فشل إداري وفساد مالي.. هكذا يدير الحوثيون حكومة الانقلاب
الموضوع: اخبار وتقارير
 

 

الخبرة والمعرفة والإلمام بفنون وعلوم الإدارة العلمية وامتلاك المؤهل الأكاديمي التخصصي، بالإضافة إلى الممارسة والمواصفات القيادية والإدارية الأخرى، شرط لإدارة الدولة بوزاراتها ومؤسساتها وعلاقاتها الخارجية ومعاملاتها الاقتصادية والمالية والعسكرية والأمنية والخدمية التي يحتاجها الوطن والمواطن وكل ما له علاقة بحياة الناس ومعيشتهم ومعاملاتهم، كل ذلك وغيره يعد من أساسيات إدارة الحكم.

غير أن ما حدث ويحدث في اليمن بخصوص انقلاب المليشيا الحوثية تجاوز ذلك كله ليتم بذلك الانقلاب إدخال اليمن في فوضى عارمة، والقضاء على الدولة، وإجهاض مشروع اليمن الجديد، نتيجة لافتقار المليشيا الحوثية للكوادر المؤهلة، بل الحد الأدنى للشروط المطلوبة لتسيير الحكومات.

 

نموذج سيئ

ومنذ تمرد مليشيا الحوثي وانقلابها على الدولة وتفردها بالسلطة شهدت اليمن تدهورا كبيرا في كل جوانب الحياة بما فيها الأمنية والسياسية والاقتصادية على نحو غير مسبوق، وسجلت تقارير منظمات حقوقية وأممية أرقاما صادمة للتراجع الخطير الذي شهدته البلاد، والتي تعكس إفلاسا واضحا وفشلا ذريعا في إدارة شؤون البلاد باعتبارها سلطة أمر واقع.

ووفقا لمراقبين فإن مليشيا الحوثي الانقلابية تمثل واحدا من أسوأ النماذج في إدارة السلطة وتسيير الحكم في المنطقة العربية والعالم عموما، إذ لا يماثلها في هذا الفشل إلا الحكومة العراقية التي تديرها فصائل شيعية في العراق -على نسب متفاوتة- والتي تدين بالولاء للإيرانيين وتأتمر بأمرهم.

وقد شمل الفساد المالي والإداري مختلف نواحي الحياة، تمثلت في توقف الخدمات العامة وشلل المؤسسات الحكومية، التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية التي فشلت في إدارتها، بعد أن حولتها لمقرات مسلحة، واستغلتها استغلالا ضيقا لصالح قيادات وشخصيات معينة للنهب والتكسب لمزيد من الثراء والتلميع الشخصي.

 

اعتراف ضمني

وقد اعترفت مليشيا الحوثي في وقت سابق بشكل رسمي ولأول مرة، بالفشل والعجز في إدارة الحكومة بعد أكثر من سبع سنوات من انقلابها على الإجماع الوطني في سبتمبر 2014.

وقال القيادي في المليشيا "محمد علي الحوثي" عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، إنهم ورثوا "دولة مفككة، تحكمها الإقطاعية والوساطة، وتحركها الرشوة والابتزاز، وتدين بولائها للخارج وتستلم رواتبها منه"، في اعتراف ضمني للمليشيا بفشلها الذريع وإخفاقها في إدارة الدولة، وتعبيرا عن تخوين مباشر لكافة موظفي وقيادات الدولة.

ويضيف القيادي الحوثي: "وقد تغولها مجموعة من النفعيين واستثمروا علاقاتها من دولية إلى شخصية، إن لم تكن في أغلب الأحيان علاقات استخباراتية، وبدلا من بناء الدولة بنت فلل الداخل والخارج وحصنتها بأرصدتها"، كاتهام صريح لكافة مسؤولي الدولة اليمنية بالعمل لصالح دول خارجية، ما يؤكد تكرار المليشيا الحوثية لذات السلوك المستنكر، ومحاولة للتهرب من المسؤولية عما آلت إليه البلاد من تدهور كبير في مختلف جوانب الحياة، واعتراف ضمني بفقدان السيطرة والتحكم بالأوضاع التي تمضي من سيئ إلى أسوأ.

 

أرقام مخيفة

وبحسب تقارير محلية ودولية فقد ارتفع عدد الفقراء في اليمن جراء تداعيات الحرب في البلاد، المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات لتصل النسبة إلى مستوى غير مسبوق.

وقد حذرت المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، من تدهور الأوضاع الاقتصادية في اليمن وارتفاع نسبة الفقر إلى أعلى مستوياتها والتي باتت تقارب 26 مليون شخص.

