فيس بوك
قيادي بإصلاح ذمار: استمرار إخفاء قحطان يعكس مستوى إرهاب مليشيا الحوثي التي تخشى الصوت الوطني
دائرة المرأة بإصلاح ساحل حضرموت تقيم عوادها السنوي بحضور قيادات نسوية
تعز.. قادة الأحزاب والمكونات يدينون الإبادة في غزة ويقرون تنظيم مسيرة تضامنية الأربعاء
رئيس تنفيذي الإصلاح بالمهرة: مواقف قحطان المشرفة عصية على التغيب
بن دغر: قحطان رمز الوطنية الصادقة ورجل التوافق والشراكة والتسامح ويجب إطلاقه فوراً
ناطق الإصلاح: ذكرى اختطاف قحطان في كل عام تكشف زيف الحوثي وتنسف أكاذيبه أمام الفضاء العربي
هيئة المختطفين: مليشيا الحوثي تستخدم قضية قحطان للابتزاز السياسي وتواصل جريمة إخفائه منذ عقد
صورة لا يختلف عليها اثنان بأنّ ثمة علاقة وطيدة بين الوطن والمواطن محكومة بمنظومةٍ قيَميَةٍ ومبادئية يكتسبها الأخير تجاه وطنه، يتعلمها من الواقع الذي يعيشه في ظل المتغيرات.
بمعنى أنّ هناك من ينبغي عليه أنْ يلعب دوره التاريخي بامتياز، في الحفاظ على قيم الأصالة ومبادئ النبل، وتجسيدها بصورها الحية؛ كي تنهض أجيال الأمة في بناء أوطانها، وتحافظ على مكتسباتها وثقافتها، وتعيد الاعتبار لدورها الوطني و الحضاري بين الشعوب.
وإذا نظرنا إلى واقع اليوم في اليمن، وسألنا عن السرّ الذي جعل "التجمع اليمني للإصلاح" منذ تأسيسه في الـ ١٣ من سبتمبر / ١٩٩٠م يتطور يوماً بعد آخر، وفي زمنٍ قياسيٍ أضحى تواجده في كل متر مربعٍ من أرض اليمن - في وقتٍ بلغ الاستبداد السياسي ذروته، وفساد الحكم قمته، وأصبحت الغالبية تعتقد أنّ قوة أي تنظيمٍ سياسي أو حزب هو أن يكون حاكماً، أو فارضاً نفسه بقوة السلاح وسلطة الأمر الواقع وفقط، وبهذه النظرة السطحية تولّد فهماً عقيماً اختزل كل معاني الوطن والحكم والحزب بأفراد وشخوص مقدّسة.
لكن، وفي ظل هذه الثقافة التي تهدم بمعاول الاستعباد والتجهيل والتظليل والتخويف، لعب "الإصلاح" دوره الريادي في البناء على قاعدةٍ مجتمعيةٍ صلبة، بنشر الوعي الثقافي والاجتماعي والقيمي والأخلاقي والوطني، إيماناً منه أنّ التقدم والرقي لن يتحقق مالم تراعى القيم الوطنية، وبناء الشخصية السوية المتوازنة بالثقافة الإسلامية، وتعديل السلوك المنغلق والمتعصب (للقبيلة - للمنطقة - للشخص - للسلالة - للمذهب)، وصولاً إلى تخريج جيلٍ نظيفٍ يعشق الحريةَ ويأبى الضيم ويأنف الاستكانة، متحررٌ من كل معاني الاستبداد والاستخفاف.
جيلٌ يتمسك بالإسلامِ الشامل (عقيدة وشريعة ودين ودولة)، يرى الوحدة الوطنية فريضة شرعية يجب الدفاع عنها، والثورة مكسباً وطنياً ثابتاً يجب الحفاظ عليه، ودولة النظام والقانون هدفاً يلزم تحقيقه.
جيلٌ يمارس الديمقراطيةَ الحقيقية، ويدعو إلى الحوار والشراكة الوطنية والمواطنة المتساوية، والنضال والمقاومة بكل الوسائل المناسبة.
ولهذه الأسرار وغيرها تميز "الإصلاح" وأصبح بحجم الوطن، وأضحى الجميع - منافحين عنه ومهاجمين له - يشيرون ببنان الثقةِ - اعتزازاً به وغيرةً منه- معترفين بثباتِ خطواته، وتماسك أجزائه، وتفرده بترابطِ حلقاته التكوينية (من قمته إلى قاعدته) عبر مسيرته، واعتزاز قاعدته العريضة بقياداته واستراتيجياته ودوره المؤسسي، ونضالاته وتضحياته العظيمة في سبيل الوطن واستعادة مشروعه المدني ومؤسساته المختطفة، وإسقاط الانقلاب، ليعكس بهذا الثبات والتميز أثره الإيجابي في البناء والأداء على المستوى الشعبي، والاحترام الإقليمي والدولي.
# الذكرى الـ ٢٧ - لتأسيس - التجمع اليمني للإصلاح