الجمعة 19-04-2024 23:23:35 م : 10 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

ذخائر ومتفجرات ومخدرات.. الدعم الإيراني لمليشيا الحوثي في 2022

السبت 10 ديسمبر-كانون الأول 2022 الساعة 11 صباحاً / الإصلاح نت-خاص

 

وسّعت إيران حربها في اليمن خلال العام الجاري 2022، برًا وبحرًا، من خلال توالي السفن المحمّلة بالأسلحة والمتفجرات، وكذا الحشيش والمخدرات، والتي قامت بإرسها إلى مليشيا الحوثي، وتم إعلان القبض على بعض منها في المياه الإقليمية واليمنية.

وكثفت إيران دعمها لميليشياتها في اليمن خلال العام 2022، حيث بدأت مطلع العام الجاري وتحديدا في شباط/ يناير 2022م، بنقل الصراع إلى البحر من خلال قيامها باحتجاز سفينة إماراتية "روابي" مقابل ميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر، غربي البلاد، وهو ما اعتبره مراقبون، تحولا في الصراع في اليمن؛ باتجاه الموانئ والمياه الإقليمية والممرات الدولية.

احتجاز السفينة الإماراتية "روابي" حَمَلت بصمات إيرانية؛ باعتبار ذلك العمل يفوق قدرة الحوثيين، الأمر الذي أكد على الدور الإيراني في القيام بذلك العمل، وطلبها من وكلائها الحوثيين، تبنّي تلك الحادثة، وسط تحذيرات من عواقب التصعيد الإيراني بالقرب من الممرات الدولية، وحركة الملاحة البحرية والتجارة الدولية.

وجاء احتجاز السفينة الإماراتية، بعد نحو أسبوع من إعلان البحرية الأمريكية، ضبط شحنة أسلحة تضم نحو 1400 بندقية من طراز AK-47 و226600 طلقة ذخيرة من سفينة اصطياد إيرانية شمالي بحر العرب كانت في طريقها للحوثيين.

وقالت قيادة الأسطول الأمريكي الخامس في بيانها، إن السفينة نشأت في إيران، وعبرت المياه الدولية على طول طريق يستخدم تاريخيًا لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى الحوثيين في اليمن، مشيرة إلى أن طاقم السفينة المكون من خمسة أفراد عرفوا عن أنفسهم بأنهم يمنيون وسيُعادون إليها.

 

سفن متفجرات ومخدرات

لم يمض عدى أسبوعين، حتى أعلنت القوات البحرية الأمريكية، اعتراض سفينة أمريكية في 18 يناير 2022م سفينة إيرانية كانت تحمل 40 طنا من السماد الذي يمكن استخدامه لصناعة المتفجرات أثناء إبحارها من إيران على طريق استخدم في الماضي لتهريب الأسلحة إلى ميليشيا الحوثي في اليمن.

وفي منتصف آذار/مايو 2022، أعلنت القوات البحرية الأميركية المشتركة، ضبط شحنة مخدرات من على متن سفينة صيد إيرانية في المياه الدولية بخليج عمان جنوبي اليمن، وقدّرت الكمية التي تم ضبطها بنحو 640 كيلوغرامًا من الميثامفيتامين بقيمة 39 مليون دولار، في الفترة من 15 إلى 16 مايو".

جاء هذا الإعلان الأمريكي بضبط شحنة جديدة من المخدرات، بالتزامن مع بدء سريان الهدنة الأممية في اليمن والتي دخلت حيز التنفيذ مطلع نيسان/أبريل 2022، وهو ما اعتبره مراقبون تأكيدا على استغلال إيران للهدنة لدعم ميليشياتها بالأسلحة واغراق الأسواق اليمنية بالمخدرات.

وكشفت البحرية الأمريكية حينها، عن تنفيذ تسع عمليات ضبط ناجحة للمخدرات منذ يناير وحتى مايو 2022، مما أدى إلى مصادرة الهيروين والميثامفيتامين وحبوب الأمفيتامين والحشيش بقيمة إجمالية قدرها 130 مليون دولار.

 

سفينة مخدرات في المهرة

ومطلع يونيو 2022، أعلنت السطات الأمنية بمحافظة المهرة شرقي اليمن، الثلاثاء، القبض على سفينة إيرانية، كانت تقوم بإنزال المواد المخدرة على ساحل مديرية حوف، وأكدت إلقاء القبض على كل من كان على متن السفينة الإيرانية، وعددهم ستة أشخاص، خمسة من الجنسية الإيرانية وسادسهم يحمل الجنسية الباكستانية.

وأكد وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان، في تصريح له عقب القبض على السفينة الإيرانية في المهرة، أن مليشيا الحوثي تعمل على تمويل حربها على اليمنيين من الاتجار بالمخدرات وكل أعمال السوء.

لم يمض سوى أسبوع فقط حتى أعلنت الحكومة البريطانية، مصادرة أسلحة إيرانية متقدمة في خليج عمان كانت متجهة لمليشيا الحوثي في اليمن، مشيرة إلى أنها رصدت سُفنًا صغيرة تبتعد عن الساحل الإيراني مع "شحنة مشبوهة على ظهر السفينة".