وحسب بيان للمنظمة الدولية للهجرة (IOM) نشرته على حسابها الرسمي منتصف العام الماضي 2022، فإنه يعيش في اليمن 25.5 مليون شخص تحت خط الفقر وملايين الأطفال خارج المدرسة. وطالبت المنظمة بالتبرع لها حتى تتمكن من تقديم الدعم الطارئ للأشخاص المتنقلين والمجتمعات المضيفة.

وتؤكد المنظمة أن "سبع سنوات من حرب اليمن جعلت 25.5 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر من أصل 30 مليونا إجمالي السكان"، مضيفة أن "الحرب أدت إلى تشرد أكثر من 4 ملايين يمني، فيما هناك مليوني طفل بلا تعليم".

وتقول المنظمة الدولية إن "السكان في اليمن هم بحاجة إلى دعمنا الآن أكثر من أي وقت مضى".

 

الانتماء أولا

ووفقا لمصادر فإن المليشيا الحوثية اعتمدت في إدارة المرافق الحكومية والوزارات بما فيها التعليمية والصحية والتخطيط والصناعة على شخصيات وأفراد موالين لها، أو ممن ينحدرون من السلالة الهاشمية وفق تصنيف المليشيا، دون النظر إلى الكفاءة والخبرة أو المؤهلات العلمية.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق عن أن الحوثيين "عينوا في كثير من الأحيان موالين لهم، لا يملكون أي شهادات، في مواقع مسؤولية عن موظفي الدولة، الذين يملكون خبرات مهمة"، لافتة إلى قول أحد رجال الأعمال في صنعاء إنه "ذهب إلى مركز الشرطة لرفع شكوى، فوجد أن هناك حوالي 12 ضابطا لا يستطيعون اتخاذ قرار دون العودة إلى المسؤول الحوثي".

وتضيف الصحيفة "لزيارة مستشفى الأطفال والولادة الرئيسي في صنعاء كان علينا أن نأخذ تصريحا من مديره الجديد، الذي قال إن مؤهله الوحيد هو درجة الدبلوم في التمريض، وقال ممرض عمل في هذا المجال لمدة 16 عاما إنه لم يتم دفع راتبه لمدة شهرين".

 

فشل سياسي

وعلى الرغم من سيطرة المليشيا الحوثية عبر الانقلاب على العاصمة صنعاء والقصر الرئاسي والوزارات والمقرات الحكومية إضافة إلى عدة محافظات وأجزاء واسعة من البلاد، إلا أن سلطة المليشيا الانقلابية لم تحظ بأي تأييد أو اعتراف دولي، تمثل ذلك بالمؤشرات السياسية في المواقف الدولية والعربية القوية الرافضة للانقلاب والمساندة للحكومة الشرعية، ورفض أي دولة الاعتراف بما يسمى الإعلان الدستوري الذي أصدره الانقلابيون بعيد الانقلاب لشرعنة تمردهم وانقلابهم على الرئيس المنتخب والحكومة الشرعية، فيما كانت إيران هي الحالة الشاذة التي ساندت الانقلاب وباركته واعتبرت ذلك نصرا لها ودخول رابع عاصمة عربية تحت سلطتها، والتي قوبلت بمواقف خليجية ودولية صارمة، وقد كان لدول الخليج الدور الأكبر في تحجيم الدور الإيراني الداعم للمتمردين من خلال فرض قيود وحصار من قبل التحالف على تحركاته المشبوهة.

وعلى الرغم من جهود إيران المكثفة ودعمها اللامحدود للمليشيا الحوثية الانقلابية سياسيا وعسكريا ولوجستيا، إلا أن ذلك لم يجد نفعا، ولم يخرج المليشيا الحوثية من عزلتها المفروضة عليها عربيا وإقليميا ودوليا، ناهيك عن العزلة المجتمعية والرفض الشعبي المطلق، باعتبارها حالة شاذة خارجة عن الإجماع الشعبي والوطني، وفشل المليشيا في إيجاد قبول مجتمعي، وتحقيق انسجام شعبي وتوافق ملموس مع سياستها الإجرامية ومشروعها الانقلابي.

ونتيجة للعزلة التي فرضها المجتمع الدولي، ورفضه المطلق للانقلاب الحوثي، فقد ترجمت تلك المواقف إلى خطوات عملية تمثلت في مغادرة جميع الأطقم الدبلوماسية العربية والأجنبية والشركات الأجنبية، ومغادرة معظم الكوادر السياسية والشخصيات الاجتماعية والقبلية والتجارية البلاد والانضمام إلى الشرعية.

 

سياسة العنف

وقد سلكت المليشيا في التعامل مع ملف الأزمة مسلك العنف، وتعاملت بالقوة لإسكات الأصوات المعارضة وفرض سياستها الإجرامية وأفكارها الدخيلة.

