الأحد 05-05-2024 19:47:13 م : 26 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

ارتياح شعبي واسع .. محور تعز يُخمد التمرد ويُنفذ القرار الرئاسي

الأحد 23 أغسطس-آب 2020 الساعة 09 مساءً / الإصلاح نت - خاص / عامر دعكم

 

تمكنت اللجنة الأمنية وقيادة محور تعز من إخماد التمرد في الريف الجنوبي للمحافظة وتنفيذ القرار الجمهوري الذي قضى بتعيين العميد الشمساني قائدا للواء 35 مدرع.

وصباح اليوم الأحد, تسلم العميد عبدالرحمن الشمساني قيادة اللواء 35 مدرع في منطقة العين جنوبي تعز, بعد أكثر من شهر ونصف من القرار الرئاسي بتعيينه قائدا له.

وبحسب مصادر عسكرية فإن تأخر تنفيذ القرار الرئاسي سببه تمرد عدد من ضباط اللواء على قرار القائد الأعلى للقوات المسلحة ورفضهم تسليم مقر اللواء.

وجاء تنفيذ القرار الرئاسي بعد حملة أمنية أطلقها محور تعز واللجنة الأمنية, الجمعة الفائتة, بقيادة الشرطة العسكرية, لفتح خط تعز التربة بعد أن قطعه متمردون, كما عملت الحملة على مطاردة المتمردين عن الجيش وقرارات الشرعية في ريف تعز الجنوبي.

وتمكنت الحملة من بسط السيطرة على معظم مناطق ريف تعز الجنوبي بعد معارك ضارية مع المتمردين, حيث استطاعت الحملة أن تجبرهم على تسليم مقر اللواء 35 في منطقة العين.

في السياق, وصل قائد محور تعز نائب رئيس اللجنة الأمنية, اللواء الركن خالد فاضل, أمس السبت, إلى مدينة التربة, برفقة عدد من القيادات العسكرية, بعد تأمين خط النشمة والبيرين ورفع نقاط التفتيش المستحدثة. بحسب المركز الإعلامي لمحور تعز.

ووفقا للمركز الإعلامي لمحور تعز, فإن قائد المحور توعد "بإفشال كافة المشاريع الصغيرة والقروية".

وفي العاشر من يوليو الماضي, صدر قرار جمهوري بتعيين العميد عبدالرحمن الشمساني قائدا للواء 35 مدرع, خلفا للشهيد العميد عدنان الحمادي, غير أن مجموعة ضباط في اللواء أعلنوا رفضهم للقرار الرئاسي.

ويتهم نشطاء في تعز الضباط المتمردين عن اللواء 35 مدرع بالعمل لصالح جهات خارحية تهدف لتنفيذ مشاريع معادية لتعز وتجزئة المحافظة, للإضرار بالشرعية.

وحظيت الحملة الأمنية وإخماد التمرد في ريف تعز بترحيب كبير لدى المواطنين وتفاعل واسع على مناصات التواصل الاجتماعي.

حيث أكد نشطاء وصحفيون على موقفهم المساند للدولة في بسط نفوذها وإنهاء التمردات والفوضى.

الناشط محمد حميد القدسي كتب على صفحته في الفيسبوك, "من حقنا أن نحتفل ونسعد بتحقيق الأمن والإستقرار في الحجرية وطرد العصابات وتأمين المتنفس الوحيد لتعز كما فرحنا في السابق في فتح معبر الدحي والمتنفس الوحيد".

من جانبه قال عضو اللجنة الدائمة في حزب المؤتمر, منير حميد سيف "نقف جميعا صف واحد خلف الجيش الوطني لطرد المتمردين من البيرين حتى التربة وفي كل شبر من محافظتنا".

وأضاف منير متعجبا "كم تعذب الناس من التنقل بحريه وأمان من تعز إلى التربة". لافتا إلى أن الوضع في ظل سيطرة المتمردين " كان لايطاق".
وأكد منير "فلترحل العصابات المتمردة إلى مزبلة التاريخ".

في حين قال الناشط الإعلامي محمد مهيوب احمد, "انتصر أبناء الحجرية للدولة رافضين مشاريع التمزق والشتات والاقتتال الداخلي، وبقى اللواء 35 كما عهدناه درع تعز، وضباطه وأفراده أوفياء لانضباطهم العسكري والوطني"

وأضاف "الحجرية اليوم ، تم التسليم والاستلام بالعين مقر اللواء 35, وعملية جرد وعهد كاملة للواء عبر لجنة مشكلة من قيادة المحور" . مضيفا "تحيا تعز".

