الثلاثاء 19-03-2024 13:31:01 م : 9 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

قتل وتفجير وخطاب كراهية... مليشيا الحوثي تدنس مساجد اليمن

الإثنين 10 مايو 2021 الساعة 11 مساءً / الإصلاح نت - خاص
 

  

أقدم أحد عناصر مليشيا الحوثي في مديرية حفاش التابعة لمحافظة المحويت، الأحد الماضي على قتل مسن في التسعينات من عمره أثناء ما كان يؤم المصلين لصلاة التراويح، وفق ما تناقلت وسائل إعلام محلية رسمية وأهلية عن مصادر محلية.


وقام عنصر حوثي يدعى أحمد العزي باقتحام المسجد في قرية راود أثناء ما كان المسن محمد ناصر زايد يؤم المصلين لصلاة التراوح، والإعتداء عليه ما أدى إلى سقوطه على الأرض دخل بعدها في غيبوبة تسببت في وفاته.


وقالت المصادر إن المواطنين قاموا بنقل إمام المسجد إلى صنعاء لإنقاذ حياته إلا أنه فارق الحياة متأثرا باعتداء العنصر الحوثي.
جاء ذلك بعد أسبوعين من قيام المشرف الحوثي في مديرية جبل المحويت الملقب أبو أيمن الشاحذي بالاعتداء على رجل مسن في الستينات من عمره داخل المسجد، في إطار التضييق الذي تمارسه المليشيا الحوثية على المصلين في مختلف مديريات المحافظة، وكل المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيا المدعومة من إيران.

 

سلسلة جرائم ضد أئمة ورواد المساجد
هذه الجريمة المروعة لم تكن الأولى لمليشيات الحوثي، التي عمدت إلى استهداف المصلين وأئمة المساجد منذ حروبها الست في محافظة صعدة، ومروراً باجتياحها للمناطق اليمنية، لكنها تصاعدت وتيرتها منذ انقلابها الدامي في سبتمبر 2014.


ففي مطلع مايو من العام الماضي، قامت عناصر مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي باغتيال شوقي جابر محمد رفعان إمام وخطيب أحد المساجد في مديرية "عُتمة" بمحافظة ذمار، أمام المصلين بسبب إقامة صلاة التراويح وعدم امتناعه حسب تحذيراتهم له، وكذا وقيامه بتوزيع بعض المساعدات الغذائية على الأسر الفقيرة في المنطقة من تبرعات أهل الخير.


وحينها اقتحمت 3 أطقم حوثية مساء الجمعة مسجداً في قرية مكعد بمخلاف حمير، وقاموا بقتل إمام وخطيب المسجد، اقتحموا المسجد وقت صلاة الجمعة وكانوا يطلقون الرصاص بشكل عشوائي حتى وصلوا الى إمام وخطيب المسجد وفتحوا نيرانهم مباشرة على جسده، ثم أخذوا جثة الخطيب ونقلوها إلى ثلاجة مستشفى ذمار العام ورفضوا تسليمها رغم تدخل بعض وجهاء وأعيان المنطقة.


وفي مارس 2019 قتل المواطن محمد حسين الكليبي في قرية " الكليبة " مديرية الحدا بمحافظة ذمار أثناء قراءته للقرآن الكريم وقبل أن يصعد إلى المنبر، حيث اقتحم مسلح تابع لميلشيا الحوثي الإرهابية المسجد وتخطى رقاب المصلين، حتى وصل إلى الصف الأول بمقدمة المسجد ، وقام بارتكاب جريمته الشنعاء أمام جموع المصلين بحجة أن خطيب المسجد مؤيدا للشرعية.


في نوفمبر 2018م بمحافظة عمران أقدمت ميلشيا الحوثي على قتل المواطن كاتب الدبا داخل أحد مساجد حرف سفيان بعد أدائه لصلاة الفجر.
وفي يونيو 2017 قامت مليشيا الحوثي، قتل المواطن محمد حسن الغريبي إمام أحد المساجد في برط العنان وجرح آخرين
وفي مديرية ريدة محافظة عمران سبق وأن قامت ميلشيا الحوثي باقتحام مسجد وقتل إمام المسجد أمين مسلي.
وفي محافظة إب أقدمت عناصر من ميلشيا الحوثي في 30 ديسمبر 2017م على قتل الشاب أسامة عبدالغني نجل خطيب مسجد الشرف وسط مدينة إب.


ما تم ذكره في هذه العجالة ليست كل جرائم قتل المصلين وأئمة المساجد، ولكن ما أبرزته وسائل إعلامية في ظل تكتم وقمع وترويع عن نشر أخبار الجرائم الحوثية.
وفي يوليو 2019 قالت وزارة الأوقاف اليمنية في تقرير لها أن المساجد التي تم تفجيرها من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، بلغت ما يقارب 76 جامعا، في تعمد واضح من هذه الميليشيات وفي استفزاز واضح لمشاعر الناس من خلال تدمير المقدسات الدينية.


ولم تشهد اليمن لم يشهد عهداً تم إهانة المساجد ودور القرآن الكريم ومدارس التحفيظ وتدميرها وخرابها إلا في عهد ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي حولت المساجد إلى أماكن لتعاطي القات والتدخين والرقص، وبث خطابات التحريض على العنف والإرهاب والقتل، ونسف السم الاجتماعي والتحريض السلالي والطائفي، فضلاً على أرقام كبيرة لحوادث اعتداءات على المصلين.