الخميس 18-04-2024 14:25:53 م : 9 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

دعا إلى تسوية شاملة..

ماذا تحمل أجندة المبعوث الدولي الجديد إلى اليمن ؟

السبت 11 سبتمبر-أيلول 2021 الساعة 09 صباحاً / الإصلاح نت-متابعات

 

 

طالب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ أطراف النزاع بالانخراط مجدداً في حوار سلمي في شأن بنود «تسوية شاملة، بحسن نية ودون شروط مسبقة»، داعياً ميليشيا الحوثي إلى وقف هجومها في محافظة مأرب. فيما حملت واشنطن الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية «تقويض الجهود» السلمية التي تبذلها المنظمة الدولية، منددة «بشدة» بأكثر من 240 هجوماً على المملكة العربية السعودية، مما عرض المدنيين للخطر في كل أنحاء البلاد، وبينهم 70 ألف مواطن أميركي يقيمون هناك.

وقال هانس غروندبرغ خلال أول إحاطة يُدلي بها لمجلس الأمن، امس (الجمعة) حول هجوم الحوثيين على مأرب: لقد كانت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي واضحين في رسالتهما في هذا الصدد: يجب أن يتوقف هذا الهجوم» ، مذكّراً بأن الهجوم الذي اشتدّ منذ بداية عام 2020 حصد أرواح الآلاف من الشباب اليمنيين.

وأعلن المبعوث أنه سيبدأ مشاوراته الأولى مع الجهات الفاعلة اليمنية والإقليمية والدولية، وقال إنه سيسافر قريباً إلى الرياض للقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي وأعضاء آخرين في الحكومة اليمنية. كما أعلن تطلعه إلى الاجتماع مع قيادات مليشيا الحوثيين والجهات الفاعلة الأخرى في صنعاء، فضلاً عن الجهات السياسية في جميع أنحاء اليمن.

وقال غروندبرغ خلال إحاطته: «ليست لديّ أوهام بخصوص صعوبة المهمة التي كلّفني بها هذا المجلس. ولن يكون من السهل تيسير استئناف عملية انتقال سياسي سلمية ومنظّمة وتشمل الجميع، يقودها اليمن وتلبّي المطالب والطموحات المشروعة للشعب اليمني، وفقاً للولاية الصادرة من هذا المجلس. لن تكون هناك مكاسب سريعة».

كما أعلن المبعوث أنه يخطط للقاء زعماء إقليميين في الرياض ومسقط وأبوظبي والكويت وطهران والقاهرة وغيرها. وأضاف: «أنا ومكتبي على استعداد لقضاء أكبر قدر ممكن من الوقت في اليمن ومع اليمنيين. وسأعود إلى هذا المجلس كل شهر لكي أنقل لكم وبكل صراحة وعلنية معطيات هذه المناقشات. وسأسعى إلى الحصول على دعمكم الملموس والمنسق للمضيّ قدماً بولايتي».

وأشار غروندبرغ إلى الوضع في المحافظات الجنوبية وقال إنه يدعو لقلق شديد «مع اندلاع العنف بشكل منتظم. وقد تدهورت الخدمات الأساسية والاقتصاد إلى حالة بائسة»، وزاد أن «تنفيذ اتفاق الرياض ما زال يواجه تحديات، وأن الحكومة لا تؤدي مهامها من عدن».

وشدد المبعوث على أنه «لا يمكن تجاهل أثر النزاع على المظالم والمطالب المتنوعة في المحافظات الجنوبية»، متابعاً: «لن يستمر السلام في اليمن على المدى البعيد إذا لم تلعب الأصوات الجنوبية دوراً في تشكيل هذا السلام على نحو مسؤول».

وحول امتداد النزاع في اليمن صوب الحدود مهدداً الأمن الإقليمي والممرات المائية الدولية، قال المبعوث: «إنني قلق بشكل خاص بشأن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية داخل المملكة العربية السعودية»، مشدداً على ضرورة «أن تعمل الجهات الخارجية الفاعلة على تشجيع خفض التصعيد. ولا بد أن تستند مشاركتهم على دعم تسوية سياسية يقودها اليمن». وزاد: «إن استقرار اليمن وحلول السلام فيه هو ضرورة أساسية لاستقرار المنطقة بالكامل».

وذكر الدبلوماسي السويدي أنه لا بد أن يشمل نهج الأمم المتحدة في إنهاء النزاع الجميع. ولتحديد أفضل السبل للمضيّ قدماً، أعلن المبعوث عزمه «تقييم الجهود السابقة وتحديد ما نجح منها وما لم ينجح والاستماع إلى أكبر عدد ممكن من الرجال والنساء اليمنيين. لا بد أن يسترشد الطريق الذي سيتم اتّباعه بتطلعات الشعب اليمني».

من ناحيته، أسف نائب المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز لأن الحوثيين «يواصلون تقويض الجهود» التي تبذل منذ سنوات لإحلال الاستقرار في اليمن، مشيراً إلى أنهم هاجموا قاعدة العند الجوية بطائرة بدون طيار وصواريخ في 29 أغسطس (آب) الماضي، مما أدى إلى مقتل 30 شخصاً على الأقل. كما أنهم نفذوا بعد يومين هجوماً آخر بطائرة بدون طيار على المطار التجاري في أبها بالسعودية، مما أدى إلى إصابة ثمانية مدنيين. وقال إن «الولايات المتحدة تدين بشدة هذه الهجمات». وذكر بأن «الحوثيين شنوا أكثر من 240 هجوماً على المملكة العربية السعودية، مما عرض المدنيين للخطر في كل أنحاء البلاد، وبينهم 70 ألف مواطن أميركي يقيمون هناك». واتهم المجموعة المدعومة من إيران بأنها «تواصل التعطيل المطول وغير الضروري والخطير في المفاوضات مع الأمم المتحدة بشأن تقييم ناقلة النفط صافر وإصلاحها»، محذراً من أن «المخاطر البيئية والصحية العامة والاقتصادية المرتبطة بصافر خطيرة للغاية وواسعة للغاية بحيث لا يمكن استخدامها كورقة مساومة سياسية».