وزير الإعلام..الحوثيون يستغلون الهدنة للتحضير لاستئناف القتال
الموضوع: اخبار وتقارير

 

مع استمرار تعثر فك الحصار عن مدينة تعز (جنوب غرب) وفتح الطرق الرئيسة بين المحافظات، أكدت الحكومة اليمنية عدم جدية الميليشيات الحوثية في السعي لتحقيق السلام وباستغلال الهدنة الأممية لحشد المزيد من المجندين ونشر الآليات القتالية استعداداً لموجة جديدة من القتال.
جاءت تلك التأكيدات على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني في تصريحات رسمية، بالتزامن مع ورود تقارير للإعلام العسكري اليمني عن قيام الميليشيات بارتكاب مئات الانتهاكات لوقف إطلاق النار خلال الأيام الماضية رغم الهدنة التي أعيد تمديدها إلى الثاني من أغسطس (آب) المقبل.
وأكد الإرياني أن «تعنت ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران ورفضها فتح الطرق وتسهيل حركة المدنيين وتنقلهم بين المحافظات أسقط أكذوبة الحصار التي طالما ساقتها لتضليل المجتمع الدولي».
وقال إن رفض الميليشيات الحوثية «تنفيذ بنود الهدنة الأممية وإفشالها جولتي مفاوضات الأردن، كشفا بكل وضوح من هو المسؤول عن المأساة الإنسانية، ومن هو الذي يقطع أوصال اليمن، ويحاصر الملايين من أبناء محافظة تعز‏»

وأوضح وزير الإعلام أن الميليشيات الحوثية لم تكتف بالتنصل من التزاماتها بموجب بنود الهدنة، بل عمدت منذ اللحظة الأولى لاستغلالها بهدف إعادة ترتيب صفوفها، وإرسال التعزيزات وتجنيد الأطفال، ونشر العربات والآليات العسكرية والأسلحة والذخائر، واستحداث الحواجز الترابية والخنادق والمتارس في مختلف جبهات تعز‏».

وأكد الإرياني أن هذه التحركات تثبت عدم جدية الميليشيات في الانخراط في جهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن، ووضع حد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة منذ اندلاع الحرب التي فجرها الانقلاب، متهمًا الجماعة بأنها «تتخذ الهدن فرصة لالتقاط الأنفاس وتعويض خسائرها البشرية، وترتيب صفوفها تمهيدًا لجولة جديدة‏».

وطالب وزير الإعلام المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسئولياتهم إزاء التعنت الحوثي، وممارسة ضغوط حقيقية لإجبار الميليشيات على الانخراط في مسار بناء السلام بحسن نية، والقبول بمقترحات المبعوث الأممي بشأن فتح الطرقات الرئيسية في تعز، والتوقف عن انتهاج سياسة التجويع والعقاب الجماعي بحق أبناء المحافظة».
وفي حين لا يزال المبعوث الأممي في انتظار موافقة الحوثيين على مقترحه حول فك الحصار عن تعز وفتح الطرق في مناطق التماس، أشار تقرير للجيش اليمني إلى ارتكاب الجماعة الانقلابية 288 خرقاً للهدنة الأممية بين يومي 14 و16 يونيو (حزيران) في مختلف جبهات القتال.
وشملت الخروق الحوثية - بحسب ما ذكره الإعلام العسكري - 80 خرقاً في محور حيس جنوب الحديدة، و65 خرقاً في جبهات محور تعز، و55 خرقاً في جبهات محور حجة، و41 خرقاً في جبهات القتال جنوبي مأرب وغربها وشمالها، و36 خرقاً في محور البرح غربي تعز، و10 خروق في جبهات محافظة الجوف، وخرقاً واحداً في محور الضالع.

وأفادت المصادر العسكرية بأن قوات الجيش أفشلت الأربعاء الماضي عدة محاولات تسلل نفذتها مجاميع حوثية مسلحة باتجاه مواقع عسكرية مهمة في جبهتي المشجح والكسارة غربي مأرب.
وتنوعت بقية الخروق الحوثية - بحسب المصادر نفسها - «بين إطلاق نار بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وبالطائرات المسيرة المفخخة على مواقع الجيش في كافة الجبهات، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر الجيش وإصابة 17 آخرين».
واتهم الجيش اليمني الميليشيات الحوثية بأنها «استحدثت مرابض مدفعية وباستقدام تعزيزات بشرية وعتاد قتالي بينها راجمات «كاتيوشا» إلى مختلف الجبهات، في حين تركز معظمها في جبهات مأرب الغربية والجنوبية».
في السياق نفسه، أفاد الإعلام العسكري للجيش الوطني بأن الميليشيات نفذت ثلاث هجمات بطيران مسير ضمن 52 خرقاً جديداً في الساحل الغربي يوم الجمعة الماضي، حيث بلغت الخروق خلال 24 ساعة أكثر من 52 خرقاً.

الإصلاح نت-متابعات
الأحد 19 يونيو-حزيران 2022
أتى هذا الخبر من موقع التجمع اليمني للإصلاح:
https://alislah-ye.net
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=9279