بعد مقتل الأغبري.. حملة اعتقالات حوثية في صنعاء خوفا من تصاعد الاحتجاجات الغاضبة
الموضوع: حقوق وحريات
 

 

 غداة مظاهرات جماهيرية واسعة للمطالبة بالقصاص من قتلة الشاب عبدالله الأغبري الذي قتل في واحدة من أسوأ عمليات التعذيب الجسدي، في جريمة مروعة هزت الرأي العام اليمني، نفذت ميليشيا الحوثي الانقلابية، الأحد، في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، حملة اعتقالات ضد ناشطين ومحتجين، حيث اعتدت مليشيا الحوثي أمس (الأحد)، على عدد من المتظاهرين الذين تجمعوا في شارع السبعين في العاصمة صنعاء للتضامن مع أسرة الشاب عبدالله الأغبري، الذي قتلته عصابة يديرها ضابط حوثي. وقال شهود عيان إن عناصر المليشيا اعتدت على عدد من الشباب الذين توافدوا إلى السبعين ووضعت مدرعات أمام المستشفى ومنعت آخرين من الدخول إلى منصة العروض. واتهم ناشطون يمنيون قيادات حوثية كبيرة بالضلوع في الجرائم التي تشهدها العاصمة صنعاء. وكشفت وسائل إعلامية يمنية، عن وجود نحو 128 ضحية ابتزاز للعصابة ذاتها، مؤكدة أن لديها غرفة بجوار محل إصلاح الجوالات يتم فيها ابتزاز الفتيات وتهديدهن وإجبارهن على الحضور إلى الغرفة المزودة بكاميرا تصوير ونقلت مواقع إخبارية عن ناشطين إعلاميين تابعين للحوثيين، تأكيدهم اعتقال 30 شخصا، في رسالة تحذير تعكس، وفق مراقبين، مخاوف الميليشيات، من تحول زخم التظاهر الحاشد المطالب بالقصاص من قتلة الشاب عبدالله الأغبري، إلى حركة احتجاجية أوسع. وأفاد سكان محليون، بأن العاصمة صنعاء شهدت انتشارا أمنيا وعسكريا كثيفا من قبل الميليشيات، تحسبا لتظاهرات جديدة ضد مقتل الشاب الأغبري، بعدما أثارت تظاهرة حاشدة السبت، المخاوف لدى الحوثيين من التحول إلى دائرة الاحتجاج الشعبي الأوسع ضد سلطتهم الانقلابية المسيطرة على العاصمة اليمنية منذ 6 سنوات. وقالت مصادر محلية إن الميليشيات أبدت مخاوفها من تحول تلك المطالبات بالقصاص إلى انتفاضة أوسع ضدها. وكانت ميليشيات الحوثي الانقلابية منعت، السبت، فريقاً من المحامين المتطوعين من حضور جلسات تحقيق بشأن قضية الشاب عبدالله الأغبري، وسط مخاوف من تلاعب ميليشيا الحوثي بهذه الواقعة التي هزت البلاد، وأثارت موجة تنديد عارمة. ويتخوف الشارع اليمني من أن يكون منع ميليشيات الحوثي لفريق المحامين من حضور جلسات التحقيق، مقدمة لعدم الإفصاح عن تفاصيل الجريمة وما وراءها ومن يقف خلف العصابة التي ارتكبتها، في ظل توقعات بتورط قيادات حوثية كبيرة. وشهدت العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى خاضعة للحوثيين، مظاهرات للتضامن مع أسرة القتيل عبدالله الأغبري، الذي قتل بعد ساعات من التعذيب، في قضية أثارت الرأي العام اليمني عقب انتشار فيديوهات للتعذيب على وسائل التواصل الاجتماعي. وتعرض الشاب عبد الله الاغبري (19 عاماً) للتعذيب بطريقة بشعة من قبل خمسة أشخاص حتى الموت في العاصمة صنعاء قبل نحو أسبوعين تقريبا وفقا للفيديو الذي تداوله اليمنيون خلال الأيام الماضية.

الاصلاح نت- متابعات
الإثنين 14 سبتمبر-أيلول 2020
أتى هذا الخبر من موقع التجمع اليمني للإصلاح:
https://alislah-ye.net
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=6818