دعا التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الحديدة، الحكومة الشرعية وكافة القوى الوطنية، إلى سرعة التحرك لإنهاء احتلال مليشيات الحوثي للمناطق التي لا تزال تحت سيطرتها والتي باتت تستهدف تهامة إنسانا وأرضا وهوية وطنية.

  

وأكد المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة الحديدة، في اجتماعه الدوري، أن مليشيات الحوثي الإرهابية عمدت إلى حفر قناة مائية تمتد من البحر الأحمر في شواطئ الحيمة الساحلية إلى جوار جبال مديريتي حيس وجبل راس، لعزل السكان جنوبي الحديدة، إضافة إلى زرعها كميات مهولة من الألغام والمتفجرات التي تحصد أرواح المدنيين بشكل يومي بينهم الأطفال والنساء.

كما حذر إصلاح الحديدة من مغبة استمرار مليشيات الحوثي في إحداث تغيير ديمغرافي في تهامة من شأنه خلق مشكلة ديمغرافية على حساب الهوية الوطنية وتهجير السكان الأصليين من مناطق المرير والفازة والجبلية بمديريتي جبل راس والتحيتا وإحلال بدلا عنهم عناصرها الإرهابية، في محاولة منها لإحداث تغيير ديمغرافي يحقق لها حضورا في تهامة وذلك بعد أن تأكد لها أن تهامة والحديدة بيئة طاردة لأفكارها الطائفية المشبعة بالحقد والكراهية والإرهاب.

وأكد إصلاح الحديدة على أهمية أن يضطلع أبناء تهامة بدورهم الفاعل في إحباط المخطط الحوثي الإيراني في تحويل المحافظة إلى منطقة تحقق فيها إيران مشروعها التوسعي والتدميري في استهداف الأمن القومي اليمني وكذا استهداف الأمن القومي العربي وخاصة دول الجوار والدول الواقعة على البحر الأحمر واستهداف الممرات الدولية.

ودعا الإصلاح ألوية تهامة ومقاومتها وكذا القوات المشتركة وألوية العمالقة والمقاومة الوطنية وكل المكونات التهامية إلى بذل المزيد من الجهود وتوحيد الصفوف لوأد أحلام المشروع الإيراني الذي يحاول استهداف تهامة بموقعها الجغرافي الإستراتيجي في تحقيق أطماعها في المنطقة وتحويلها إلى ملف تديره وتوظفه في خدمة ملفاتها العالقة مع المجتمع الدولي.

وأهاب إصلاح الحديدة بالحكومة الشرعية وكذا الأشقاء في التحالف العربي إلى توحيد كل الجهود وبذل الوسع في سبيل تحرير الحديدة من براثن مليشيات الحوثي الإيرانية، مشيرا إلى أن مليشيات الحوثي صيرت اتفاق الحديدة إلى سقف استمرت من خلاله في استقبال الأسلحة والصواريخ والمسيرات الإيرانية وكذا الخبراء، إضافة إلى المضي في تفخيخ الأرض والإنسان بألغام الموت والحقد والكراهية.