ولا يزال المتمردون ماضين في استخدام سياسة القوة والعنف، وهي السياسة التي شرعت بتطبيقها منذ اليوم الأول للانقلاب، في إدارة شؤون المدن التي تحت سيطرتهم بقوة السلاح والاعتقال والتعذيب لكل من يعارضهم أو يشكون في معارضته لهم وعدم الولاء لهم، بالإضافة إلى قيام سلطة المليشيا بحجب جميع المواقع الإعلامية المعارضة لسياستها، والعبث بمحتويات الصحف الأهلية والحزبية والخاصة وفرض القيود على حرية الصحافة، واعتقال الناشطين والحقوقيين والسياسيين والصحافيين والكتاب وكل من له نشاط معارض لتوجههم، والاستيلاء على المؤسسات الثقافية والصحافية والإعلامية وأجهزتها المختلفة وتحويلها للعمل لتضليل الرأي العام وخدمة أهداف الانقلاب.

وقد دفعت هذه الممارسات إلى توقف جميع أنشطة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات المختلفة عقب سيطرة المليشيا على الحكم، وسعي المليشيا بعدها إلى العمل على تمزيق النسيج الاجتماعي عبر إخضاع القبائل المحيطة بصنعاء وإجبارها على التوقيع على وثائق تهدر دم من خالفهم، وتخوين وتجريم كل من خالف سياسة المليشيا، الأمر الذي وسع من دائرة الرفض المجتمعي، وترك سخطا شعبيا عارما وغضبا متصاعدا وانطباعا سيئا جراء ممارسات وتصرفات المليشيا الانقلابية.

 

أطفال على كف الموت

ويعتبر تجنيد الأطفال وإقحامهم في الحرب مظهرا آخر من مظاهر الفشل الذي منيت به المليشيا الحوثية، إذ عجزت المليشيا عن توظيف الجيش وتطويعه لخدمة مشروعها الانقلابي، وقوبلت بمواجهة واسعة ورفض قاطع من قبل القوات العسكرية والأمنية، التي رفضت عملية الانقلاب الذي نفذته مليشيا الحوثي، والذي اعتبر مخالفا للإجماع الوطني والاصطفاف الشعبي، إذ أعلنت الوحدات العسكرية تمردها على سلطة المليشيا الحوثية، وانحيازها للشرعية الدستورية وتمسكها بخيار الوحدة والجمهورية، الأمر الذي عكس فشل المليشيا بتقديم خطاب منطقي لكافة أبناء الشعب وعجزها عن إدارة الملف بما يخدم أهدافها ومشاريعها.

وبحسب تصريح لمصدر حقوقي يمني في وقت سابق فإن مليشيا الحوثيين جندت 12054 طفلاً في عدد من المحافظات خلال الفترة من مايو 2014 وحتى مايو 2021.

ويقول المدير التنفيذي لـ"التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان" (رصد)، مطهر البذيجي، إن المليشيا الحوثية عملت على تجنيد 12054 طفلاً، بينهم 308 أطفال مجندين ينتمون للفئة العمرية ما بين 8 و11 عاما، و4430 طفلاً ينتمون للفئة العمرية ما بين 12 و14 عاماً، و7305 أطفال في الفئة العمرية ما بين 15 و17 عاما، مضيفا أن "الفريق الميداني لتحالف رصد وثق وجود 6729 طفلاً مجنداً لا يزالون مستمرين بالقتال مع المليشيا، فيما قُتل 2450 طفلا في العمليات العسكرية وأصيب 498 طفلا وتم أسر 790 طفلا في الجبهات المختلفة، في حين عاد 1004 أطفال إلى أسرهم"، مؤكدا أن مصير 572 طفلاً لا يزال مجهولاً حتى اللحظة، مطالباً في الوقت ذاته المليشيا الحوثية بالوقف الفوري لعمليات تجنيد الأطفال وإشراكهم في العمليات العسكرية، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

 

رفض شعبي

ووسط هذا الفشل العسكري كان الجيش الوطني في تدفق مستمر لإعادة تشكيل نفسه وقواته في مختلف الجبهات، بالتزامن مع استمرار تدفق اليمنيين للمعسكرات للمشاركة في معارك الشرعية، كما استمر الدفع بتعزيزات وآليات عسكرية وقوات من التحالف والجيش الوطني المدرب في السعودية إلى المحافظات المحررة والاستعداد لمعارك الحسم.

وقد ساهم التقدم الكبير للجيش الوطني وإحرازه لانتصارات عدة في تغيير مواقف وقناعات الكثير من القبائل ذات الطابع المسلح التي أبدت تأييدها للانقلاب منذ البداية والمحيطة بالعاصمة صنعاء، الأمر الذي دفعها إلى إعلان دعمها للشرعية بعد تكشف حقيقة الانقلابيين الكاذبة في محاربة الفساد وإصلاح الشأن الخدمي والمعيشي والسياسي.

