الإثنين 06-05-2024 03:21:06 ص : 27 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

من يقف خلف استهداف الأماكن المقدسة للمسلمين في مكة والمدينة؟

السبت 24 يونيو-حزيران 2017 الساعة 04 مساءً / الإصلاح نت – متابعات خاصة

    

استهداف الأماكن المقدسة للمسلمين في مكة والمدينة، وتعكير صفو حياة القادمين إليها لم تكن وليد اللحظة, فقد استطاعت قوات الأمن السعودية على مدى عقود من إحباط عدد من المحاولات البائسة بهذا الخصوص, تورطت فيها جماعات إرهابية إلى جانب دولة إيران الصفوية، كما هو الحاصل في فترة ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.  

فجر يوم أمس الجمعة تمكن رجال الأمن السعودي بمكة المكرمة من إحباط عمل إرهابي وشيك, كان يستهدف أمن المسجد الحرام ومرتاديه من المعتمرين والمصلين.

وأورد المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية، في بيان تناولته وسائل إعلام رسمية، أن من يقف خلف الحادثة هم خلية إرهابية تمركزت في ثلاثة مواقع داخل مكة المكرمة، وموقع بحي العسيلية، والثالث بمدينة جدة الساحلية.

وأشار المصدر أنه وبعد ملاحقة لأحد الإرهابيين في حي مصافي أجياد بمكة المكرمة أقدم أحد الإرهابيين على تفجير نفسه وانهيار المبنى الذي تحصن بداخله, ما أسفر عن إصابة 6 من الوافدين نقلوا على إثره للمستشفى, بالإضافة إلى إصابة 5 من رجال الأمن بإصابات طفيفة.

وتكللت العملية بالقبض على 5 من عناصر الخلية الإرهابيين بينهم امرأة بعد مداهمة مواقعهم في نفس الأماكن الثلاثة.

وفي الأول من يوليو/ تموز 2016م, أقدم إرهابي على تفجير نفسه بالقرب من المسجد النبوي الشريف أسفر الحادث عن مقتل أربعة من رجال الأمن وجرح خمسة آخرين.

وهي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف أبرز الأماكن المقدسة بالمملكة السعودية منذ أن ظهر الإرهاب في المنطقة، حيث لم يجرؤ الإرهابيون في أي وقت من الأوقات على المساس بالأراضي المقدسة في مكة والمدينة. وشكل هذا الاعتداء خطوة خطيرة تجاوزوا معها كل الخطوط الحمر.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016م تم اعتراض صاروخ باليستي على بعد 65 كم من مكة المكرمة أطلقه الحوثيون من محافظة صعدة، شمالي اليمن, وهي الخطوة التي خلفت إدانات وردود أفعال واسعة من جميع أنحاء العالم, حول هذه الخطوة ووصول مدى التهديد إلى مستوىً عالٍ!

ومما يلاحظ أن الجماعات التكفيرية والإرهابية لا تراعي حرمة للأماكن المقدسة, فقد هدم تنظيم داعش الإرهابي عشرات المساجد في سوريا والعراق, وفجر المنازل، وتسبب في حرق مدن بكاملها، وقتل بسببه الآلاف, ومثله فعل الحوثيون في اليمن، وكانت المساجد أيضاً مسرحاً لعدد من تلك الأعمال الإرهابية الإجرامية إلى جانب تخريب واسع في بنية الدولة وعلى مستوى القرى والمدن، ولا يزالون يمارسون الخراب حتى هذه اللحظة.