حذرت مصادر إعلامية من خطورة مخططات مليشيات الانقلاب الحوثية، التي تقوم بتنفيذها حالياً لتغيير عقائد الأطفال والجنود من القطاعات كافة.
وأوضحت المصادر أن تلك المليشيات شرعت في تنظيم دورات طائفية في المراكز الصيفية في المدارس والمساجد في عدد من المحافظات الخاضعة لسلطتها، والتي أنشأتها لهذا الغرض بهدف تعليم عقائدهم الطائفية للأطفال والجنود، وأكدت أن مليشيات الانقلاب تقوم بتوزيع وتدريس ملازم الهالك حسين بدر الدين الحوثي وشعاراته وعقيدته الطائفية الفاسدة القادمة من خارج اليمن.
ووصف ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تلك الدورات بالخطيرة، التي تهدف إلى إعادة حكم الإمامة البائد من خلال زرع مفاهيم عقيدتهم وبذر الطائفية في اليمن وأدلجة المجتمع وهدم النسيج الاجتماعي والقبلي لصالح أجندات خارجية تهدف إلى زعزعة اليمن ومحيطيه العربي والإسلامي.
المصادر أفادت بأن مليشيات الانقلاب الحوثية أقامت مؤخراً مراكز صيفية في صنعاء وإب وذمار، وفي عدد من المديريات تستهدف الطلاب في المراحل الأولى لنشر الأفكار الطائفية الخمينية، مستغلين سلطة السلاح والمال إضافة إلى إغراء الأطفال الذين يحفظون تلك الكتب الصغيرة بإعطائهم الألعاب والهدايا.
وأوضحت المصادر ذاتها أن المليشيات الحوثية تقوم بإلزام الطلاب بالصرخة الخمينية وتدريبات على فنون القتال والتعبئة العامة، تمهيداً للزج بهؤلاء الأطفال، الذين تمكنوا من استقطابهم ترغيباً أو ترهيباً إلى جبهات القتال، وقالت: "إن مليشيات الانقلاب الحوثية قامت بممارسة الضغوط والإكراه على المواطنين اليمنيين وأولياء أمور الطلاب لإرسال أطفالهم إلى تلك المراكز".
مجتمع طائفي
وأكد مختصون في الاجتماع والتربية أن مليشيات الحوثي تهدف إلى القضاء على ثقافة المجتمع وتسامحه عبر النشء القادم وتحويله إلى مجتمع طائفي ومذهبي وتكريس الطائفية ونشر الكراهية والتدريب على السلاح لتوجيههم بالإكراه إلى جبهات القتال.
وكان ناشطون يمنيون قد أشاروا إلى قيام المليشيات بمحاولة تعديل منهج التربية الإسلامية للمراحل الأولية الخاص بشرح كيفية أداء الصلاة بأفكار حوثية وتعليمات الهالك حسين الحوثي كأسلوب وحيد لأداء فريضة الصلاة، كما أوضحت مصادر في اليمن قيام المليشيات بطباعة مناهجهم وملزماتهم بشكل فاخر وتقديمها مجاناً داخل المساجد والمراكز المختلفة في المحافظات التي يسيطرون عليها.
وفرضت مليشيات الانقلاب الحوثية أفكارها الطائفية عبر تعديل المناهج التعليمية لمختلف المراحل الدراسية، أو عبر فرض خطباء طائفيين في مختلف المساجد، أو عبر كتابة الشعارات الطائفية على الجدران والحوائط العامة، دون مراعاة لمشاعر مَنْ يخالفونهم.
مراكز طائفية في إب
وقالت مواقع إخبارية يمنية إن جماعة الحوثي الانقلابية دشنت، الأسبوع الفائت، فعاليات المخيمات الصيفية في محافظة إب، وسط اليمن، لنشر ثقافتها الطائفية والمذهبية.
وبحسب مصادر محلية متطابقة فقد افتتحت ما تسمى بالقيادات الثقافية في جماعة الحوثي مراكز صيفية في عدد من مديريات محافظة إب، بهدف نشر وتعليم المذهب الاثنى عشري التي تعتنقه قياداتها.
وقالت المصادر بأن المليشيات الحوثية افتتحت في وقت سابق من الأسبوع الفائت مخيمات صيفية في مدارس "خالد بن الوليد" بمديرية المشنة، ومدرسة "أبو موسى الأشعري" بمديرية المخادر، وآخر بمنطقة ميتم بمديرية السبرة.
وروجت المليشيات الانقلابية فعاليتها تلك في وسائلها الإعلامية باحتفاء كبير، فيما مارست قياداتها الميدانية نوع من الإكراه على المواطنين لإرسال أطفالهم إلى تلك المراكز وفق تلك المصادر.
وحذر تربويون من تبعات تلك المراكز ومخرجاتها كونها تستهدف ثقافة المجتمع وتسامحه وتحوله عبر النشء القادم إلى مجتمع طائفي ومذهبي.
وأهابت قيادات تربوية في المحافظة أولياء الأمور بعدم الدفع بأبنائهم إلى تلك المراكز، مشيرين بأن مخرجاتها تسعى إلى تكريس الطائفية ونشر الكراهية في أوساط الأجيال القادمة والتدرب على السلاح لتوجيههم بالإكراه إلى جبهات القتال.