وأشارت وكالة أسوشيتد برس إلى أن بيان الحكومة البريطانية كان لافتًا للنظر في أنه قدم بعض أقوى النتائج حتى الآن بأن طهران تسلح الحوثيين ضد التحالف العسكري الذي تقوده السعودية بأسلحة متطورة مهربة عبر الخليج العربي.

 

سفينة تهريب ومخدرات في سقطرى

واصلت إيران دعم ميليشياتها اليمن. وفي أواخر أيلول/سبتمبر 2022م، أعلنت قوات خفر السواحل "قطاع البحر العربي" بالتعاون والتنسيق مع البحرية الأمريكية العاملة في المياه الدولية، ضبط عصابة تهريب على متنها سبعة بحارة يمنيين.

ونقل الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية عن مصدر في خفر السواحل قوله إن قوات خفر السواحل اليمنية استلمت من بارجة أمريكية في البحر العربي، زعيمة تهريب مع طاقم السفينة، وذلك في إطار التعاون والتنسيق بين قوات خفر السواحل اليمنية، والبحرية الأمريكية، لتعزيز عمليات الأمن البحري، ومكافحة شبكات التهريب.

وفي الـ11 من نوفمبر 2022، أعلنت القوات البحرية اليمنية وبالتعاون مع البحرية الأمريكية تمكنهما من ضبط سفينة إيرانية تحمل مواد مخدرة في ميناء حديبو بمحافظة أرخبيل سقطرى.

وبحسب مصدر أمني، فقد أبلغت الأجهزة الأمنية بالمهرة، قوات البحرية السقطرية بمعلومات عن السفينة، وتم ضبطها والتحفظ عليها في ميناء حديبو لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.

وفي الـ19 من نوفمبر 2022، أعلنت قوات خفر السواحل اليمنية، ضبط سفينة تهريب إيرانية "صنبوق كبير" بالقرب من ميناء المخا، حيث كانت في طريقها لمليشيا الحوثي، قادمة من الصومال، وعلى متنها 9 بحارة يمنيين يعملون في مجال التهريب لمليشيا الحوثي.

 

أطنان من الذخيرة

وواصلت إيران دعم ميليشياتها الإيرانية بالأسلحة والمخدرات، حيث أعلن الأسطول الخامس بالبحرية الأمريكية مطلع ديسمبر الجاري 2022، اعتراض سفينة صيد تحمل أكثر من 50 طنا من طلقات الذخيرة والصمامات والوقود للصواريخ في خليج عُمان قادمة من إيران إلى اليمن.

وحسب بيان البحرية الأمريكية، فإن السفينة الصيد تهرب أكثر من 50 طنا من طلقات الذخيرة والصمامات والوقود للصواريخ" في خليج عُمان في ممر بحري من إيران إلى اليمن في الأول من ديسمبر كانون الأول.

وقال أفراد البحرية الذين يعملون من قاعدة لويس بي بولر (إي. إس. بي 3) البحرية الاستكشافية إنهم اكتشفوا الشحنة غير المشروعة خلال عملية التحقق من العَلَم، مما يمثل ثاني أكبر مصادرة ينفذها الأسطول الخامس الأمريكي لأسلحة غير قانونية في غضون شهر.

 

 حرب على كافة المستويات

ما سبق ذكره، تأكيد على الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، على كافة المستويات، سواء بشكل مباشر عبر ميليشياتها الحوثية، أو بشكل غير مباشر عبر سفن الأسلحة والمخدرات التي توالت وصولها بحرا إلى اليمن.

لم يكن هذا الأمر بالجديد، فالمؤكد أن دور إيران بارز وواضح في هذا الأمر، حيث سبق وأعلن وزير الثروة السمكية اليمني السابق، فهد كفاين، ضبط الجهات المختصة لنحو 13 سفينة إيرانية، خلال ثلاث سنوات ماضية، بعدما دخلت المياه اليمنية، تسع منها في أرخبيل سقطرى.

وأكد كفاين، أن تلك السفن المضبوطة من أصل 43 سفينة دخلت المياه اليمنية بطريقة غير مشروعة ومارست أنشطة ممنوعة مختلفة خلال عام 2016م، كما ضبطت الحكومة الشرعية سفناً محملة بالسلاح لأكثر من مرة وهي في طريقها لميلشيا الحوثي الانقلابية، وسفناً أخرى تمارس أنشطة ممنوعة تحت غطاء الصيد.

واعتبر مراقبون، أن تلك الأنشطة الممنوعة للسفن تحت غطاء الاصطياد، يعد بمثابة صيد غير مشروع، ويمثل اعتداء صارخاً على النشاط السمكي والمياه اليمنية. داعيين المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته من خلال إلزام إيران بالكف عن تدخلاتها والتقيد باحترامها للقانون الدولي والسيادة اليمنية.

يشار إلى أنه في أواخر نوفمبر 2016، كان مدير خفر السواحل في مديرية الخوخة فتحي المعلم، قد كشف أن "ضحايا السفينة الإيرانية سافيز بلغ 40 شهيداً و60 جريحاً في صفوف الصيادين من الساحل الغربي، منذ مطلع أغسطس/ آب 2016".

كلمات دالّة

#اليمن