إرهاب مستمر لعناصرها وللمجتمع.. مليشيا الحوثي تواصل إعدام اتباعها الرافضين لأوامرها
الموضوع: اخبار وتقارير

 

 

أقدمت مليشيات الحوثي الانقلابية مساء أمس الأحد، على إعدام ثلاثة من عناصرها، إثر رفضهم المشاركة في عملية تسلل شمال مدينة تعز.

وأفادت" شبكة تعز الاخبارية" نقلاً عن مصادر محلية، إن القيادي الحوثي عماد جسار داحش المكنى "أبو مشاكل" طلب من ثلاثة من المهمشين المتحوثين المشاركة في عملية تسلل كانت تعد له المليشيات باتجاه مواقع الجيش في الدفاع الجوي فرفضوا المشاركة.

وأضاف المصدر، بأن مشادة كلامية حدثت بين المهمشين والقيادي المتحوث ابو مشاكل إثر عملية الرفض، فباشر بإعدامهم على الفور بدم بارد.

وذكر المصدر، أن أهالي الضحايا "بشير صدام علي سعيد" و "يوسف هاشم" و "بسيم وضحه" قاموا بقطع شارع الخمسين، صباح اليوم الاثنين، شمال مدينة تعز احتجاجا على إعدام أولادهم بدم بارد، وللمطالبة بمحاسبة القيادي الحوثي.

وتواصل مليشيا الانقلابية استغلال وتجنيد المهمشين والزج بالآلاف منهم في جبهات القتال ضمن جرائم تعرض أشد الفئات فقراً لإبادة جماعية.

وكان رئيس الاتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقرًا، نعمان الحذيفي، وصف في وقت سابق ما تقوم به مليشيا الحوثي من ممارسات بحق المهمشين بـ"تصفية عرقية"، تحاكي جرائم داعش بالعراق.

 

منهج متبع

ويعتبر اعدام مليشيا الحوثي لعناصرها التي ترفض تنفيذ الأوامر منهج متبع للمليشيا طوال السنوات الماضية، حيث قتل عشرات المسلحين الحوثيين على أيدي مشرفين أو عناصر المليشيا، بمبرر رفض تنفيذ الأوامر أو الانسحاب، وتعليب ذلك بتهمة "خيانة المسيرة".

ففي يناير الماضي ارتكبت مليشيا الحوثي الإرهابية، مجزرة بحق العناصر التي انسحبت من الجبهات ورفضت القتال، إثر استعادة القوات الحكومية لمدينة حريب في مأرب، ومواقع استراتيجية ما بين محافظتي شبوة ومأرب، وكشفت وزارة الدفاع حينها أنها حصلت على معلومات مروعة عن إعدام ميليشيات الحوثي لمقاتليها المنسحبين والرافضين للقتال، مبينة أنها وجهت وحداتها الميدانية باستقبال المقاتلين الحوثيين المنسحبين، متعهدةً بمنحهم الأمان وفق الأعراف الدولية.

وفي نوفمبر 2021 قامت مليشيا الحوثي بإعدام أحد عناصرها، المدعو أحمد العويري، وسط مدينة صعدة، بتهمة خيانة المسيرة، حد وصف شهود عيان لوسائل إعلامية.

وفي أكتوبر 2019 أعدمت ميليشيات الحوثي 17 من عناصرها، كانوا يقاتلون في صفوفها، بمديرية قعطبة شمالي محافظة الضالع. لرفضهم تنفيذ أوامر مشرفيها في المحافظة للقتال في جبهة الفاخر بمديرية قعطبة». وعناصر الميليشيات التي تمت تصفيتها، ينتمون لمحافظتي إب، وذمار.

وفي أغسطس 2020 أقدمت مليشيا الحوثي على اعدام 4 من عناصرها في نقطة تفتيش لها بمحافظة الجوف، بعد محاولتهم الهروب من مواقعها بجبهات القتال.

الجريمة الأشد بشاعة كانت في أكتوبر 2017، حين أقدمت مليشيا الحوثي على اقتراف جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائمها، بحق مجموعة من عناصرها، دفعوا إلى دخول منزل الشيخ عبده يحيى فرحان، بمنطقة بران قرية الحول في نهم، بعد زرع مواد متفجرة به، لتصدر أوامر الحوثي بتفجيره وهم بداخله، مما أسفر عن مقتلهم جميعا، فيما تركت جثثهم تحت أنقاض المنزل.

وهذه الجرائم هي ما ظهر منها لوسائل الاعلام، في ظل تكتم شديد عن جرائم مماثلة وأشد بشاعة، جال بطش المليشيا الحوثية وارهابها لعناصرها وللمجتمع دون الإعلان عنها.

وعلى فترات متفرقة، أقدمت مليشيا الحوثي على إعدام وسحل شخصيات اجتماعية، سهلت سيطرتها على المدن والقرى ومؤسسات الدولة.

وتعد مليشيا الحوثي هذه الممارسات وسيلة لإرهاب من يفكر من عناصرها بعصيان أوامر مشرفيها العنصريين، وكذا إرهاب المجتمع في مناطق سيطرتها.

الإصلاح نت - تعز
الإثنين 20 يونيو-حزيران 2022
أتى هذا الخبر من موقع التجمع اليمني للإصلاح:
https://alislah-ye.net
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=9282