الجمعة 29-03-2024 18:23:35 م : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

عدن.. تصاعد وتيرة الاختطافات لناشطين وقيادات عسكرية من قبل مليشيات الانتقالي

الخميس 27 مايو 2021 الساعة 01 مساءً / الإصلاح نت-متابعات

 

 

تتصاعد من جديد، وتيرة الاختطافات لقيادات عسكرية في العاصمة المؤقتة، عدن، حيث تشير أصابع الاتهام للمليشيات التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.

ومنذ أشهر، عادت هذه الظاهرة إلى الواجهة في عدن، حيث تطال المناوئين للمجلس الانتقالي، من ناشطين سياسيين وقيادات عسكرية، وأخرى في المقاومة الشعبية، في ظل غياب تام لأي تواجد رسمي للدولة اليمنية.

ومساء الأربعاء، اختطفت مجموعة مسلحة يعتقد أنها تابعة للانتقالي، القيادي في المقاومة الشعبية الجنوبية، محمد فضل السعيدي، المكنى بـ"أبي أسامة"، في مديرية المنصورة، وسط عدن. وقال بلاغ صادر عن مجلس أحرار المقاومة في العاصمة المؤقتة عدن إن رئيس المجلس، الشيخ محمد فضل السعيدي، تم اختطافه من قبل عناصر ملثمين يستقلون طقمين(مركبتين عسكريتين) في منطقة كابوتا بمديرية المنصورة بعدن.

وأضاف: "في سابقة خطيرة مساء يوم الأربعاء، تم اختطاف رئيس المجلس، حيث تم إيقاف سيارته التي كان يستقلها، قبل أن يتم أخذه إلى جهة غير معلومة".

وأعرب عن إدانة المجلس لهذا العمل، الذي لا يمت بصلة للدولة، بل تنفذه عصابات، محملا السلطات الأمنية والبلدية بالعاصمة عدن، كامل المسؤولية عن ذلك.

ويسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، على عدن، منذ انقلابه المسلح في آب/ أغسطس 2019، ورغم توقيعه اتفاقا سياسيا عامي 2019 و2020 مع الحكومة اليمنية برعاية سعودية، إلا أنه يرفض استكمال تنفيذ بقية البنود المتعلقة بالملفين الأمني والعسكري، اللذين وردا في الاتفاق.

 

"اختطاف ضابط حكومي"

ويوم السبت الماضي، أعلنت قيادة لواء النقل العام، التابعة للحكومة اليمنية، اختطاف أحد ضباطه من جوار منزله في مديرية دار سعد ( شمالي عدن).

وقال قائد اللواء، عميد، أمجد خالد، في بلاغ نشره عبر "فيسبوك"، إن مليشيات مسلحة تابعة لصالح السيد، قائد شرطة محافظة لحج السابق (قيادي تابع للانتقالي)، اختطفت النقيب، مازن الوصابي، من جوار منزله في مديرية دار سعد.

وأعتبر العميد خالد أن ما يقوم به "السيد" تصرفات استفزازية وغير قانونية، مشيرا إلى أن اقتحام منازل ضباط وأفراد اللواء في عدن من قبل مليشيات مسلحة ودون أي توجيهات رسمية قضائية مرفوضة جملة وتفصيلا.

وشدد قائد لواء النقل الحكومي على الرد على هذه التصرفات غير القانونية بالوقت المناسب، ملوحا في الوقت ذاته بإجراءات عاجلة إذا استمرت مثل هذه التصرفات بحق ضباط وأفراد اللواء.

كما دعا العسكريين التابعين للواء في مدينة عدن وجبهة الساحل الغربي من محافظة تعز (جنوب غرب)، إلى عدم العودة والتواجد في العاصمة عدن كونها غير آمنة حاليا، مؤكدا أن "صالح السيد" يسعى لاستهداف قوات اللواء بشكل تعسفي.

وطالب المسؤول العسكري بالإفراج الفوري عن العقيد، نزيه العزيبي، رئيس عمليات اللواء، الذي تم اختطافه في 7 آذار/ مارس الماضي، من قبل المدعو صالح السيد من أمام منزله بمديرية دار سعد، شمالي العاصمة عدن.

وفي نيسان/ أبريل الماضي، طالب قائد لواء النقل التابع للحرس الرئاسي، في مذكرة رفعها إلى وزير الداخلية، اللواء إبراهيم حيدان، والفريق محمد المقدشي وزير الدفاع، بالقبض على صالح السيد، قائد شرطة لحج السابق، الذي وصفه بـ"الإرهابي"، وسرعة تقديمه إلى العدالة والجهات القضائية المختصة لاستكمال التحقيق معه.

وأكد على ضرورة التعميم على المطارات والموانئ؛ حتى لا يستطيع مغادرة البلاد.

واتهم قائد اللواء، أمجد خالد، القيادي العسكري في الانتقالي (صالح السيد) بارتكاب جرائم عدة وصفها بأنها "إرهابية".

وذكر منها اغتيال الملازم يوسف خالد فرحان، أحد ضباط اللواء بجانب منزله بمديرية دار سعد، والإخفاء القسري للعقيد نزيه العزيبي رئيس عمليات اللواء، واحتواء قيادات تنتمي لتنظيم القاعدة، ومداهمة بيوت ضباط وأفراد اللواء.

وفي الثالث من أيار/ مايو الجاري، أعلن المكتب السياسي للحراك الثوري في عدن (كيان مناوئ للانتقالي)، اختطاف نائب رئيس المكتب، مدرم أبو سراج.

وقال المكتب في بيان له: في سابقة خطيرة، دبرت بليل، تم اختطاف أبو سراج، فجر الثالث من مايو، محملا السلطات الأمنية والمحلية بالعاصمة عدن المسؤولية كاملة.

واعتبر اختطاف نائب رئيس مكتبه بأنه فعل عصابات مأجورة، مطالبا بالكشف عن مصير أبو سراج، الذي ما زال مجهولا حتى الآن.

وتعيش العاصمة المؤقتة، عدن، انقساما شعبيا حادا، وموجة غضب واسعة، بعد ان تحولت إلى ساحة مفتوحة للفوضى والعبث، تنتشر فيها المليشيات المسلحة، ويغيب عنها أي مظهر من مظاهر الدولة.

ودعا زعيم الانفصاليين الجنوبيين، عيدروس الزبيدي، المدعوم من دولة الإمارات، السبت، مليشياته إلى الجهوزية القتالية.

وأكد الزبيدي، الذي يرأس المجلس الانتقالي الجنوبي -تشكل أواسط العام 2017- خلال اجتماع عقده بقيادات أمنية وعسكرية بعدن، على أخذ الحيطة والحذر، ورفع درجة الاستعداد القتالي، تحسبا لأي تحديات قادمة، وفق الموقع الرسمي للمجلس على الإنترنت.