يدلي المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث اليوم بإحاطة أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة تبحث الشأن اليمني، بعد أسبوع على إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن وقفاً لإطلاق النار لمدة أسبوعين قابلين للتمديد حرصاً على مواجهة «كورونا» وخلق بيئة أفضل للحوار بين طرفي الأزمة اليمنية.

يأتي ذلك وسط استمرار الحوثيين في التصعيد العسكري وفقاً للتحالف الذي يعلن التزامه التام الهدنة منذ إعلانها.

ورجّحت مصادر مطلعة أن يتركز حديث المبعوث الأممي على المقترح الذي بعث به إلى طرفي الأزمة، تنفيذاً لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتيرش، وتضيف المصادر أن الطرفين تلقيا مقترحاً لآلية وقف النار ليبديا وجهة النظر في الآلية، ومن ثم ينخرطان في اجتماع افتراضي مشترك.

وقال الدبلوماسي اليمني محمود شحرة، وهو المستشار الإعلامي في سفارة اليمن لدى الأردن، لـ«الشرق الأوسط» إن التحالف والحكومة الشرعية وضعا المجتمع الدولي شاهد عيان على الحوثيين، بإعلان الهدنة الشاملة وغير المشروطة لمواجهة الفيروس، والالتزام بها.

وبينما كان اليمن من بين آخر الدول التي سجلت إصابات بفيروس «كوفيد - 19»، رجّحت «منظمة أطباء بلا حدود» أن يكون سبب ذلك ناجما عن قلة الفحوص.

ووفقاً لتقرير نشرته وكالة «رويترز»، هناك نقص في أجهزة التنفس الصناعي على مستوى الدولة، إذ يبلغ عددها بضع مئات.

وينقل التقرير ذاته عن منظمة «أطباء بلا حدود» تحذيرها بأن الاستجابة «ستكون صعبة إذا وصل التفشي إلى المناطق الريفية، حيث المرافق الصحية موجودة بالكاد وإمكانية الفحص ضئيلة أو منعدمة.