فيس بوك
جوجل بلاس
تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعقد اجتماعه الدوري ويطالب مؤسسات الدولة للقيام بدورها
الإصلاح بحضرموت يستقبل العزاء في وفاة أمين مكتبه بوادي حضرموت
تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت أنور باشغيوان
أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة أمين مكتب الحزب بوادي حضرموت «باشغيوان»
إصلاح حضرموت ينعى أمين مكتبه التنفيذي بالوادي أنور باشغيوان ويشيد بمناقبه وأدواره
الشامي: إخفاء الحوثيين لقحطان جريمة مركبة لم يرتكب مثلها الكيان الصهيوني (حوار)
أحزاب تعز تدعو إلى تنفيذ برنامج عملي شامل من شأنه حماية المشروع الجمهوري واستعادة الدولة
رئيس إعلامية الاصلاح: التكتل الوطني الواسع لمساندة الحكومة في استعادة مؤسسات الدولة
الأحزاب والمكونات السياسية تقر بدء الإعداد لتشكيل تكتل سياسي وطني واسع
بلغة مسؤولة، و كلمات واضحة الدلالة، و عبارات بليغة الإشارة؛ أصدر التجمع اليمني للإصلاح بيانه حول الأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظة شبوة الباسلة حاضرا، و الحضارة تاريخا.
لم يستخدم البيان عنتريات القول ؛ الذي يشبع نزعة المتحمسين، أو يلبي رغبات المتربصين؛ ذلك لأن الذي سجل و يسجل حضوره في كافة المجالات الميدانية - و منذ وقت مبكر -لا يحتاج للخطاب المتشنج، و في الوقت نفسه ليس الإصلاح من يعبر عن مواقفه بعبارات غامضة، أو ممن يمسك العصا من وسطها، و لغة الحصافة غير لغة الشارع، و رب إشارة أبلغ من عبارة.
لم يتردد البيان عن إدانته للتمرد والاستهداف المسلح الذي طال وحدات أمنية و عسكرية، من قبل مليشيات مدعومة بالطائرات المسيرة، مشيرا إلى مداهمة مقر الإصلاح ؛ و ليس لأنه مقر الإصلاح فقط ؛ و إنما لأن هذا الفعل يأتي امتدادا لممارسات الحوثي الهمجية، و كلا العملين يأتيان استهدافا للهامش الديمقراطي ، الذي يجب أن يقف للدفاع عنه الجميع ترجمة لبناء تحول ديمقراطي حقيقي.
إن التحريض على التجمع اليمني للإصلاح، و هو التحريض الذي تسانده بعض قنوات فضائية، إنما هو استهداف لما تبقى من هامش للعملية السياسية التي يفخر الإصلاح أنه يعمل بكفاح دؤوب على الدفاع عنها، و لا يهمه صمت هذا أو ذاك ممن يبتلع لسانه عند مثل هذه المواقف المفصلية.
كانت هذه السطور - و هي تحيي أولئك الوطنيين الذين قرأوا البيان بآفاق العقول المستنيرة - تتمنى على أولئك الذين وقفوا منتقدين له - و لهم الحق فيما يرون - أن يتأملوا جيدا في أن الإصلاح كان هو المستهدف إعلاميا و عسكريا و سياسيا منذ ما قبل التآمر على محافظة عمران .. و مايزال الأمر كذلك إلى اليوم، و في كل تلك المراحل لم يكن الإصلاح متلعثم المقال، و لا خفي المقام، و كان المأمول ممن ينتقد الإصلاح في هذا الموقف أو عند ذاك أن تكون هناك و لو إشارات لمواقفه التي لا تخفى.
و هذه السطور لا تستجدي أصحاب تلك الآراء لتمتدح الإصلاح، و لكن بما أن الشيئ بالشيئ يذكر، فلماذا حين التحريض ضده ، و السعي الماكر لشيطنته، و ممارسات الإقصاء التي تستهدفه تسكت هذه الأقلام التي كانت تنتظر ان يأتي بيان الإصلاح - اليوم - على غير هذا النفَس الذي جاء به كما أشار بعضهم ! أو قول آخر أنه لم يرْق إلى المستوى المطلوب..الخ ما جاء من مثل هذا.
الإصلاح حزب سياسي مدني، و ليس هو الدولة، و من هنا فإنه لا بد أن تأتي بياناته، أو حتى قراراته بالمستوى الذي تمليه عليه مواقفه المبدئية، و تمليه عليه مواقفه السياسية المدنِيّة.
لقد أكد الإصلاح الدعوة لإعادة الاعتبار للمعركة الوطنية ضد مليشيا إيران، و هذه هي المهمة التي يفترض أن يترجمها الصف الجمهوري عمليا دون مزايدة أو ابتزاز، كما أكد الدعوة لمجلس القيادة الرئاسي إلى أن يشتغل بمهامه العليا، و أن يكون عند مسؤوليته الوطنية الكبرى في استعادة الدولة، و معالجة الوضع المعيشي و الاقتصادي للناس .
بعض التناولات - للأسف - تركت الحديث عن المواجهات المؤلمة في شبوة و كشف من أغلقوا قنوات الحوار و التفاهم، و هو الحدث المطلوب تناوله بوطنية عالية، و مسؤولية أعلا؛ و بدلا عن ذلك راحوا يَجُسُّون نبض حروف البيان، و قياس درجة حرارته، بغير توفر المجسات الموضوعية والتقنية لديهم..!!
و هناك مطابخ ساذجة بائسة قامت تتولّد بيانات مكذوبة مزورة - كعادتها- باسم الإصلاح، ظنا منها- و ظنها دائما إثما - أنها يمكن ان تستغفل وعي المواطن اليمني، فراحت تلفق بيانات مرة، و نصائح مزعومة مرة أخرى .. و كل ذلك و تلك - و بلا فخر - يعطي دلالات واضحة لمدى الأثر الذي أحدثه بيان الإصلاح ؛ لأنه لم يأت بيانا مبهما و لا غامضا و لا متلعثما ، كما أنه لم يأت بلغة الاستعراض و لا مغلفا بعبارات التشنج و العنتريات، و إنما جاء ليبصّر بحقائق ؛ و ليوضح أمورا ؛ و ليذكّر من أراد أن يذّكر بواجباته و مسؤولياته، على كل المستويات.