وإزاء العزلة ورفض المواطنين لفكرة الحوثيين وانقلابهم، فقد لجأت المليشيا الحوثية إلى استغلال التعليم والوظيفة العامة والمال العام في تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك التي تخوضها ضد الحكومة والجيش الوطني، بعد مقتل آلاف من مناصري الانقلاب في المعارك بالمحافظات وعلى الحدود السعودية، على أيدي الجيش الوطني واستهدافهم من قبل طائرات التحالف في مواقع متعددة.

وعلى الرغم من فشل المليشيا في تحسين الوضع المعيشي وإصلاح الشأن الخدمي، وهو العنوان الذي سوقته لتبرير انقلابها ضد الحكومة الشرعية وعجزها عن توفير رواتب الموظفين والذين يقدر عددهم بنحو 1.2 مليون موظف حكومي كانوا يعتمدون منذ عقود على ما يتقاضونه من الوظيفة الحكومية قبل أن ينحدروا نحو هاوية الفقر والجوع، وتسبب المليشيا الحوثية بتوقف الخدمات الأساسية وارتفاع نسبة الفقر إلى حد غير مسبوق وأرقام مخيفة، إلا أنها لم تتوقف عند هذا الحد، بل واصلت عبثها بالبلاد وتسببت بوضع أكثر مأساوية من خلال التضييق على المنظمات الأممية الخيرية والإغاثية، الأمر الذي اضطر العشرات منها لإغلاق مكاتبها ومغادرة البلاد، مما فاقم المأساة وخلق أوضاعا أكثر صعوبة.

 

العبث بالأرواح

مؤخرا أثارت الحرب المعلنة من قبل المليشيا الحوثية ضد اللقاحات في مناطق سيطرتها، غضب الأوساط الصحية والحكومة اليمنية، بعد محاولة قادة المليشيا تصوير اللقاحات ضد الأوبئة على أنها مؤامرة دولية تستهدف السكان، حسب ما جاء في ندوة نظمتها المليشيا قبل أيام بحضور رئيس حكومتها الانقلابية.

وقد أبدت الأوساط الصحية في اليمن تخوفها من أن يقود توجه المليشيا الانقلابية المعادي لحملات التحصين إلى ظهور الأمراض وتفشي الأوبئة على نطاق واسع خاصة في أوساط الأطفال، ونددت الحكومة اليمنية بهذا السلوك الذي وصفته بـ"الطائش"، ورأت أن "خرافات المليشيا" مغامرة بمستقبل الأطفال.

التنديد الحكومي اليمني جاء في بيان أصدرته وزارة الصحة في الحكومة الشرعية، قالت فيه إن "رعاية مثل هذه الخرافات مغامرة بمستقبل أطفال اليمن في مناطق سيطرة المليشيا وترك مصيرهم تحت رحمة خرافات المشعوذين والدجالين المدعين للطب، في الوقت الذي أجمع فيه العالم كله على الطب المبني على الأدلة العلمية".

وأوضحت الوزارة أن واجبها هو "نشر الرسالة الإعلامية الصحية السليمة وإيصال المعلومة الدقيقة، وأن العمل الوقائي المانع لظهور الأمراض والأوبئة، وأهمها اللقاحات، هو أفضل وسيلة لمواجهة الأمراض".

وأشارت إلى أنه بفضل اللقاحات تم القضاء على كثير من الأمراض التي كانت منتشرة في اليمن مثل الجدري، وأكدت إعلان اليمن خالياً من شلل الأطفال عام 2009 ليعود عام 2019 في محافظة صعدة، نتيجة لسلوك المليشيا المتعنت المانع للقاحات.

وتقول وزارة الصحة إنها تلقت رسالة مشتركة من ممثل منظمة الصحة العالمية والقائم بأعمال ممثل منظمة الطفولة العالمية (يونيسف) في شهر سبتمبر من العام 2020، عبرت فيها عن مخاوفها من نتائج الاستمرار بعدم سماح المليشيا الحوثية بتنظيم حملات التحصين التكميلية ضد شلل الأطفال، وانخفاض نسب التحصين الروتيني ضد شلل الأطفال وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة في بعض مناطق البلاد، وخاصة المناطق الخاضعة لسلطة الانقلاب.

وتأتي المخاوف الأممية -وفق البيان الحكومي- بعد ظهور عدد من حالات الإصابة بشلل الأطفال في محافظتي صعدة وحجة، والتي على إثرها وخلال أسبوع "طرحت الوزارة تلك الاهتمامات على مختلف المحافل الإقليمية والعربية والدولية، وطالبت باتخاذ خطوات جادة في سبيل الضغط على المليشيا الانقلابية لتلافي الوضع قبل حلول الخطر الذي يتهدد ملايين الأطفال في اليمن".

الإصلاح نت-خاص
الأربعاء 01 مارس - آذار 2023
أتى هذا الخبر من موقع التجمع اليمني للإصلاح:
https://alislah-ye.net
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10050