أعلنت الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، مقتل العشرات من المدنيين في اليمن، في العديد من المحافظات جراء الألغام والذخائر غير المتفجرة خلال أشهر.

ومليشيا الحوثي هي الذراع الإيرانية في اليمن، التي تستخدم الألغام بأعداد مهولة قُدرت بنحو مليوني لغم، في العديد من المحافظات، بأساليب وأشكال متعددة، تمثل في مجملها جرائم ضد الإنسانية.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن في تغريدة على "تويتر" إن "الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة تستمر في إلحاق خسائر فادحة بالمدنيين في اليمن".

وأكد المكتب الأممي أن "الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة مسؤولة عن 343 ضحية مدنية، بما في ذلك 95 حالة وفاة و248 إصابة بين أبريل وسبتمبر 2022".

وعمدت ميليشيا الحوثي منذ بداية الحرب إلى زرع أعداد كبيرة من الألغام في محافظات عدة، وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة، ما أدى الى سقوط الآلاف من المدنيين بين قتيل وجريح.

وتتهم الحكومة اليمنية المليشيا المدعومة من إيران بزرع نحو مليوني لغم، وهي أعلى نسبة لزرع الألغام منذ الحرب العالمية الثانية، ووفقا لتقارير دولية، تقوم مليشيا الحوثي بتلويث الأرض اليمنية بالألغام المضادة للأفراد.

ويعمل مشروع مسام "مشروع مدني" التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، على إزالة هذه الألغام منذ 4 سنوات، حيث قام بإزالة مئات الآلاف من الألغام منذ عام 2018، وساهمت المملكة العربية السعودية بنحو 20 مليار دولار للمساعدات الإنسانية في اليمن.

ومنذ انقلاب الحوثي الإرهابية على الشرعية في اليمن، تم الإبلاغ عن نحو 10 آلاف يمني من جراء تفجيرات العبوات الناسفة مع إصابة المئات كل عام.