بحضور شعبي حاشد، شٌيع اليوم الأحد بصنعاء، جثمان فقيد اليمن والشخصية الوطنية، الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر، إلى مثواه الأخير.

وتقاطرت جموع المشيعين منذ الصباح الباكر، لإلقاء الوداع على الشيخ الأحمر، الذي توفي الجمعة الماضية، في العاصمة الأردنية عمّان، بعد صراع مرير مع المرض.

ووري جثمان الشيخ الراحل، بمقبرة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، بعد الصلاة عليه في ميدان السبعين، وسار خلف جنازته جموع غفيرة يتقدمهم مشايخ قبائل ووجاهات اجتماعية.

وأشاد المشيعون بمناقب الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر، ومواقفه الوطنية وأدواره النضالية، مؤكدين أن رحيله خسارة كبيرة لليمن.

وسيتم استقبال العزاء في وفاة فقيد الوطن الشيخ صادق الأحمر، بمنزل الشيخ عبدالله في الحصبة لثلاثة أيام.

وأمس السبت، استقبل الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر واخوانه اليوم في العاصمة الاردنية عمان جموع المعزين في فقيد الوطن الشيخ صادق الأحمر.

وأعرب المعزون عن حزنهم العميق لرحيل الشيخ في هذه اللحظة الوطنية الحرجة، وأشادوا بمناقبه وأدواره السياسية والاجتماعية وإصلاح ذات البين.

ونوه المعزون بدور الشيخ الفقيد وأسرة الأحمر في مجابهة الإمامة، وتدعيم الجمهورية وحماية المكتسبات الوطنية.

بدوره حيا الشيخ حميد الأحمر جموع المعزين وتوجه بالشكر والامتنان للعاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين والحكومة والشعب الأردنيين على ما حظي به الشيخ الأحمر من عناية ورعاية خاصة خلال فترة علاجه التي قضاها في المملكة الأردنية.

ويعد الشيخ الراحل صادق الأحمر من أبرز وجهاء اليمن الذين وقفوا ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران منذ اللحظات الأولى، واستقر في صنعاء إلى أن ساءت حالته الصحية خلال الأشهر القلية الماضية وتم نقله الى الأردن لتلقي العلاج.

وكان التجمع اليمني للإصلاح، قد نعى إلى أبناء الشعب اليمني عموماً الشخصية الوطنية وأحد قيادات الحزب ومؤسسيه، الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر، وأكد أن الوطن خسر بهذا الرحيل الحزين شخصية يمنية فذة كان لها حضورها الفاعل والمشرف باللحظات التاريخية العصيبة.

وقال البيان إن الشيخ صادق الأحمر شخصية نمت من عمق الشعب ووقفت مع قضاياه بشجاعة كبيرة نادرة، مشيراً إلى خسارة القبيلة اليمنية التي فقدت ركنها وأحد أعلامها ورموزها، متطرقاً إلى مناقب الفقيد الذي كان من خيرة الرجال أخلاقاً وتواضعاً، سمحاً في التعامل، قريباً من الناس، صادقاً شجاعاً في قول الحق، نقي السريرة.

ونوه بيان الإصلاح بأن الفقيد بقي طيلة عمرة جمهورياً جسوراً ومناضلاً وطنياً، سائراً على درب والده المناضل الكبير الراحل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رحمه الله، مقتفياً نهج أسرته النضالي ضد الإمامة والكهنوت، منحازاً إلى الشعب وقضاياه، موضحاً أن الشيخ الفقيد لم يتنكب عن هذا الطريق حتى وفاته، ورحل وهو ثابت على قيم ومبادئ الجمهورية رافضاً لمخلفات الإمامة.