الأربعاء 08-05-2024 01:21:44 ص : 30 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

المحامي المسوري يدعو إلى توحيد الصف الجمهوري لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة

الأربعاء 08 يناير-كانون الثاني 2020 الساعة 11 مساءً / الإصلاح نت – مأرب

 

 

حذر رئيس فريق اليمن الدولي للسلام، المحامي محمد المسوري، من خطورة هذه المرحلة، والانجرار خلف المخطط الحوثي الإيراني الذي يستهدف الشرعية والقوى الوطنية المناهضة للانقلاب.

وحث في حوار مع صحيفة "الثورة" الرسمية، كل أبناء اليمن على الوقوف مع الشرعية لاستعادة الوطن، وإنهاء الانقلاب والتمرد الحاصل، معتبراً الشرعية هي سلطة الشعب التي يجب الدفاع عنها حتى يأتي البديل بالصندوق وبالإجراءات الديمقراطية السليمة.

وقال إنه على الشعب نبذ الخلافات ونسيان الماضي وتكاتف الجميع تحت راية الجمهورية اليمنية لإنقاذ الوطن، لافتاً إلى أن ذلك لن يأتي إلا بتوحيد الصف الجمهوري.

وأشار المسوري، وهو محامي الرئيس السابق علي عبد الله صالح، إلى أن الحوثي يسعى جاهدا بكل الطرق والسبل لإثارة الخلافات بين جميع القوى السياسية وفئات الشعب وبشكل مخيف، وعمل على إيجاد شبكات في مواقع التواصل الاجتماعي تغذي هذه الفكرة التي يقوم بها.

وأضاف: "نحن اليوم بحاجة إلى نسيان الماضي وإغلاق الملف ولو مؤقتا إلى أن نستعيد الوطن لأن الخلافات تمدد بقاء الحوثي"، معرباً عن أمله في أن يغلب الجميع المصلحة الوطنية العامة على المصالح الخاصة ونسيان خلافات الماضي.

وأكد المسوري أن مصلحة المؤتمر والإصلاح والقوى السياسية اليوم هي بالوقوف مع الشرعية بتوحيد الصف الجمهوري بالتكاتف، بتوجيه خطابات وطنية ورسائل للتحالف لتبين لهم مكان وجود الأخطاء التي وقعوا فيها.

وتابع: "مصلحة الحزبين العودة إلى الوطن لا البقاء في الخارج".

وحذر منتقدي أداء الشرعية من أن يكون ذلك مبرراً للتمسك بمواقفهم السابقة منها قبل الانقلاب، مؤكداً أن الكثير ممن كانوا في النظام السابق هم اليوم في النظام الحالي، ولا يحق لأحد أن يستغل هذه الأمور للادعاء بعدم الاعتراف بالشرعية أو مهاجمتها.

وعن المزاعم التي يروج لها البعض من أن قرار الشرعية بيد تيار سياسي معين، وتحديداً حزب الإصلاح، أوضح المحامي المسوري أن الشرعية مشكلة من جميع الأطياف السياسية، ومن المستقلين، مؤكداً أن من يقترب من الشرعية يعرف الحقيقة، ويعرف أنها ادعاءات غير صحيحة.

وتابع: "نلتقي بالوزراء والوكلاء والمسؤولين، وعرفت أين الخلل، ومن يتحكم بالقرار السياسي، وعرفت أمورا كثيرة لا أريد أن أجيب عليها، حرصاً على أمور وطنية عليا، لكن ما يطرح بشأن تحكم فصيل سياسي معين اعتقد جازماً بأنه غير صحيح، وأدعو كل من يقول ذلك إلى أن يتفضل ويعرف الحكومة عن قرب".

وقال إن الحوثي يتكئ على أمور كثيرة، أولها خلافات القوى السياسية اليمنية، إضافة إلى دعم الأمم المتحدة لهم.

وأكد المسوري أن مكمن الخلل في تشرذم صوت الصف الجمهوري المقاوم للحوثيين، هو اتباع بعض القيادات لتوجيهات خارجية، كاشفاً عن خطوات للاتفاق على مرحلة صف جمهوري للجميع، داعياً إلى تغليب المصلحة الوطنية على التوجيهات الخارجية والمصالح الخاصة.

وأعرب عن أمله في أن تقوم قيادات الأحزاب بإصدار توجيهات أو تعاميم لتوحيد الخطاب، وتلزم أعضاءها بالامتناع عن أي كتابات تؤدي إلى شق الصف أو تخدم الحوثي، وتتخذ إجراءات رادعة ضد من يخالف.

وقال إن "على القوى السياسية اليمنية أن تمتلك القرار لكي نتمكن جميعا من استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب"، مؤكداً على ضرورة طي صفحة الماضي.

وأشاد المسوري ببعض القوى السياسية التي قال إن نشاطها وأداءها وطني بامتياز.

وأكد أن الحوثي لا يمكن أن يتخلى عن إيران، معتبراً ذلك مستحيل جدا، محذراً في ذات الوقت مما يقوم به الحوثيون من استنساخ ولاية فقيه والجبايات والمناهج الإيرانية.

ولفت إلى أن السلام لن يتحقق إلا عندما يسلم السلاح، وينسحب من المؤسسات الحكومية، ومن المحافظات، وتعود كل عناصره إلى منازلهم، مؤكداً أن من يقبل بالعودة في ظل شراكة مع الحوثي والسلاح موجود معهم فهو منتحر، ويسلم رأسه للحوثي.

وعن اتفاق الرياض قال المسوري إنه خطوة من خطوات السلام الذي يبدأ بتسليم السلاح، معتبراً ما ينطبق على الحوثي أن ينطبق على الانتقالي، مشدداً على وقف الدعم الذي يُقدم للجماعات المسلحة.

ونوه إلى أنه كان بالإمكان أن تكون عدن حاضنة للجميع خلال الأربع السنوات الماضية لأنها أصبحت عاصمة لليمن، معرباً عن أسفه الشديد لأن البعض حرمها من هذا التميز، ومن النشاط الاقتصادي، وجعلوها حكراً على مجموعة كانوا ولا زالوا هم من يدمرون عدن.

ودعا المسوري جميع اليمنيين إلى أن يتكاتفوا ويتوحدوا لكي ينقذوا الوطن، وطالب بتجاوز الماضي والوقوف خلف الشرعية بقيادتها ومكوناتها الوطنية، ومساندتها من أجل استعادة الدولة وتحرير الوطن وإنهاء الانقلاب الحوثي.

كما دعا من يعيقون توحيد الصف الجمهوري ويتشبثون بمصالحهم الخاصة ويتلقون توجيهات من هنا أو هناك إلى الكف عن العبث بالوطن أو اعتزال المشهد ليدعوا اليمنيين يمضوا نحو استعادة الدولة.