مليشيا الحوثي تسطو على أراضي صنعاء والقبائل تهدد بانتفاضة
الموضوع: اخبار وتقارير

 

 

تواصل مليشيا الحوثي بقيادة عبدالباسط الهادي حصارها للقرى القبلية في مديرية همدان شمالي صنعاء ومنع دخول الغذاء والدواء إلى المدنيين المحاصرين واختطاف أكثر من 50 مدنياً بينهم زعماء قبائل، فيما تنفذ عصابات الأمن الوقائي (الاستخبارات الحوثية) عمليات تصفية لقيادات تعمل مع المليشيا من أبناء القبائل.

وأفادت مصادر قبلية لـ«عكاظ» بأن مليشيا الحوثي منعت الغذاء والدواء عن قرى همدان بمحافظة صنعاء وتهدد بالاعتداء على النساء اللواتي يدافعن عن الممتلكات والأراضي الزراعية من بطش عصابات المليشيا ومحاولة توزيعها على قياداتها.

 

اختطاف اطفال جرحى

من جهة أخرى، قالت مصادر قبلية أن المليشيا الحوثية اختطفت أكثر من 20 جريحاً من الأطفال والنساء الذين أصيبوا في قصف المليشيا لقرية عرة همدان شمالي العاصمة صنعاء المحاصرة منذ أكثر من أسبوعين، من مستشفيات العاصمة صنعاء واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وقالت المصادر: «نجحنا في تهريب عدد من الأطفال والنساء المحاصرين في قرية عرة همدان الرافضين تسليم أراضيهم لقيادات المليشيا الحوثية التي تحاول سرقتها بقوة السلاح، والذين أصيبوا في القصف الحوثي الهمجي على منازلهم؛ إلى صنعاء عبر مناطق وطرق وعرة، لكننا تفاجأنا يوم (الأربعاء) باقتحام المليشيات للمستشفيات واختطافهم دون مراعاة للظروف الصحية التي يمرون بها»

إلى ذلك قالت المصادر إن السطو الحوثي على الأراضي امتد إلى منطقة خميس بمديرية بني الحارث شمالي صنعاء بزعم أن الأرض أملاك دولة ويجب تسليمها لقيادات المليشيا.

وأفادت بأن المليشيا أصدرت أوامر بمنع ملاك الأراضي من التصرف فيها وإيقاف عمليات البناء في المناطق المفتوحة ليتم بعدها السطو عليها، مضيفة أن المليشيا لم تتوقف عند السطو على الأراضي بل زرعت الكمائن والألغام في الطرق التي يسلكها بعض أبناء المنطقة، ما أدى إلى انفجار لغم بمدير أمن مديرية بني ضبيان المعين من الحوثي ناصر الجراشي وأسفر عن إصابة نجله واثنين من مرافقيه.

 

القبائل تهدد بالتصعيد

وتعهدت قبائل سنحان وبني مطر بمحافظة صنعاء بالتصدي للمليشيا الحوثية ورفض سطوها على أراضيهم، مؤكدة أن ما يجري محاولة للاستفراد بالقبائل في ظل الهدنة.

من جهته، اعترف عضو مايسمى اللجنة الثورية الحوثية محمد المقالح بارتكاب مليشياته جرائم ضد القبائل في صنعاء، مؤكداً أن الحوثي لن يبقي يمني تحت سيطرته إلا وسجنه أو أدخله دورات طائفية، معترفاً بأن المليشيات تحرص على أن يكون لكل أسرة يمنية ذاكرة سيئة عنهم.

 

السطو على مدرسة بصعده

بالمقابل، استولت قيادات حوثية في محافظة صعدة على مدرسة وطردت الأطفال منها ومنعت التدريس فيها. ووفقاً لمصادر قبلية فإن المليشيا أبلغت الأهالي أن المدرسة سيتم تحويلها إلى جامعة يملكها أحد القيادات الحوثية.

ولجأت المليشيا إلى إنشاء محلات تجارية لبيع الكتاب المدرسي بمبالغ باهظة ومنعت توزيعه في المدارس الحكومية بشكل مجاني، ما دفع عددا من المدرسين ومديري المدارس إلى الاحتجاج على هذا القرار الذي اتخذه شقيق زعيم المليشيا المعين وزيراً للتربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي، رغم أن عملية طبع المناهج تتم بدعم من منظمات دولية. ووفقاً لمصادر تربوية فإن الحوثي رد على الاحتجاجات بإقالة عدد من مديري المدارس.

الإصلاح نت-متابعات
الخميس 18 أغسطس-آب 2022
أتى هذا الخبر من موقع التجمع اليمني للإصلاح:
https://alislah-ye.net
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=9472