنظمة مختلفة تتقاتل من أجل السلطة ..
مشكلتنا في جرثومة مرضية أصابت اليمن بكساح منذ أكثر من ألف عام.
فالوطن في حالة مرضية مزمنة بالإمامة وفي محاولة جراحية قامت ثورة 26 سبتمبر قبل خمسين عاماً لاستئصال هذا المرض لكنها لم تنجح إلا ظاهرياً؛ فقد بقيت الجرثومة الإمامية في حالة كمون تهتك نسيج الجسد اليمني في الخفاء.
وثورة 11 فبراير حين عجزنا عن إكمالها مثلت الفتق الذي انتثرت منه هذه الجرثومة الكامنة فكانت نصف ثورة ونصف موت لهذا الشعب.
الإمامة أصابت اليمن بكساح أعاقه عن اللحاق بركب المدنية والتحضر الإنساني والذي يتقدم في تلاحق مستمر ولا ينتظر المشلولين عن الحركة والوعي المتنامي.
التحضر الإنساني التي نفتقده في ممارستنا في كل شؤون حياتنا وتعاملاتنا مع بعضنا والقانون الذي يسري به الوضع.
وفي حالة الإمامة لا يوجد قانون واضح سوى قانون السيد والعبد أو قانون تفضيل العرق.
في اليمن أكبر نسبة أمية تعليم وجهل، وفيها أمية ثقافية مؤلمة، وفيها قحط في الوعي بمتطلبات الحياة العصرية، وفيها من الأوجاع ما لا يصدق.
اليمني أشبه بعقلية بكر خام سدت عنها منافذ الحياة المتمدنة لفترة طويلة، لذا كان -وما يزال- يميل لجاهلية التعامل بما فيها من فضائل وما فيها جهالة، ويحرص على التمسك بالعادات القبلية والطقوس البدائية التي أورثته شعوذة الإمامة.
وأتت انتفاشة الإمامة الجديدة لتقضي على محاولات اليمني اللحاق بركب الحياة العصرية والتحضر الإنساني.
ولتحوله إلى كائن مصنف كمؤذٍ ومخرب تسبقه سمعته في الجهالة وقلة الوعي، حتى صارت اليمن إحدى الدول التي يجب أن تفر منها فرارك من الأسد.
Yemen is among the worst ten countries that you should avoid living in at any cost.
(مجلة التايمز).
الإمامة ليست نظام حكم كالذي تعرفه الدول، بل عاهة عقلية وفكرية جعلت اليمن توصف بالتخلف والرجعية والجهل وتصبح مرتعاً للمرض.
وهنا يكمن الفرق بيننا وبين دول شهدت ما شهدته اليمن من ثورات لكن العقلية هي المحك.