الإصلاح وثوابت المشروع الوطني الجامع
الموضوع: كلمة حرة

 

 

  

يلتزم التجمع اليمني للإصلاح بخطه الوطني الذي رافق مسيرته النضالية والوطنية, منذ بزوغه الى الحياة السياسية مع قيام الوحدة عام 90م وحتى اليوم, ولم يكن الحزب إلا قريباً من الناس متبنياً لقضاياهم ومشاكلهم وهمومهم, سواء كان ذلك في السلطة أو المعارضة, وسواء كان ذلك في العمل السياسي البحت أو في العمل الوطني النضالي في مواجهة كل المخاطر التي تهدد البلاد ماضياً وحاضراً.

لا يحتاج الإصلاح الى شهادة أحد داخل البلاد وخارجها, وهو الذي لم يوجد إلا للناس وخدمتهم, فقد ظل وفياً لهم ومعهم حتى النهاية, وهو الذي تحمل مشاق كبيرة في الماضي والحاضر جراء الدس الرخيص والمحاولات المتكررة من قبل النظام السابق, أو مليشيا الحوثيين الانقلابية, أو تلك القوى التي لا يروق لها الجهود الكبيرة التي يقدمها الحزب خدمة لأمته ووطنه, فقد حاولت بشتى الطرق إخراجه عن مربعه الوطني وادخاله في معارك جانبية ووهمية, للحد من نشاطه السياسي الواضح وحرف مساره نحو مسارات أخرى, أو إبعاده عن الغاية النبيلة التي من وجد من أجلها.

يعمل الإصلاح في هذه الأثناء -مع باقي القوى السياسية- في مرحلة بالغة التعقيد, وهي المرحلة التي حاول النظام السابق ومعه جماعة الحوثيين بدرجة أساسية استهداف العملية السياسية, كي يتسنى لهم استهداف الوطن بعد ذلك مباشرة, وهي المحاولات التي باءت بالفشل رغم الخسائر والجراح التي رافقت هذه الأعمال الإجرامية والعدوانية, وهو ما يضع أمام الأحزاب السياسية اليوم وكل القوى الوطنية مسؤولية تاريخية, في الوقوف بحزم امام هذه المخاطر وتغليب المصلحة العليا وتجاوز كل الإشكاليات والمشكلات الطبيعية التي ترافق أي عمل حزبي مهما كان. 

تمثل الشرعية اليوم بمجموعها كثورة فبراير والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ...الخ, وبرموزها المتمثل في الرئيس عبده ربه منصور هادي, المحور الأساس الذي يُناضل من أجله اليوم الشعب اليمني للوصول للدولة الوطنية المنشودة, والتي ناضل الجميع من اجلها طويلاً وعلى مدى عقود, وتوجت تلك النضالات بمشاريع وطنية ستبقى حية وقوية وقائمة رغم الضربات القاسية والغادرة التي تستهدفها من القوى الظلامية بين فترة وأخرى. 

لقد خرج التجمع اليمني للإصلاح منتصراً في كثير من المواقف أصلب عوداً واقوى شكيمة, لا بشخصه كحزب بين جملة أحزاب ولكن الوطن بالكامل. خرج منتصراً من الفخاخ التي وضعت للبلاد في سبتمبر/ ايلول 2014م, أثناء اجتياح المليشيات للعاصمة صنعاء, وكانت تلك الخطوة الاجرامية محاولة مستميتة لجر البلاد الى بحور من الدماء, وضرب اعمدة الوطن عبر معركة طائفية لا تبقي ولا تذر!!, وعندها تجددت الثقة بالإصلاح وبالشعب اليمني الذي لا يمكن أن يغامر في معارك تستهدف الوطن, بل بقي كعادته محافظاً على خطه الوطني الواضح, متمسكاً بالمكتسبات الوطنية حصيلة نضالات القوى الوطنية لنحو نصف قرن من الزمن, عاضاً عليها بنواجذ الإيمان العميق بأن هذا الشعب العظيم يستحق كل تلك التضحيات, الكبيرة في معركة استعادة كرامته ووطنه.

 تقرير لجنة الخبراء الدولية الاخير المقدم الى مجلس الآمن, والمحرر في الـ 26 يناير/ كانون الثاني 2018م, تناول وضع البلاد وخطورة ما قامت به مليشيات الحوثي المسلحة, المدعومة من إيران, وما تحاول ايضاً بعض من المليشيات الاخرى القيام باستهداف البلاد في شماله وجنوبه, الأمر الذي حذرت منه الشرعية وباقي المكونات السياسية من مخاطر الوضع الذي تمر به البلاد, وهو ما يضع كل الأحزاب السياسية مجتمعة أمام مسؤولية تاريخية لتفويت الفرص على المتربصين بالوطن, والعمل على اجهاض اي مشاريع تستهدف ثوابت هذا الوطن.

 الإصلاح نت - خاص/ عزام جار الله
الأربعاء 21 فبراير-شباط 2018
أتى هذا الخبر من موقع التجمع اليمني للإصلاح:
https://alislah-ye.net
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1178