المقرمي: الإصلاح بنى علاقاته مع القوى السياسية على أساس الثوابت الوطنية (حوار)
الموضوع: أخبار الحزب

 

دعا الأستاذ أحمد المقرمي رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز، الأحزاب السياسية إلى حشد طاقاتها وتجنيد إمكاناتها في خندق واحد، انتصارا للثورة والجمهورية، ومواجهة المشروع الظلامي الذي يهدد حاضر اليمن ومستقبله، و تجاوز مربع المناكفات الصغيرة، والتوحد في إطار حمل المشروع الوطني الاستراتيجي، والانتصار لسيادة اليمن.
وفي حوار أجراه معه موقع الصحوة نت بمناسبة ذكرى تأسيس حزب الإصلاح الـ31 أكد المقرمي أن الإصلاح بنى علاقاته مع مختلف القوى السياسية والحزبية على أساس مسلمات وأهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، وعلى أساس أن الجميع في سفينة واحدة تكون فيه النجاة قائمة على تعاون الجميع في حماية السفينة من كل المخاطر والمهددات التي تستهدفها.

حاوره: صالح الصريمي

- وحزب الإصلاح على أعتاب العقد الرابع من عمره كيف تقيمون تجربة حزب الإصلاح في العمل السياسي؟
خاض الإصلاح العمل السياسي فور إشهاره في 13سبتمبر 1990م. ومارس تجربته السياسية، في وسط سياسي واجتماعي لم يكن فيه العمل السياسي مفتوحا، ولا التعددية السياسية مرخصا لها، ومع ذلك تمكن الإصلاح من المساهمة في إزالة الحواجز و المحاذير، والشكوك التي كانت تتحكم بالعلاقات البينية بين مختلف القوى السياسية، ووصل إلى إنشاء علاقات ثنائية، و تكتل سياسي مشترك، وشارك في كل الانتخابات، ومارس المعارضة بمسؤولية، كما شارك في الحكم عبر الصندوق، وغادر المشاركة في الحكم من خلال الصندوق، بصرف النظر عما لازم العمليات الانتخابية من تشوهات ومصادرات، إذ كان هدف الإصلاح ترسيخ التجربة، وتثبيتها كحق للشعب.
ومن هنا فالتجربة التي خاضها الإصلاح مضت تناضل، و تراكم خبرتها، رغم أن ميدان العمل السياسي كان مفخخا بشتى وسائل الاستهدافات، للإصلاح، أو للتحول الديمقراطي برمته.

- ماذا عن علاقة حزب الإصلاح ببقية الأحزاب السياسية؟
يبني الإصلاح علاقاته مع مختلف القوى السياسية والحزبية على أساس مسلمات وأهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، وعلى أساس أننا في سفينة واحدة تكون فيه النجاة قائمة على تعاون الجميع في حماية السفينة من كل المخاطر والمهددات التي تستهدفها. وبالجملة فعلاقة الإصلاح طيبة مع الجميع، ويده ممدودة للجميع.

-تظهر بين الحين والآخر قصص واكاذيب واشاعات تستهدف الاصلاح.. كالباص الازرق وبيت الاصابي.. وشهدت تعز حملات منظمة لتشويه حزب الإصلاح من خلال تلك.. من يقف خلف هذه الحملات وما هو موقف حزب الإصلاح منها ؟
الإصلاح يمارس عمله السياسي كحزب مدني، في ميدان يضم مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية، ويبدو أن بعض الأطراف السياسية، في داخلها بعض من لا يجد نفسه إلا في تأجيج الصراع، أو أنه ينظر الى المختلف السياسي نظرة عداء وتحديد مواقف، ويعتبر الآخر خصما لا بد من تشويهه والنيل منه بكل وسيلة، إلى حد الافتراء والاختلاق، انتصارا للذات، ولتغطية غيابه عن الفعل في الميدان. ودائما الفراغ، يؤدي الى الوسوسة والتوهمات الباطلة.

- هناك من يقول أن حزب الإصلاح هو من يتحكم في الوضع في تعز رغم محدودية مشاركته في قيادة السلطة المحلية ما تعليقكم حول ذلك ؟
هذه الفرية جزء مما يروجه من لا يعمل، وليس له مهام في الميدان، أضف إلى ذلك الغياب الطويل والمتكرر لرأس السلطة المحلية و بصفة مستمرة، فإن ذلك يخلق شعورا لدى من لا يجد له مهاما عملية في أرض الواقع، فيداري غيابه بالبحث عن شماعة، ليواري عجزه باتهام غيره للتشهير به وتشويهه .

- برأيك هل وصلت الأحزاب السياسية إلى مرحلة النضج السياسي؟
عندما نجد الأحزاب السياسية تحشد طاقاتها وتجند إمكاناتها في خندق واحد، انتصارا للثورة والجمهورية، ولمواجهة المشروع الظلامي الذي يهدد حاضر اليمن ومستقبله، وعندما ترى الأحزاب قد تجاوزت مربع المناكفات الصغيرة، وتوحدت في إطار حمل المشروع الوطني الاستراتيجي، و انتصرت لسيادة اليمن فقل أنها وصلت إلى مستوى النضج السياسي.

