الخميس 28-03-2024 19:22:00 م : 18 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

تهريب إيران السلاح للحوثيين.. تمويل للإرهاب وانتهاك لسيادة البلاد (2-2)

الإثنين 20 ديسمبر-كانون الأول 2021 الساعة 04 مساءً / الإصلاح نت – خاص / عبد السلام الحاتمي

 

بعد انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية وسيطرتها على العاصمة صنعاء، في 21 سبتمبر 2014، ازداد تهريب إيران للأسلحة إلى الحوثيين كما ونوعا، متجاوزة قرار مجلس الأمن 2216، الذي يحظر بيع السلاح للحوثيين والأطراف الانقلابية على الدولة، وشملت الأسلحة المهربة تقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة والألغام البحرية المتطورة وأجهزة الاتصالات الحديثة وغيرها.

وكشف تقرير لبعثة الأمم المتحدة، رُفع إلى مجلس الأمن الدولي في أبريل 2015، أن إيران تقدم أسلحة للحوثيين "منذ العام 2009 على الأقل"، مؤكداً أنه خلال هذه الفترة نقلت إيران خمس شحنات أسلحة للحوثيين.

وذكر فريق التحقيق أنه من خلال تتبعه لشحنات الأسلحة المضبوطة، يتضح أن إيران كانت تزود الحوثيين في البداية بأسلحة هجومية خفيفة ومتوسطة وذخائر متنوعة وأنظمة اتصالات، بما يخدم معركتهم التوسعية داخل اليمن، بداية من حروب صعدة وحتى الانقلاب. وبعد الانقلاب، زادت إمدادات الأسلحة الإيرانية كما ونوعا، وتزايدت بشكل أكبر مع إعلان السعودية عن عملية "عاصفة الحزم" لدعم الحكومة اليمنية الشرعية في 26 مارس 2015.

وفي مارس 2017، ذكرت وكالة رويترز، في تقرير لها، أن إيران كثفت إرسال إمدادات السلاح للحوثيين بما فيها الأسلحة المتطورة والمستشارين العسكريين وغيرها من أشكال الدعم، مؤكدة أن هذا الدعم "يضاهي الإستراتيجية التي انتهجتها طهران لدعم حليفتها جماعة حزب الله اللبنانية في سوريا".

كما أكد تقرير فريق الخبراء السنوي، للعام 2017، وجود مؤشرات قوية على توريد "مواد ذات صلة بالأسلحة مصنّعة في إيران أو قادمة منها إلى الحوثيين، بعد قرار الحظر، ولا سيما القذائف التسيارية القصيرة المدى، والطائرات المسيّرة من دون طيار".

وأوضح التقرير أنه خلال عامي 2015 و2016 "لم تتأكد سوى 4 من عمليات ضبط الأسلحة في بحر العرب وخليج عدن"، إلى جانب عملية ضبط واحدة قام بها التحالف العربي في العام 2016، لافتا إلى أن سلاسل إمدادات الأسلحة التي جرى تهريبها في هذه المدة اقتصرت على الأسلحة الهجومية أو عشرات الأطنان من الذخيرة، مضيفا أنه حدد "2064 سلاحا تنسب مباشرة إلى جهة تصنيع إيرانية أو أن تكون ذات منشأ إيراني".

وفيما يلي رصد لأهم عمليات تهريب إيران للأسلحة إلى الحوثيين التي صودرت قبل وصولها إليهم، وجميعها تمت بعد انقلابهم على السلطة الشرعية ثم اندلاع عملية "عاصفة الحزم" وحتى يومنا هذا:

- خلال المدة بين سبتمبر 2015 ومارس 2016، نفذ الأسطول الأميركي أربع عمليات اعتراض لسفن إيرانية محملة بشحنات أسلحة إلى الحوثيين.

- سبتمبر 2015: اعترضت قوات التحالف العربي سفينة جنوب شرق ميناء صلالة واعتقلت طاقمها المكون من 14 إيرانيا وتضم قذائف مضادة للمدرعات والدبابات وطواقم بطارية قذائف وأنظمة توجيه وبطاريات لنظارات مقربة وقاذفات وحامل قاذفة.

- فبراير 2016: صادرت الفرقاطة الأسترالية "داروين" كميات كبيرة من الأسلحة على متن قارب صيد قبالة سواحل عمان شملت 2000 قطعة سلاح بينها مدافع رشاشة و100 قاذفة صاروخية وبنادق آلية وقاذفات هاون وذخائر مختلفة.

- 20 مارس 2016: أوقفت الفرقاطة الفرنسية "بروفانس" قاربا بالقرب من جزيرة سقطرى وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة، بينها 2000 بندقية كلاشينكوف، و64 بندقية قنص إيرانية، و9 صواريخ كورنيت روسية مضادة للدبابات.

- 28 مارس 2016: اعترضت المدمرة الأميركية "سيروكو" السفينة "adris" وصادرت حمولتها من الأسلحة من ضمنها 1500 بندقية كلاشينكوف هجومية ak47، و200 قاذف "آر بي جي" من طراز rpg-7، و21 رشاش آلي عيار 50 ملم.

- أبريل 2016: ضبطت القوات الأميركية شحنة أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى الحوثيين ومخبأة في مركب شراعي واشتملت على 1500 بندقية كلاشينكوف و200 قذيفة صاروخية و21 بندقية آلية من عيار 50 ملليمترا.

- ديسمبر 2016: ضبطت الأجهزة الأمنية في مأرب شاحنة محملة بطائرات استطلاع كانت في طريقها إلى الحوثيين بصنعاء.

- يناير 2017: ضبطت شحنة من معدات العمليات الصناعية بالقرب من مأرب بينها خزانان للمواد الكيميائية الخطرة المستخدم في أكسدة وقود القذائف من نوع سكود أو غيرها من نظم القذائف التسيارية القصيرة المدى.

