الجمعة 19-04-2024 04:59:00 ص : 10 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

تقرير حقوقي بمأرب يرصد جرائم مليشيا الحوثي وقتلها للطفولة خلال 7 أعوام

الأحد 30 يناير-كانون الثاني 2022 الساعة 04 مساءً / الإصلاح نت – مأرب
 

 

أكد تقرير حقوقي على ضرورة ملاحقة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم الجسيمة في حق الطفولة محلياً ودولياً، وإعداد ملفات قانونية تتضمن أسماء القيادات المتورطة في الجرائم.
ونوه تقرير حقوقي رصد من خلاله مكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب، جرائم مليشيا الحوثي وانتهاكاتها ضد الطفولة في محافظة مأرب، خلال الفترة من 1 أكتوبر 2014م وحتى 31 ديسمبر 2021م، على أهمية التنسيق مع المنظمات الدولية والأممية لحماية الطفولة، والضغط على مليشيات الحوثي للتوقف عن استهداف الأطفال بالصواريخ والحصار والتجويع ضد الأطفال في مديريات محافظة مأرب، وتسهيل وصول المساعدات الغذائية إليهم.


وشدد على العمل على حماية أطفال اليمن من الجرائم التي يتعرضون لها من قبل مليشيات الحوثي ومخاطبة المجتمع الدولي بالضغط على مليشيات الحوثي التوقف عن الجرائم ضد أطفال اليمن.
ونوه إلى أهمية تشجيع الأطفال على استكمال تعليمهم ومتابعة أدائهم وتحصيلهم المعرفي وتوفير الاحتياجات والمتطلبات الأساسية.
ودعا لسرعة إجراء تحقيقات عاجلة ومستقلة ومحايدة في الانتهاكات الخطيرة لحقوق الطفولة في اليمن عامة ومأرب خاصة، وتقديم الدعم الضروري إلى الحكومة اليمنية عقب إجراء هذه التحقيقات لضمان المساءلة والانتصاف عن أي انتهاكات للقانون.


وأكد محاسبة جماعة الحوثي على حصار وتجويع المدنيين والأطفال في المديريات والقرى وتسهيل وصول المساعدات الغذائية والحصول على المياه النقية والعلاجات والمواد الأساسية التي لا غنى عنها لبقاء الاطفال على قيد الحياة.
وطالب التقرير مجلس حقوق الإنسان تصنيف مليشيات الحوثي المسلحة على رأس القوائم السوداء وقوائم الملاحقة الجنائية لمنتهكي حقوق الأطفال في العالم.
كما طالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن احترام مبادئ ومواثيق الأمم المتحدة في إجبار مليشيات الحوثي المسلحة على تنفيذ القرارات الأممية والضغط على قياداته وتصنيفهم ضمن معرقلي التسوية السياسية ومجرمي الحروب واتخاذ العقوبات القانونية بحقهم وإحالتهم الى محكمة الجنايات الدولية وغيرها.
وشدد على محاكمة كل من تسبب أو ساهم بإطلاق الصواريخ والقذائف العشوائية على المدنيين لا سيما النساء والأطفال بمحافظة مارب، وكل من ساهم في زراعة الألغام والعبوات المتفجرة وإدراجهم في قوائم الملاحقة والعقوبات المحلية والدولية.


ودعا ندعو منظمة اليونيسيف لحماية الطفولة إلى فتح مكتب لها في محافظة مأرب لحماية الأطفال في المحافظة.
وتشير الاحصائيات التي رصدها مكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب إلى تزايد مستمر في انتهاكات بحق الطفولة نتيجة التصعيد العسكري التي تمارسه مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على محافظة مأرب، والذي تضرر منه بالدرجة الأولى الأطفال، حيث تتوسع المعاناة والمآسي وتدفق النزوح ومواجهة الصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة والألغام والعبوات الناسفة وحرمانهم من الرعاية الصحية والحق في التعليم في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.
وتكشف الأرقام التي تحقق منها مكتب حقوق الإنسان بمأرب إلى مقتل وإصابة عدد (1028) طفلاً في محافظة مأرب خلال الفترة التي تضمنها التقرير، حيث بلغ اجمالي الأطفال الذين تعرضوا للقتل عدد (296) طفلاً بالمحافظة، منهم (147) قتلوا بالألغام، و (149) طفلاً قتلوا بالصواريخ والمقذوفات الصاروخية الحوثية، بالإضافة إلى إصابة (732) طفلاً، منهم (311) أصيبوا بالألغام، و(421) أصيبوا بسبب القذائف والصواريخ التي استهدفت بها مليشيات الحوثي الانقلابية الأحياء السكنية والمناطق المأهولة بالسكان.


حيث سجل التقرير منذ مطلع العام 2015م حتى نهاية ديسمبر 2021م إطلاق مليشيا الحوثي الانقلابية على مناطق غرب وجنوب وشمال ووسط مأرب عدد (356) صاروخاً باليستياً استهدفت ًعلى المدنيين والأطفال في مناطق سكنية وأخرى ريفية وزراعية، منها عدد (91) صاروخاً باليستياً في العام 2021م.
ويظهر التقرير أن مليشيا الحوثي الانقلابية التي سيطرت على مناطق بمحافظة مأرب قامت بتجنيد عدد (1748) من الأطفال والزج بهم إلى جبهات القتال، منهم (124) طفلاً قتلوا، وأصيب منهم (529) طفلاً، قتلوا أو أصيبوا وهم يقاتلون في صفوف الحوثيين، وهناك عدد (472) طفلاً ما يزالون في الجبهات يشاركون في الأعمال العسكرية، وسجل التقرير عدد (323) طفلاً مصيرهم مجهول.
ويكشف التقرير أنّ مليشيا الحوثي الانقلابية قامت باختطاف عدد (148) طفلاً من مناطق سيطرتها خلال فترة التقرير، وقد أفرج عن غالبيتهم لكن عدد (45) طفلاً ما يزالون مختطفين ومخفيين في سجون ومعتقلات الحوثيين.