- ثمة فتور او ضعف مواقف لدى الأحزاب السياسية تجاه المخاطر التي تواجه الوطن ما هو سبب هذا الضعف الموجود؟
من يتغنى بالأهداف الكبيرة ولا يعمل من أجلها، ويغرق في المهاترات الجانبية، ويحتشد لها، فلا شك أن مواقفه ستبقى عند مستوى المهاترات، ومستنقع المكايدات التي تنتج الفتور والترهل.
وإلا فاليمن أمام مخاطر متعددة، سواء المشروع الظلامي للكهنوت الحوثي المدعوم من إيران، أو مشاريع التمزيق، وكلها مخاطر تستوجب أن تقف الأحزاب وكل القوى السياسية والاجتماعية موقفا قويا في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية، وموقفا واضحا تجاه مشاريع التمزيق البائسة.

- ماذا عن دور الأحزاب السياسية في دعم الجيش الوطني وأجهزة الأمن في محافظة تعز ؟
لا شك أن هناك من لهم مواقف محمودة ووطنية تجاه الجيش والأمن، و هناك -للأسف- من وقف كبوق إعلامي صرف، لخدمة الحوثي بدراية و بغير دراية في النيل من مؤسستي الجيش و الأمن.
لكن تبقى هناك الحاضنة الشعبية مع معظم القوى السياسية والاجتماعية حصنا حصينا للثورة و النظام الجمهوري.

- ثمة استهداف للجيش الوطني من خلال حملة الإشاعات وتحميله كل ما يحدث من سلبيات برأيكم ما هي الاسباب التي تقف خلف هذه الحملات وما دور الأحزاب السياسية والمواطنين اتجاه هذه الحملات؟
لا يخلو عمل من أخطاء، و لا أحد يبرئ من حدوث قصور هنا، او أخطاء وخطايا هناك، لكن هناك استهدف ممنهج لمحافظة تعز من وقت مبكر، سواء في التقتير عليها بالدعم اللازم، أو تعمد عدم مساعدتها بمتطلبات استكمال التحرير، أو بالافتراءات الإعلامية التي راحت تشيطن تعز، وتشوه كل جميل فيها، وتفتري بكل قبيح إلى حد الاستعداء على تعز .
و قد جندت مواقع وخلايا و قنوات فضائية للنيل من صمود تعز ونضال مجتمع تعز، ولهذا فسموم تلك الإشاعات من إعلام منفلت- وهناك من يقول ممول - لهو من أخطر الأعمال الضارة الجبانة.
وعلى الأحزاب الفاعلة والجادة، كما على المواطنين دور يجب القيام به في فضح أولئك الذين ليس لهم عمل إلا تشويه تعز، والاستعداء عليها.

- السلطة المحلية في تعز كيف تقيم عملها؟
يمكن للسلطة المحلية أن تعمل بوتيرة قوية، حين يكون رأس السلطة المحلية حاضرا، و متابعا، وبعيدا عن تدخلات متنفذين خارج البلاد.

- ميناء المخاء ..لماذا لا يفتح.. وتستفيد منه الحكومة و المنطقة؟
تجيب عن هذا السؤال الحكومة، والأخ المحافظ، وحين تغادر الأحزاب صمتها فترفع صوتها مجتمعة بانحياز واضح للوطن وسيادته وموارده، فحتما ستستفيد البلد من كل هذا.

- لا زالت تعز تشهد حصارا ظالما من الحوثي ومنهم حوله.. ما الجديد في هذا الموضوع؟
حصار الحوثي لتعز، وراءه حصار آخر يمنع عن تعز الحصول على مستلزمات ذات أهمية لكسره، كما أن هناك خذلان من المجتمع الدولي ممثلا بالمبعوثين الامميين الذين أغفلوا تماما كل معاناة تعز.


- تشكل مليشيا الحوثي خطرا على الجميع هل تدرك الأحزاب السياسية هذا الخطر وما الدور الذي يجب أن تقوم به؟
أظن سبقت الإجابة عن هذا، ولا بأس من التكرار لأن التكرار يعلم الشطار، فإن على الأحزاب أن تضاعف وتيرة أدائها وأن تحشد كل طاقاتها لمواجهة مشروع الحوثي، وأن تجعل هذا الأمر هو أولوية الجميع، والواجب الذي لا يسبقه واجب.

- في الفترة الماضية اشتد هجوم مليشيا الحوثي على مأرب كثيرا..كيف تنظرون إلى الملاحم البطولية التي يخوضها الجيش الوطني ضد تكك مليشيا الإرهابية في مأرب خاصة وبقية الجبهات بشكل عام؟
مأرب اليوم عنوان اليمن، وخندق الثورة والجمهورية المتقدم، وصمود الجيش الوطني في مارب وغيرها من المحافظات رصيد نضالي مشرف للحاضر، وزاد وأي زاد للمستقبل، وسيبقى في سجل التاريخ، تاريخا ناصعا مسجلا لكل الأحرار، وسيشير التاريخ خيبة وقبح أي فئة أو جهة شذت عن الأحرار، أو تخاذلت، أو ارتهنت لغير اليمن.

- كيف ينظر حزب الإصلاح إلى دور المملكة العربية السعودية الشقيقة في دعم اليمن في استعادة بسط نفوذ الدولة ؟
يقدر الإصلاح بكل تأكيد الدور الذي يقدمه الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وهو جهد لا يمكن أن ينساه اليمنيون.
وجدير بالأشقاء العرب كافة أن يقفوا إلى جوار اليمن، فهي اليوم الموقع المتقدم في الدفاع عن الأمن القومي العربي.

الإصلاح نت / الصحوة نت
الأحد 12 سبتمبر-أيلول 2021
أتى هذا الخبر من موقع التجمع اليمني للإصلاح:
https://alislah-ye.net
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=8411