الخميس 28-03-2024 13:26:35 م : 18 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

صدور الجزء الرابع من سلسلة كتاب "أعلام من شهداء اليمن"

الأحد 17 أكتوبر-تشرين الأول 2021 الساعة 11 مساءً / الإصلاح نت – مأرب

 

صدر الجزء الرابع من كتاب "أعلام وشهداء اليمن" الذي أعده الكاتب (مطيع الرحمن)؛ وقدم له كل من؛ اللواء محسن خصروف؛ مدير دائرة التوجيه المعنوي السابق؛ والأستاذ علي الجرادي؛ رئيس دائرة الاعلام والثقافة في التجمع اليمني للإصلاح.
وشمل هذا الكتاب حياة وسير بعض الشهداء والوقوف على جوانب من حياتهم، حيث سرد سير 100 شهيد قال إن الأمانة الوطنية والتاريخية اقتضت عدم الإشارة إلى أحدهم دون الآخرين، حيث استحقوا جميعا هذه الصفة دون استثناء.
وركز الباحث المحقق في البعد الزمني لكتابه على الفترة التاريخية الممتدة بين عامي: 2014_2020م، وهي من أهم محطات التاريخ الوطني المليئ بالمواجع وأنهار الدم التي جرت في مجرى نضال الشعب اليمني؛ دفاعا عن حريته وسيادته وحقه في الحياة الكريمة التي ظل الطغاة- وما يزالون- يتربصون بها، ويحيكون المؤامرات المتتالية ضدها، وفي مواجهتهم يقف أبطال اليمن شامخين يقعدون لتلك المؤامرات كل مرصد، وينتصرون لها في كل جولة من جولات الصراع، منذ أن ابتليت بتسلط الإمامة البغيضة التي لم تر في أبناء اليمن أكثر من مجرد عبيد لسلطتها الكهنوتية الإجرامية الوافدة بأدواتها النكرة.
وقال اللواء خصروف في تقديمه للكتاب أنها هذه تجربة- لها معنى- يخوضها مع الجزء الرابع من سفر التوثيق المهم، الذي أعده الباحث المحقق الزميل: مطيع الرحمن؛ في بحث يضم سيرا ذاتية، وصورا من ملاحم بطولية خارقة للعادة، لكوكبة من الشهداء الأعلام في تاريخ الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليمنية.
وأضاف: "كان لي شرف قراءة الأجزاء الثلاثة الأولى لهذا العمل التوثيقي ذي الأهمية الوطنية الكبرى؛ وبين أيدينا الجزء الرابع الذي حوى سيرا وتراجم وصورا من نضالات مائة شهيد".
وأكد أن الباحث المحقق برع في أن يجعلها صورا حية، يشاهدها القارئ بوضوح في ثنايا هذا الجزء من سفر التوثيق الفذ، كما أنه برع في أن يجعل حواسنا السمعية والبصرية تتعايش مع حياة وأخلاقيات وملاحم الشهداء الأعلام في منازلهم، وبين أهلهم وفي قراهم ومناطقهم، ثم- وهو الأهم- في وحداتهم ومواقعهم وخنادقهم القتالية، وخلالها جعلنا نعيش علاقاتهم برفاق السلاح- شركاء الهم الوطني الأكبر- وفي صناعة البطولات والانتصارات، والطرق المؤدية إليها، وأهمها وأبرزها وأنبلها طريق الاستشهاد.
وتابع خصروف: "لم أشعر بامتنان لأحد مثلما شعرت به لهذا الباحث المحقق لأهمية ما أنجزه، وما سينجزه من أجزاء تالية (أرجو ألا يطول انتظارها)، فقد غمرتني حالة من الغبطة كون الزميل: مطيع الرحمن قد طلب مني أن أحرر هذه المقدمة المتواضعة، لهذا العمل التوثيقي التاريخي الكبير، فله مني جزيل الشكر".
وأوضح أن مما يحمد للكاتب المحقق ترفعه عن بعض المعايير ضيقة الأفق بحيث أصبحت عناوين: (الوطنية الخالصة، البطولات المقدرة، الاستعداد للتضحية والفداء من أجل القيم النبيلة) ، وغيرها من الصفات الإيجابية هي المعايير الحاكمة في اختيار الشهداء الأعلام الذين حواهم هذا الجزء الذي تجاوز فيه الباحث الأحزاب والطوائف والمناطق، وغير ذلك من مفاهيم ما دون الوطنية .
ووجه التحية والتقدير للباحث متمنياً له له بالتوفيق في أجزائه التالية من سفر التوثيق الذي سيصبح من أهم أسفار التاريخ اليماني المعاصر.
من جهته قال رئيس دائرة الإعلام في التجمع اليمني للإصلاح علي الجرادي، أنه شعر بعجز إزاء مهمة أن يكتب أموات عن أحياء؛ وأن يتحدث الصغار في حياة فانية عن عظماء ينعمون بحياة خالدة في رحاب الله الذي يخيرهم بين أمنياتهم؛ فيختارون العودة للشهادة مرة أخرى.
وأضاف: "كيف تكتب عن نوع من البشر تجاوزوا كل مثبطات القعود، وملذات العيش، واختاروا مفارقة أحباءهم شوقا إلى حبهم الأزلي، وعشقهم الدائم، ماذا يمكن أن تكتب عن بسطاء في نظر الناس اختارهم الله لعظمة نفوسهم إلى جواره، ووصفهم بأنهم : أحياء عند ربهم يرزقون؟!"
وأكد أنه عره بعضهم، وشاهدتهم وهم يفارقون دنيانا بابتسامة مشعة بالرضا والطمأنينة، ولطالما استوقفتني لحظات تأمل في وجوههم النيرة، وتزاحمت أسئلة من نوع: لماذا اختار هذا الشاب مفارقة مستقبله ؟ ولماذا اختار هذا الأب مفارقة أولاده ؟ ولماذا اختار هذا القائد ترك منصبه ؟
ومضى الجرادي قائلاً: "وحدها الكرامة كانت السر الكامن وراء هذه التضحيات؛ دفاعا عن كرامة الإنسان ورفضا لمنطق الشيطان في استعباد البشر بمنطق ( أنا خير منه )؛ قَبِلَ أحرار وحرائر اليمن أن يهبوا لله أرواحهم؛ مقابل أن يعيش بقية الشعب بكرامة الآدمية المتساوية، ورفضا لمنطق الكهنوت الذي يحمل راية الشيطان بدعوى التمييز عن سائر اليمنيين الذين يخوضون معركة وجودية منذ ألف عام ضد دعوى العنصرية، والكهانة الدينية".
ولفت رئيس إعلامية الإصلاح إلى إن هذا الكتاب يحلق بنا في عالم الكبار الذين تتصاغر العظمة مقابل تضحياتهم، فمن أراد أن يعيش معراج خلود العظماء فهذه سيرهم، ومن أراد أن يستظل بأرواحهم الندية، فليطالع صفحات هذا الكتاب الذي يخلد تاريخ اليمنيين في مواجهة عصابة العبودية والكهنوت. انتهى
تجدر الإشارة إلى أن الكتاب يتواجد حاليا في محافظة مأرب؛ على أن يصل لاحقا إلى المحافظات الأخرى (بإذن الله).

كلمات دالّة

#اليمن