كما أن التقرير يوضح أن الاستهداف الممنهج للعملية التعليمية بمناطق سيطرة الحوثيين، بالإضافة إلى القصف العشوائي والاحتلال والسيطرة على المؤسسات التعليمية ما يزال مستمراً، وتكشف الأرقام التي رصدها المكتب استهداف مليشيات الحوثي الانقلابية لعدد (195) منشأة تعليمية في محافظة مأرب بقصفها بالصواريخ الباليستية أو التفجير والنهب، أو الاقتحام أو الاستخدام العسكري، وقد أدى هذا الاستهداف إلى تدمير كلي لعدد (21) منشآه تعليمية وتدمير جزئي لعدد (78) مدرسة ومنشأة تعليمية، واستخدمت للأعمال العسكرية والتدريب وتخزين الأسلحة (35) مدرسة تعليمية، وما تزال مليشيا الحوثي تحتل عدد (61) مدرسة ومنشأة تعليمية وتستخدمها في الأعمال العسكرية، وأدى ذلك إلى حرمان (54875) طفلاً وطفلة من التعليم الأساسي، وقد عاد (10496) طفلاً إلى مقاعد الدراسة بعد توفر بدائل أخرى سواء في مخيمات النزوح أو المجتمعات المضيفة، ولكن الفجوة مازالت كبيرة جداً بين الأطفال الذين التحقوا بمقاعد الدراسة ومن لا يزالون محرومين من مواصلة تعليمهم بسبب حروب الحوثي التي يشنها على عددٍ من مناطق محافظة مأرب.


وبلغ اجمالي قصف المنشآت الطبية والصحية عدد (105) حيث وصل عدد المنشآت الطبية التي تدمرت كلياً عدد (16)، فيما تدمرت بشكل جزئي عدد (32) منشأة، ووصل عدد المنشآت التي تستخدمها مليشيات الحوثي في أعمالها العسكرية مثل التحشيد والتخزين والتدريب عدد (14) منشأه طبية وصحية، وتم اقتحام ونهب عدد (43) حيث يصنف القانون الدولي استهداف المنشآت الطبية والصحية ضمن الانتهاكات الجسيمة بحق الطفولة، وهو ما تقوم به المليشيات الحوثية بصورة مستمرة.
وبسبب استمرار موجات النزوح نتيجة الهجمات العشوائية والصاروخية فقد تضرر من غياب الرعاية الطبية والصحية عدد (106926) طفلاً وطفلة في محافظة مأرب لا سيما المديريات التي شهدت مواجهات مسلحة بسبب تصعيد مليشيا الحوثي.


وبحسب الإحصائيات فإن أمراض سوء التغذية تتمدد في أوساط الأطفال بسبب حصار الحوثيين وسط تجاهل التحذيرات الطبية والمناشدات لإنقاذ حياة عدد (46389) طفلاً بسبب سوء التغذية، وقد تتعرض حياتهم لمخاطر كبيرة بسبب التصعيد العسكري وإطلاق الصواريخ على المدنيين واستمرار تدفق النازحين.


وأشار إلى تزايد موجات النزوح في مديريات محافظة مأرب لاسيما منذ بداية العام 2020م، حيث استهدفت مليشيا الحوثي القرى والمديريات الغربية بمختلف الأسلحة الثقيلة ما أدى إلى نزوح آلاف الأسر تاركين بيوتهم ومصدر رزقهم ومدارس أطفالهم للبحث عن الامن والاستقرار، وتضاعفت هذه الهجمات في المديريات الجنوبية للمحافظة خلال العام 2021م والذي نتج عنه أكبر عملية تهجير قسري على مستوى اليمن حيث بلغت الأرقام 100 ألف مهجر قسرياً خلال الاشهر الأخيرة من العام 2021م ، في أكبر عملية نزوح في تاريخ اليمن خلال فترة وجيزة، وهي جريمة تعرضت لها آلاف الأسر وعشرات الآلاف من الأطفال الذين يفتقدون لأدنى الاحتياجات الأساسية للبقاء، ورصد التقرير عدد (920718) مهجر قسرياً من الأطفال خلال فترة التقرير، سواء النزوح الإجباري والتشرد من المحافظات الأخرى إلى محافظة مأرب أو التهجير القسري داخل مديريات المحافظة، والذين تضرروا بشكل واسع نتيجة عمليات الحصار والتجويع الذي تفرضها جماعة الحوثي على المدنيين في المديريات التي تستهدفها بالهجومات العشوائية، مثل الحصار الجائر في مديرية العبدية التابعة لمحافظة مأرب، ورصد الفريق عدد (323.673) طفلاً بحاجة إلى المساعدات الغذائية و وتوفير الاحتياجات الأساسية في محافظة مأرب.

 

 لتحميل الكتاب "اضغط على الايقونة أسفل" |

عدد الزيارات 584
عدد التحميلات 112

كلمات دالّة

#اليمن