نفذ ناشطون وقفة احتجاجية أمام مقر النادي الأهلي في مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، أمس الأحد، والذي تعرض لقصف بقذيفة هاون أطلقتها ميليشيا الحوثي الانقلابية.

واستنكر المشاركون في الوقفة الاحتجاجية الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي، يوم السبت، بقصف ملعب النادي الأهلي، والتي أودت بحياة الكابتن ناصر الريمي لاعب نادي طليعة تعز سابقاً ونجله، أثناء تواجدهما بساحة النادي الأهلي وإصابة طفلين شقيقين.

وأوضح المحتجون أن القصف بتلك الطريقة الممنهجة يندرج ضمن جرائم الحرب، ويعد انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الإنساني.وطالبت الوقفة الاحتجاجية المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان بإدانة هذه الجريمة التي راح ضحيتها مدنيون أبرياء غالبيتهم من الأطفال، والعمل على تصنيف ميليشيا الحوثي "جماعة إرهابية" وفرض العقوبات على قياداتها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

في السياق، زار فريق من اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان مقر النادي الأهالي بمدينة تعز، لمعاينة سقوط المقذوف الذي أطلقته ميليشيا الحوثي على ملعب ميدان النادي.

وأوضحت عضو اللجنة، إشراق المقطري، أن الفريق عاين مكان سقوط المقذوف بملعب ميدان النادي، واستلم بقايا المقذوف وفحصها، مشيرة إلى أن القصف الحوثي للملعب سبق وصول نحو ثلاثين لاعبا لاستكمال تدريباتهم فيه.

الحوثي يفجر منازل قبائل بني خولي في صعدة

في السياق نفسه تواصل مليشيا الحوثي اضطهاد قبائل اليمن في مختلف المحافظات بما فيها صعدة، إذ داهمت أمس (الأحد) منطقة بني خولي بمديرية منبه الحدودية بعد أكثر من 5 أيام من الحصار الذي فرضته على القبيلة الرافضة إرسال أولادها للمشاركة في الحروب العبثية.وقال مصدر قبلي لـ«عكاظ» إن المليشيا داهمت قرى قبائل بني خولي ونهبت البيوت والممتلكات وفجرت عددا من المنازل والممتلكات، مضيفا أن المليشيا قتلت زعيم القبيلة سلمان مانع الجلحوي.وأفاد المصدر بأن المليشيا اعتقلت العشرات من الجرحى من أبناء القبيلة ونقلتهم إلى جهة مجهولة، كما تعتدي على النساء والأطفال والمسنين، مؤكدا أن المليشيا تبتز القبائل في محافظات صعدة وعمران وحجة، وتطالبهم بمزيد من المقاتلين والدعم المالي وتعتقل كل رب أسرة يرفض تسليم طفله للمليشيا.

بدورها، أرجعت مصادر إعلامية تزايد حملات التجنيد الحوثي في أوساط القبائل إلى حالة الخوف والفزع بعد نجاح التحالف العربي في توحيد صفوف الشرعية، مؤكدة أن المليشيا كانت تعول على الخلافات داخل الشرعية في بقاء جبهات القتال هادئة وتخضع لقدرتها على المبادرة في الهجوم لكن الاتفاق أصابها بالجنون، لذا ذهبت لمهاجمة القبائل الرافضة للتجنيد وشنت حملات واسعة في مختلف المحافظات لفرض التجنيد الإجباري.

الحوثي يواصل قصف منازل المواطنين بالحديدة

إلى ذلك جددت ميليشيا الحوثي، امس الأحد، استهدافها لمنازل المواطنين والمساجد في قرية بيت مغاري بمديرية حيس، جنوبي الحديدة، غربي اليمن. فيما أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، العميد الركن عبده مجلي، الأحد، أن الميليشيات الحوثية، المدعومة من إيران تتمادى في استهداف المدنيين وترتكب المجازر المتتابعة، في تحد للمجتمع الدولي.

هذا وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة إن الميليشيا استخدمت مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وألحقت أضرارا مادية كبيرة بالمنازل والمساجد.

ووثق مقطع فيديو حجم الخسائر والأضرار التي ألحقتها الميليشيا الحوثية بمنازل المواطنين والمساجد في انتهاك جديد يضاف إلى سجل جرائم الحوثي في محافظة الحديدة واوضح العقيد مجلي أن الميليشيا الحوثية تستغل صمت المجتمع الدولي عن جرائمها، لتواصل خروقاتها لاتفاقية السويد، بقتل المزيد من اليمنيين، والتنكيل بهم قصفاً وتشريداً من مساكنهم، من خلال تكثيف إطلاق الميليشيات للطائرات المفخخة والقصف بمختلف أنواع الأسلحة على منازل المواطنين، وعلى مخيمات النازحين والمشردين، إضافة إلى زراعة الطرقات بالألغام والمتفجرات والتي أودت بالعشرات في الأسابيع القليلة الماضية.

وشهد حي منظر الشعبي في مديرية الحوك جنوبي مدينة الحديدة، السبت، موجة نزوح جديدة للعائلات جراء قصف الحوثيين المتكرر على الأحياء السكنية ومنازل المواطنين. وتعرض حي منظر لقصف حوثي بالقذائف المدفعية والصاروخية في الأيام الماضية، ما أدى إلى تدمير عشرات المنازل ونزوح مئات الأسر إلى أماكن بعيده بحثاً عن الأمان المفقود وخوفاً على أنفسهم من بطش الحوثيين، بحسب الإعلام العسكري للقوات المشتركة.

وترتكب ميليشيا الحوثي جرائم مروعه وانتهاكات كبيرة منذ إعلان اتفاق ستوكهولم برعاية الأمم المتحدة والذي اقترب من إكمال عامة الثاني في 18 ديسمبر.