الأربعاء 08-05-2024 06:54:21 ص : 30 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

غريفيث يتحدث عن فرصة لتحقيق السلام باليمن ويغفل أوامر قتل الصحفيين وخروقات الحوثيين

الخميس 16 إبريل-نيسان 2020 الساعة 10 مساءً / الاصلاح نت-متابعات

 

 

أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الخميس، أنه يقوم بمضاعفة جهوده لسدّ فجوة الخلافات العالقة بين أطراف النزاع، معربا عن اعتقاده بوجود "فرصة سانحة" لتحقيق السلام في اليمن.

وقال غريفيث في إحاطة قدمها أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، إنه قام على مدار الأسبوعين الماضيين، بعقد "مفاوضات يومية مع أطراف الصراع (الحكومة الشرعية وميليشيا الانقلاب) حول نصوص اتفاق يتعلق بوقف إطلاق النار في كافة أرجاء اليمن".

وأضاف: "الآن أقوم بمضاعفة الجهود من أجل سد فجوة الخلافات العالقة بين الأطراف، وأعتقد أن هناك فرصة سانحة لتحقيق السلام في هذا البلد الذي يواجه ظروفا صعبة للغاية".

واستدرك قائلا: "لكن مع استمرار التصعيد العسكري على مدار الشهور الثلاثة الماضية، والتهديد الذي يشكله تفشي كورونا بزيادة معاناة اليمنيين، لا يوجد وقت أفضل من الآن لكي تلتزم الأطراف المعنية بإسكات البنادق، وإنهاء الصراع والتوصل إلى حل سياسي".

وشدد المبعوث الأممي على أن "مواجهة جائحة كورونا تتطلب اهتماما وموارد أكبر، خاصة وأن اليمن ليس بإمكانه مواجهة معركتين في وقت واحد: الحرب والجائحة".

وحذر من أن "معركة كورونا في اليمن قد تستنزف موارده وقدراته، وأقل ما يمكننا فعله هو وقف الحرب لنوجه اهتمامنا إلى هذا التهديد الجديد الذي يمثله فيروس كورونا".

 ولم يورد المبعوث الدولي في احاطته، أوامر القتل التي أصدرتها مليشيا الانقلاب الحوثية بحق الصحفيين المختطفين منذ 5 سنوات، في سجون الانقلابيين، بعد تعرضهم للتعذيب والانتهاكات المروعة.

وفيما أشار غريفيث جريمة قصف سجن النساء في مدينة تعز، الذي راح ضحيته عشرات النساء والأطفال قتلى وجرحى إلا أنه تجنب الإشارة إلى المليشيا الحوثية التي ارتكبت المجزرة الدامية.

كما لم يتعرض غريفيث إلى انتهاكات وخروقات الحوثيين لوقف إطلاق النار الذي أعلن عنه التحالف العربي منذ أسبوع، والتزمت به الحكومة الشرعية والجيش الوطني، وما أقدمت عليه مليشيات الحوثي الإرهابية من قصف المدنيين في عدة مدن بالصواريخ والقذائف، لا سيما استمرار اطلاق الصواريخ على الأحياء السكنية في مدينة مأرب وجنوب الحديدة، والتي راح ضحيتها مدنيين قتلى وجرحى.

وحتى مساء الخميس، لم يسجل اليمن سوى حالة واحدة مصابة بفيروس كورونا تم إعلانها الجمعة في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت شرقي البلاد.

وتحذر منظمات إغاثية دولية من عواقب وخيمة لكورونا في حال تفشيه في اليمن، الذي يعاني ضعفا شديدا في القطاع الصحي، جراء الحرب المشتعلة منذ خمس سنوات.