أما الصحفي مازن عقلان فاعتبر أنه بوصول العميد الركن عبدالرحمن الشمساني قائد اللواء 35 مدرع إلى مقر اللواء مع أركانات وقادة الكتائب "تلاشى مشروع التمرد والفوضى وانتصرت الحجرية لنفسها ولأبنائها بلفظ فتنة الاقتتال والحرب الداخلية".

وأضاف أنه بإخماد مشرود التمرد "توحدت بوصلة تعز من جديد نحو الانتصار لذاتها كمحافظة، والسير في طريق استعادة الوطن والجمهورية ومحاربة المليشيات الحوثية".

أما عبدالملك الفهيدي فأكد أن "اهالي الحجرية هم من دعموا الدولة وسهلوا دخولها اليهم وساعدوا على بسط نفوذ الدولة فيها".

وأضاف "لأن الحجرية أهل السلام وهي مدينة السلام دخلت الدولة إليها بسلام وسيبقي السلام فيها ويعم الأمان"

وتابع الفهيدي "إنها المدينة المدنية التي تحتضن الاحرار , تعشق الدولو وتحفظ القانون ولا تكون إلا حيث تكون الدوله, وتكون الشرعية".
وأكد أنه "لا خاسر في الحجرية أبدا". لافتًا إلى أن "الأمن والاستقرار هو المنتصر".

بدوره, أكد الناشط الصحفي عبدالجبار نعمان بأن أبناء الحجرية انتصروا للدولة رافضين مشاريع التمزق والشتات والاقتتال الداخلي"

وأوضح إن مشاريع التمزيق التي مولتها دول بالمال والسلاح لفترات طويلة تلاشت أمام حضور الدولة".

ويرى الصحفي محمد عثمان أنه "في آخر مطاف كل شيء، تصل تعز أينما يجب" وأضاف عثمان متحدثا عن تعز "في متاهات الأزمات المعجونة بها، تعرف أيّ الطرق تسلك أخيرا، وتسلكها مهما كلّف الأمر، وهي تدرك أن التململ أكلف، والخيارات المقابلة أكثر خطورة"

ومضى عثمان "تتشابك مساراتها، لكنها بذلك تكسر المسارات المسمومة والمدسوسة، وتلفضها بعيدا، ويعود كل شيء إلى مرجعه الأصوب".

وتابع "اللواء 35 درع تعز، ضباطها ينتمون إليها أكثر من كل شيء آخر، مهما أغرقهم الآخر ترغيباً وتحريضا وإيهاماً، في النهاية يفي اللواء وضباطه لتعز ولانضباطهم العسكري والوطني، ولا يسقط إلا الواهمون بجرها للفوضى".

بدورها باركت قيادة محور تعز إنفاذ قرار القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ، وذلك عبر إتمام لجنة دور الاستلام والتسليم العسكرية المكلفة من معالي وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي برئاسة رئيس أركان المحور العميد عبدالعزيز المجيدي، لعملية إستلام العميد الركن عبدالرحمن ثابت الشمساني لمهامه كقائد للواء 35 مدرع خلفا للقائد الشهيد البطل العميد الركن عدنان محمد الحمادي رحمه الله.

وعبرت قيادة المحور, في بيان, عن شكرها لجميع منتسبي اللواء من ضباط وصف وجنود لتعاونهم وانضباطهم وتجسيدهم معاني الجُندية والإنضباط العسكري اللائق بهم.

وأكدت قيادة المحور أن حماية النازحين من مختلف محافظات الجمهورية الى مدينة التربة والى مدينة تعز هي مسؤولية تقع على عاتق الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة، ولن نسمح لأحد أيا كان أن يقوض سكينتهم أو يقلق أمنهم.

وتمثل عودة الدولة إلى ريف تعز الجنوبي - بحسب مراقبين - عودة إلى الحالة الطبيعية التي كانت عليها قبيل التمرد, مؤكدين أن إخماد التمرد يشكل انتصارا للعميد عدنان الحمادي القائد السابق للواء 35 مدرع, الذي استشهد مطلع ديسمبر الماضي, داخل منزله وبرصاص شقيقه في عزلة بني حماد, جنوبي تعز.
ويتفق مراقبون ونشطاء بأن إخماد التمرد في تعز شكل انتصارا كبيرا للدولة والشرعية, ونجاحا أفشل الأجندة المشبوهة والمشاريع الصغيرة, وتطورا سيوحد الجهود من أجل استكمال تحرير تعز ودحر الجائحة الحوثية.

كلمات دالّة

#اليمن