- 31 يناير 2017: ضبط قذائف موجهة مضادة للدبابات ذات خصائص مشابهة جدا لخصائص القذيفة "دهلاويه" الإيرانية الصنع التي ضبطتها السفينة البحرية الفرنسية "لابروفانس" في 20 مارس 2016.

- فبراير 2017: ضبطت الأجهزة الأمنية في مأرب شحنة تضم معدات الخلط الصناعي، واحدة من حاويتي التخزين مليئة بوقود سائل للقذائف يستخدم كوقود دافع في صاروخ سكود-باء، وتستخدم تلك المعدات في إطار برنامج القذائف الصاروخية.

- أكتوبر 2017: أعلنت الحكومة اليمنية ضبط سفينة تهريب إيرانية على متنها 29 بحارا بعد دخولها إلى المياه اليمنية غرب أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي.

- ديسمبر 2018: ضبط التحالف أسلحة ومواد متصلة بالأسلحة في عدن وتشمل بنادق هجومية من طراز 1-56، وقاذفات قنابل صاروخية (آر بي جي- 7)، ونظارات تسديد مرتبطة بها.

- يناير 2019: ضبطت الأجهزة الأمنية شحنة أسلحة كبيرة في الجوف شملت 3 أطنان من مكونات الطائرات المسيرة.

- أبريل 2020: اعترضت البحرية السعودية شحنة كبيرة من الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة كانت على مركب شراعي يمني على بعد قرابة 90 ميلا بحريا من ميناء نشطون.

- يونيو 2019: ضبطت البحرية الأسترالية مركبا شراعيا في خليج عمان يحمل 476 ألف طلقة ذخيرة عيار 7,62 ملم، و697 كيسا من السماد الكيميائي، أبحرت من ميناء بندر عباس الإيراني في 19 يونيو 2019 باتجاه الصومال واليمن.

- بين نوفمبر 2019 ويونيو 2020، ضبط على متن مراكب شراعية في خليج عدن ما مجموعه 191 وحدة حاويات إطلاق ذات خصائص تقنية مماثلة للقذائف الموجهة المضادة للدبابات كورنيت 9M133.

- ديسمبر 2019: البحرية الأميركية تضبط شحنة كبيرة من أجزاء صواريخ إيرانية كانت في طريقها إلى الحوثيين.

- 9 فبراير 2020: ضبطت القوات الأميركية في بحر العرب ثلاثة صواريخ أرض جو و150 صاروخا مضادا للدبابات، كما ضبطت في أواخر 2019 شحنات مماثلة.

- أبريل 2020: أحبطت القوات البحرية التابعة للتحالف تهريب شحنة أسلحة إيرانية قبالة السواحل اليمنية كانت في طريقها إلى المليشيا الحوثية.

- في أبريل ويونيو 2020: ضبط ما مجموعه 4300 بندقية هجومية من نوع 1- 56 عيار 39/7,62 ملم في اثنتين من عمليات الضبط البحرية.

- 7 مايو 2020: قبضت قوات خفر السواحل اليمنية على إحدى خلايا تهريب الأسلحة الإيرانية في منطقة باب المندب، تتكون من أربعة أشخاص، وينحدرون جميعا من مديريتي الخوخة وحيس بمحافظة الحديدة الساحلية، وكانوا يعملون في مهنة الصيد قبل أن يتم استقطابهم من قبل قيادات حوثية في أوقات متفرقة بين عامي 2015 و2019 ليعملوا ضمن شبكة تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن.

- يونيو 2020: اعترضت البحرية السعودية شحنة كبيرة من الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة كانت على متن مركب شراعي من نوع جالبوت على متنه طاقم صومالي على بعد 70 ميلا بحريا شمال شرق بوصاصو.

- 8 مايو 2021: ضبطت البحرية الأميركية سفينة تحمل الآلاف من قطع السلاح، بينها صواريخ محمولة وأخرى حرارية مضادة للمدرعات وبنادق حديثة، وقالت السلطات الأميركية إن آخر مكان مرت فيه السفينة قبل تفتيشها هو الموانئ الإيرانية.

- 10 نوفمبر 2021: قالت المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية إن أسلحة قدمتها إيران لحلفائها الحوثيين في اليمن يجري تهريبها عبر خليج عدن إلى الصومال، حيث يحارب مقاتلو حركة الشباب المرتبطون بتنظيم القاعدة حكومة ضعيفة ومنقسمة.

وأضافت المبادرة، وهي منظمة بحثية مقرها جنيف، أن تقريرها استند إلى بيانات من أكثر من 400 قطعة سلاح جرى توثيقها في 13 موقعا بأنحاء الصومال على مدى ثمانية أشهر ومخزونات من 13 قاربا اعترضتها سفن عسكرية.

وهذه أول دراسة معلنة من نوعها عن حجم تهريب الأسلحة من اليمن إلى الدولة الواقعة في القرن الأفريقي.

- 8 ديسمبر 2021: في عملية وصفت بـ"الأكبر من نوعها"، واشنطن تعلن مصادرة أكبر شحنات أسلحة ونفط إيرانية في بحر العرب أثناء قيامها بعمليات أمنية بحرية روتينية، كما صادرت نفطا إيرانيا من 4 ناقلات.

وقالت وزارة العدل الأميركية -في بيان- إن الأسلحة الإيرانية المصادرة تتضمن 171 صاروخ أرض جو، و8 صواريخ مضادة للدبابات، وتم مصادرة ما يقرب من مليون و100 ألف برميل من المنتجات النفطية الإيرانية، وكانت تلك الشحنات من الأسلحة والنفط في طريقها إلى الحوثيين.

كلمات دالّة

#اليمن