دعا التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان (تحالف رصد) في اليوم العالمي لحرية الصحافة، 3 مايو، مليشيا الحوثي الى اطلاق سراح الصحفيين المعتقلين وإلغاء احكام الإعدام التي أصدرتها ما تسمى بالمحكة الجزائية المتخصصة فاقدة الاهلية والولاية، بحق اربع صحفيين منهم، بناء على اتهامات ملفقة.

وأشار تحالف رصد –في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة 3 مايو- الى ان اليمن تقبع في المرتبة 168 على مستوى العالم حسب التصنيف العالمي لحرية الصحافة، منذ انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة في سبتمبر 2014، بسبب تدهور حرية الصحافة والعمل الاعلامي في اليمن، والمخاطر التي يواجهها الصحفيون اليمنيون.

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي عمدت فور استيلاءها على السلطة الى اقتحام العديد من مكاتب الصحف ووسائل الإعلام وقامت بأغلاقها ونهبها والاستيلاء عليها وفصل العديد من الصحفيين. كما استخدمت العديد منهم كدروع بشرية في أماكن ذات استخدامات عسكرية مما نجم عنه استشهاد عدد منهم.

وأوضح تحالف رصد ان مليشيات الحوثي لا زالت تحتجز وتخفي العديد من الصحفيين وموظفي عدد من وسائل الاعلام وغيرهم من المدافعين عن حقوق الانسان في السجون حتى اللحظة. كما شنت مليشيات الحوثي حملات تشويه ضد الصفيين المعارضين لسياساتها أو من يرفضون التعاون معها، وأصدرت قوائم سوداء بحق الصحفيين الذين تمكنوا من مغادرة المحافظات التي تسيطر عليها.

ولفت إلى معاناة غالبية الصحفيين وذويهم من أوضاع انسانية صعبة جراء توقيفهم عن أعمالهم وانقطاع رواتبهم منذ أكثر من ٥ أعوام.

وطالب التحالف اليمني لرصد إنتهاكات حقوق الإنسان مليشيا الحوثي بإطلاق سراح جميع الصحفيين المعتقلين وذويهم واسقاط جميع التهم المنسوبة اليهم دون قيد أو شرط، والكف عن ملاحقة جميع الصحفيين والاعلاميين، والامتناع عن شن حملات تحريض وكراهية ضدهم.

كما طالب حكومة الشرعية بإطلاق رواتب جميع الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام دون استثناء.

ودعا تحالف رصد المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وعلى رأسها مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص الى اليمن الى التدخل العاجل والضغط على مليشيا الحوثي للإفراج عن جميع الصحفيين المعتقلين ووقف الاعتداءات والمضايقات المتكررة بحق الصحفيين.